لقد رأينا العجب في هذه الدنيا
فما زال المسلمون مجتهدون في انحطاط اخلاقهم .
نحن في عصر الفتن والمحن نحن في عصر كساه الكذب والخداع والغش .
نحن في عصر الفتاة تضرب اباها لأجل حبيبها وشاب يقتل امه لأجل حبيبته .
نحن في عصر الأب يغتصب ابنته والولد يغتصب امه .
نحن في عصر يخجل منا ولا نخجل منه لأنه رآى ابائنا على اجمل صوره ورآنا على اقبح حله .
نحن من مدحنا الله في كتابه وفاخر فينا بين الامم ولكن صدق ابليس ضنه فينا فعصينا خالقنا .
نحن من خذل الاسلام بعد ان اعزنا الله به فها نحن اليوم نترك ديننا ونبعد عنه شيئا ً فشيئا ً لكي لا يقال عنا
رجعيين .
نحن من بنأ اباءنا المجد في العلم ورسخ القواعد في علو البشريه وتطاول البنيان سماء ً حتى ضن الغرب ان
الطفل منا عالم .
اليس من المفترض ان يبحث المسلم عن المعالي في العلم والرسوخ في العقيده والسموا في الاخلاق .
اليس من المفترض ان نصدق القول ونزن المكيال بالحق ونحب ديننا ونتبع رسولنا في كل افعاله .
اليس من المفترض ان ترضي الفتاة أباهـا وتطيعه ويخضع الإبن ويقبل جبين وقدم امه .
اليس من المفترض ان يحنو الأب بعطفه على إبنته ويضمها إلى صدره والإبن طائعا ً لأمه خانع الرآس لرضاها .
اليس من المفترض ان نـُخجل عصرنا ويرانا اصحاب علم وفائده كما رآى ابائنا في صورة جميله.
اليس من المفترض عبادة الله حق العباده لكي يرضى عنا بعد ان اخرجنا من الظلمات الى النور .
اليس من المفترض ان نجاهد انفسنا واهلينا ونحثهم على ترك المعاصي والالتفاف حول ديننا .
هل هناك قلب يعي أو اذن تسمع .
من الواجب علينا ان نتكاتف في فعل الخير والابتعاد عن الرذائل