بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
السلام عليكم
جبتلكم درس تقديم الخبر وجوبا وجوازا
تقديمه وجوبا
الامثلة:
1- {لكل قوم هاد}- {وفوق كل ذي علم عليم}
2- أين كتابك؟- "متى نصر الله ؟ "- كيف حالك؟- كم نفقتك في اليوم ؟- مِلكُ مَن السيارة؟
3- {مَاعَلى اَلرسَولِ إلا البَلاغ}- إنما المقدام من لا يهاب الموت
4- قال نصيب:
عَلَيَ ولكن ملء عَيْن حبيبُها أهابكِ إجْلالا وما بك قُدْرَةٌ
{أم على قلوب أقفالها}- للإهمال عاقبته.
الإيضاح:
الأصل قي الكلام العربي أن يتقدم المبتدأ على الخبر، ويجوز في بعض الأحيان أن يتقدم الخبر على المبتدأ، فيقال مثلا: في الحقيبة كتابك ، كما يقال: كتابك في الحقيبة. ويقولون في الأمثال العربية: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
غير أن هناك موضع التزم العرب فيها تقديم الخبر على المبتدأ، وإذا نظرنا إلى الأمثلة السابقة وجدناها تشتمل على هذه المواضع، ففي الأمثلة الأولى نجد المبتدأ "هاد" و"عليم" نكرة، وليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر عليها، والخبر ظرف أو جار ومجرور فلو قدمنا المبتدأ في هذه الحالة لوقع السامع في لبس، ولم يعرف: أنخبر عن المبتدأ بالظرف أو الجار والمجرور، أم نصفه بواحد منهما، فينتظر الخبر. ولمنع هذا اللبس أوجب العرب هنا تأخير المبتدأ وتقديم الخبر.
وفي أمثلة المجموعة الثانية، نجد الخبر من الأسماء التي لهـا الصدارة في الجملة العربية وهي أسماء الاستفهام مثل: أين، ومتى وكيف ، وكم، وغير ذلك. ويكفي أن يكَون الخبر مضافاً إلى واحد من هذه الأسماء، حتى يلزم تقديمه كذلك كما في المثال الأخير من أمثلة هذه المجموعة: " مِلكُ مَنْ السيارة " وكقولك مثلا: " صبيحةُ أيّ يوم سفرُك".
وفي أمثلة المجموعة الثالثة نجد الخبر مقصوِراً على المبتدأ ومحصوراً فيه، فليس على الرسول إلا تبليغ الرسالة، كما قصر الإقدام في المثال الثاني على من لا يخاف الموت. وفي أمثلة المجموعة الرابعة، نجد المبتدأ يشتمل على ضمير في الكلمات: " حبيبها " و "أقفالها" و"عاقبته " وهذا الضمير يعود على بعض الخبر وهو كلمة: "عين " في بيت نصيب، وكلمة " قلوب " في الآية القرآنية، وكلمة " الإهمال، في المثال الثالث، ولو تقدم المبتدأ على الخبر في هذه الأمثلة وما شابها، لعاد هذا الضمير على متأخر لفظاً ورتبة، فلو قلنا مثلا:" عاقبته للإهمال " لعاد الضمير على " الإهمال " ولفظها متأخر على لفظ الضمير، كما أن رتبتها وهي خبر المبتدأ متأخرة على رتبة المبتدأ؛ لأن الأْصل- كما قلنا من قبل- أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر.
تلك هي الموضع التي لا يجوز فيها تقدم المبتدأ على الخبر، بل يلتزم فيها عكس ذلك، وهو تقدم الخبر على المبتدأ.
القاعدة:
يجب تقدم الخبر على المبتدأ في المواضع الآتية:
1- إذا كان المبتدأ نكرة، ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر، والخبر ظرف أو جار و مجرور،مثال:في الحديقة ورود ،مثال اخر:قرب الشاطيء صيادون
2- إذا كان الخبر مما له صدر الكلام، كأسماء الاستفهام،مثال:كم لاعب مبدع ابناؤك .
3- إذا قصر الخبر على المبتدأ بما وإلا أو إنما. مثال: ماخالق الا الله .
4- إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر. مثال : فوق الحصان فارسه
نماذج في الاعراب:
أ- في الدار صاحبها:
في الدار : جار مجرور خبر مقدم.
صاحبها : صاحب مبتدأ مؤخر، وهو مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه.
ب- أين المفر؟
أين : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم.
المفر : مبتدأ مؤخر مرفوع.
ج- كم لاعب مبدع ابناؤك
كم : خبرية مبنية على السكون في محل رفع خبر مقدم.
لاعب:تمييزها مجرور بمن المقدرة
مبدع:صفة مجرورة بالكسرة
ابناؤك:مبتدا مأخر مرفوع بالضمة وهو مضاف
الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه
د-كم يوم غيابك
كم :خبرية مبنية على السكون في محل رفع خبر مقدم
يوم: تمييزها مجرور بمن المقدرة
غيابك :مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف
الكاف:ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه
ه-متى نصر الله؟
متى:اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم
نصر:مبتدا
تفسير متى خبر لان مايعوضها خبر مثلا نستطيع تعويضها ب *قريب*
فتصير الجملة
نصر الله قريب
و-ماخالق الا الله
ما:النافية لامحل لها من الاعراب
الا : اداة حصر وتعرب ايضا :اداة استدراك أو :اداة استثناء ملغاة
خالق:خبر
الله :لفظ جلالة مبتدا
جوازا
امثلة:
خمسة دنانير ثمن الكتاب
من الشباب معظم انصار الفريق الوطني
في هاتين الجملتين تقدم الخبر جوازا:
لانه يمكن ان نقول:
ثمن الكتاب خمسة دنانير
فثمن مبتدا، وخمسة خبر
الجملة الثانية
معظم انصار الفريق الوطني من الشباب
فمعظم مبتدا ، من الشباب خبر
وهكذا خلص الدرس
وهاذوا تمارين
تمرينات
-1-
عين في القطعة الآتية كل خبر يجب تقديمه على المبتدأ، مع ذكر السبب:
في حياتنا المنزلية نقص ، سببه قضاء الآباء وقتاً طويلا من الليل والنهار بعيدين عن منازهم. فأين العنايةُ بالأطفال، إذا لم ير الطفل أباه إلا قليلا؟ وما الفرقُ بينه وبين اليتيم؟ إنما الشفيقُ من يهبُ
-2-
حياته لولده وأسرته، فللإهمال عاقبته الوَخيمة، و للتهاون في الواجب سوء مغَبته.
اذكر حكم تقديم الحبر، وبين سببه في الجمل الآتية:
1- متى الخلاص من الرذيلة؟ 5- للعلم فضله.
2- على المقّصر جزاء تقصيره. 6- عندي علي
3- عندي مزرعة . 7- كيف حالك؟
4- في المستشفى طبيب ماهر. 8- للمصنع مدير.
-3-
أدخل ( إنما) ثم (ما وإلا) على الجمل الآتية، وبين سبب وجوب التْقديم الخبر:
1- المال عَرَض الحياة الدنيا . 3- المسلم من سلم الناس من يده.ولسانه.
2- الذل سؤال اللئام . 4- الناس أعداء لما يجهلون.
-4-
اجعل التراكيب الآتية أخباراً واجبة التقديم:
1- في الحديقة . 5- تحت المنضدة.
2- قوت الشجرة 6- للقلم.
3-للصدق. 7- خلف المنزل.
4- وراء الباب 8- على الأريكة.
-5-
أخبر عن كل اسم من الأسماء الآتية بظرف أو جار ومجرور، وبين ما يجب فيه تقديم الخبر، وما لا يجب:
حصان- نخل كثير- صورة أسد- التلميذ- نجوم- مصنع.
-6-
اجعل كل تركيب من التراكيب الآتية، خبراً لمبتدأ مشتمل على ضمير عائد على بعض الحبر:
1- للصدق. 4- حول الحديقة.
2- على المسيء 5- لحسن الخلق.
3- مما يزين المسلم. 6- في النهر.
-7-
قال رسول الله صلى الله عليه ومسلم: "بينما رَجلٌ يمشى بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئراً، فنزلَ فيها فشرب، ثم خرج وإذا كلبٌ يلهثُ يأكلُ الثّرى من العطشِ، فقال الرجل: لقد بلغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان بلغَ منى، فنزل البئرَ فملأ َخُفَّه ماءً، ثم أَمسكَه بِفِيه، حتى رَقِيَ فَسَقَى الكلبَ، فشكرَ اللهَ تعالى فَغَفَرَ له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً ؟ قال: في كل كبدٍ رطبةٍ أَجْرٌ ".
اقرأ الحديث الشريف واستخرج منه ما يلي:
1- جملة قدم فيها الخبر وجوباً.
2- خبر جملة فعلية.
3- أعرب ما مًحته خط فيه.
-8-
اشرح البيتين الآتيين، وأعرب ما تحته خط فيهما:
ولقد شفى نفسي وابرأ سُقْمَها قِيلُ الفوارس ويك عنترُ أقدم
ذُلُل جِمالي حيث شئتُ مُشايعي لُبي وأحْفِزُه برأي مُبْرَمِ
-9-
اشرح البيت الآتي وأعربه:
وفي الناسِ إن رَثت حبالُك واصل وفي الأرض عن دار القِلَي مُتَحَوَّلُ