قال الله تعالى في كتابه العزيز:
( إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا
فأما الَّذيَنَ امَنُوا فَيَعْلمُونَ اَنَّهُ اْلَحُق مِنْ رَبّهِم وأما
الَّذيَن كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أراد اللهُ بِهذَا مَثَلًا يُضِلُّ
بِهِ كَثيراً وَيَهدِى بِه كَثيراً وَمَا يُضِلُّ ِبِه إلا الفَاسِقيَن)
أما سبب نزول هذه الآيات فقد روي عن بن عباس قال: لما ذكر الله آلهة
المشركين فقال: "وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه" [الحج: 73] وذكر
كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت، قالوا: أرأيت حيث ذكر الله الذباب
والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد، أي شيء يصنع؟ فأنزل الله الآية.
وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين
به المثل، ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فأنزل الله الآية..
فهذه الآيات تدلنا أن إلى أن جميع مخلوقات الله سبحانه من أصغرها إلى
أكبرها هي آية دالة على الله وإن بدت تافهة فقد أودع الله سبحانه فيها من
آياته وقدرته ما تتحير بها العقول فالله سبحانه و تعالى في هذه الآيات لا
يستحي أن يضرب مثلاً بالبعوضة التي قد يعتبرها بعض الجهال مخلوقاً تافهاً
لكن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً بها وذلك ليدلنا على آيات عظمة خلق
البعوضة و سنكشف في هذا المقالة بعض أسرار عالم البعوض حتى نكتشف بديع صنع
الله تبارك و تعالى في البعوض .
كما أن الآية القرآن تشير إشارة خفية إلى وجد كائنات حية تعيش على البعوضة
والذي أما الدليل هو الصور التي حصلت عليها من أحد المواقع العلمية
الأمريكية المتخصصة في الحشرات يحث تم تكبير رأس البعوضة بالمجهر
الإلكتروني فتم اكتشاف كائنات حية طفيلية تعيش على رأسها