بعض
انواع عذاب اهل النار ........
إنضاج الجلود : إن نار
الجبار سبحانه وتعالى تحرق جلود أهل النار ، والجلد موضع الإحساس بألم
الاحتراق ، ولذلك فإن الله يبدل لهم جلودا أخرى غير تلك التي احترقت ،
لتحترق من جديد ، وهكذا دواليك ، ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم
نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان
عزيزا حكيما )
((2))
الصهر : من ألوان العذاب صب الحميم فوق رؤوسهم ، والحميم هو ذلك الماء الذي
انتهى حره، فلشدة حره تذوب أمعاؤهم وما حوته بطونهم ( فالذين كفروا قطعت
لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم ، يصهر به ما في بطونهم والجلود
) ، وأخرج الترمذي من حدبث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( إن الحميم ، ليصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه
فيسلت ما في جوفه ، حتى يمرق من قدميه ، وهو الصهر ، ثم يعود كما كان )،
وقال : حسن غريب صحيح
((3))
اللفح : أكرم ما في الإنسان وجهه ، ولذلك نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم
عن ضرب الوجه ، ومن إهانة الله لأهل النار ، أنهم يحشرون يوم القيامة على
وجوههم عميا وبكما وصما ( ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما
مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ) ، ويلقون في النار على وجوههم ( ومن
جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون )، ثم إن
النار تلفح وجوههم وتغشاها أبدا لا يجدون حائلا يحول بينهم وبينها ( لو
يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم
ينصرون )، وقال ( تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ) ، وقال ( سرابيلهم
من قطران وتغشى وجوههم النار ) ، وقال ( افمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم
القيامة )، وقال ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله
وأطعنا الرسولا ) ، أرأيت كيف يقلب اللحم على النار ، والسمك في المقلى ،
كذلك تقلب وجوههم في النار ، نعوذ بالله من عذاب أهل النار
((4))
السحب : ومن أنواع العذاب الأليم سحب الكفار على وجوههم في النار ( إن
المجرمين في ضلال وسعر ، يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر )،
ويزيد من آلامهم حال سحبهم في النار أنهم مقيدون بالقيود والأغلال والسلاسل
( فسوف يعلمون ، إذا الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون، في الحميم ثم
في النار يسجرون ) ، قال قتادة : يسحبون مرة في النار ومرة في الحميم
نسأل الله ان يجيرنا منها نحن واياكم والدينا ومن له حق علينا من المسلمين