بسم الله الرحمن الرحيم
لَمَحَــــات مَع : حُسن الظَّـــنّ بِاللهَ
- إذا رزقك الله تعالى الإلحاح في الدعاء ،
فاعلم أنه يريد اجابتك ..
فما أنطق لسانك بالدعاء إلا لأنه يحبك
ويريد أن يمن عليك بما دعوته به ..
فتأمل حب الله تعالى لك وتودده إليك ، واشتياقه إلى صوتك ..
- ليكن سلاحك في مواجهة كل هم وكرب :
" ..أنا عند ظن عبدي بي .. "
- ثِق وكن على يقين .. أنك إذا أحسنت الظن به تعالى ، فهو عند ظنك ، ولن يخذلك أبدًا ..
منا الرجاء .. ومنك العفو والجود
منا الدعاء .. ومنك الفضل ممدود
- تذكر بعض ما دعوت الله تعالى به من قبل واستجاب لك فيه بكرمه ..
فلا تغفل عن وجوده بجانبك ورأفته بك ، فكلما تذكرت له الخير ، حسن ظنك واطمئن قلبك ..
- إذا اطمئن قلبك عند الدعاء ، فما عليك إلا الصبر ، وانتظر ..
فالفرج قريب .. وسيقر الله عينك بما تحب إن شاء الله ..
- سأل جماعة النبي صلى الله عليه وسلم:أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه ، فنزلت الآية :
وما أقرب الدعاء في السجود .. من إجابة اللطيف الودود ..
قل يارب أنا العبد الذليل .. وأنت الإله الجليل المعبود ..
أنا الضعيف .. أنا الفقير .. وأنت وجود كل موجود ..
نسألك يا حيي يا كريم .. يا وفي يا أمين ..
يا لطيف يا ودود .. يا أرحم الراحمين ..
أن ترزقنا حسن الظن بك ..
واليقين بإجابتك ..
اللهم إني أدعوك .. طاعة لأمرك ..
إذ قلت : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) - غافر : 60
وأدعوك طمعًا في رحمتك ..
إذ قلت : ( وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ) - الأنبياء : 90
وأدعوك أملاً في لطفك ..
إذ قلت : ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) - الملك : 14
( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ) - يوسف : 100
وأدعوك لحسن ظني بك ..
إذ قلت : ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) - الرحمن : 60
وأدعوك ثقة في قدرتك ..
إذ قلت : ( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ) - يوسف : 21
وأدعوك يقينًا بإجابتك ..
إذ قلت : (فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) - البقرة : 186
فأنى تردني ..
فأنى تردني ..
فأنى تردني ..
إنِما أنتَ لَه عبد فكُن .. جاعِلاً في القرب مِنهُ وَلَعك
كُلَما نابك أمر ثق به .. واحترز للغيرِ تَشكو وَجَعك
لا تؤمِّل مِن سِواه أملا ً.. إنِما يَسقيك مَن قَد زَرَعك