قَدْ كَفى اللَّهُ وَهْوَ نِعْمَ الْكَافِي | وَشَفَى الْمَجْدَ وَهْوَ أَلْطَفُ شَافِ |
جرَّ ذاكَ الخوفُ الَّذي نكسَ الأبـ | صارَ تيهاً قدْ بانَ في الأعطافِ |
نِعْمَة ٌ أَخْلَفَتْ ظُنُونَ الأَعادِي | فِيكَ دَامَتْ مَظِنَّة َ الإِخْلاَفِ |
طالَما أَرْجَفُوا وَكانَتْ هَوَادِي | ذي المذاكي نتيجة َ الإرجافِ |
يا أميرَ الجيوشِ يا عدَّة َ الظَّا | هِرِ أَكْرِمْ بِذَا النِّدَاءِ الْمُضافِ |
لَكَ مِنْ قَلْبِ كُلِّ مَنْ وَحَّدَ اللّهَ | مكانٌ مشاركٌ للشَّفافِ |
فَفِدَاءٌ لِعَدْلِكَ الْمالِئيْ الأَرْ | ضَ وَكَانَتْ غُفْلاً مِنْ الإِنْصافِ |
أممٌ مذْ وليتَ أمرَ اللَّيالي | آذَنَتْهُمْ صُرُوفُها بِانْصِرَافِ |
أَنْتَ سَيْفُ اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ يَحْتا | جُ غداة َ الوغى إلى إرهافِ |
وسراجُ الدُّنيا فدامتْ إلى أنْ | تتقضَّى منيرة َ الأكنافِ |
إنَّ رأيَ الوزيرِ أسَّسَ عزّاً | أنتَ أعليتهُ بذي الأسيافِ |
مَنْ يُضِعْ أَمْرَهُ فإِنَّ إِحَامَ العصْـ | رِ يدري منْ يصطفي ويصافي |
كلُّ منْ خالفَ الخلافة َ قدْ رآ | ءَ بعينِ اليقينِ عقبى الخلافِ |
أَسْرَفُوا ضِلَّة ً فَأَسْرَفْتَ عَدْلاً | قَدْ يُماطُ الإِسْرَافُ بِالإِسْرَافِ |
وَاسْتَعانُوا بِنُصْرَة ِ الرُّومِ وَالرُّو | مُ هَباءٌ تَسْفِيهِ هذِي السَّوَافِي |
جَهِلُوا أَمْرَهُمْ فَقَدْ عَلِمُوهُ | ذكروا البحرَ عندَ وردِ النِّطافِ |
فَأَتَوا أَرْوَعاً يَفُوقُ البَرَايا | بِفَعالٍ مُوفٍ وَقَوْلٍ وَافِ |
وتلافوا وما سواكَ رجاءٌ | كَمْ تَلاَفٍ ثَنى عِنانَ تَلاَفِ |
فاصطنعْ منْ أتاكَ فالرُّمحُ لا ينـ | فعُ إلاَّ منْ بعدِ عضِّ الثِّقافِ |
ليسَ ينجي الطَّريدَ منْ هذهِ الهمَّة ِ | غَيْرُ الإِرْقَالُ وَالإيجافِ |
فلينيبوا فما لمنْ أنتَ قافٍ | بِشَبَا الْعَزْمِ مَنْزِلٌ دُونَ قافِ |
وليشيموا نداكَ فالوردُ صافٍ | ولفيؤوا إليكَ فالظِّلُّ ضافِ |
فِي رِياضٍ جِيدَتْ بِصَوْبِ الْعَطايا | فسوامُ الآمالِ غيرُ عجافِ |
خلقٌ لا يضيقُ إنْ ضاقتِ الأخـ | لاَقُ عَمَّنْ تَضِيقُ عَنْهُ الْفَيَافِي |
واعتزامٌ يلينُ في الزَّمنِ اللَّيـ | نِ ويجفو على الزَّمانِ الجافي |
كَرَمٌ فَائِضٌ وَعِزٌّ بِأَطْرَا | فِ العوالي ممنَّعُ الأطرافِ |
ما لعرقِ الأتراكِ لا اجتثَّهُ الدَّهـ | رُ وَلاَ مَالَ دَوْحُهُ لِانْقِصَافِ |
فأراهمْ قوادماً في جناحِ الـ | عزِّ والنَّاسُ دونهمْ كالخوافي |
معشرٌ ينسبُ الفخارُ إليهمْ | فتكاتٌ لكلِّ ضيمٍ نوافِ |
شيَّدوا فخرهمْ بفخركَ لمَّا | عايَنُوا الْمَجْدَ ظَاهِراً غَيْرَ خافِ |
وقُريشٌ لولا الرِّسالة ُ والتَّنزِ | يلُ ما أذعنتْ لعبدِ منافِ |
كُلَّما رُمْتُ مِنْ صِفاتِكَ صِنْفَاً | أخذتْ بي علاكَ في أصنافِ |
أَنْتَ نَبَّهْتَ ذَا الْكَلاَمَ فَلاَ نا | مَتْ جُفُونِي إِنْ نامَ لَيْلُ القَوافِي |
عَنْ مَعانٍ تَكْسُو الْمَناقِبَ أَفْوَا | فَ ثناءٍ أبقى منَ الأفوافِ |
بالِغاتٍ أَقْصى الدُّنا تُنْزِلُ الْمَشْـ | روفَ أعلى منازلِ الأشرافِ |
قَدْ سَقَتْ هذِهِ اللُّهى شَجَرَاتٍ | كلَّ حينٍ لهنَّ حينُ قطافِ |
خابَ سَعْيُ الْقَرِيضِ إِنْ مَلَّ مِنْ إِتْـ | حافِ مَنْ لاَ يَمَلُّ مِنْ إِتْحافِي |
مُنْكِراً عُرْفَهُ وَ أَيُّ ثَناءٍ | بَينَ إِنْكارِهِ وَبَيْنَ اعْتِرَافي |
كلَّما جئتُ أشتكي ضعفَ شكري | عن عطاياهُ لجَّ في الإضعافِ |
وَثَنائِي وَإِنْ عَلاَ لاَ يُوَفِّي | حَقَّ جَدْوى فِي كُلِّ يَوْمٍ تُوَافِي |
كَيْفَ يُثْنِي مِنْ مَكْرُماتِكَ بِالْحا | ضِرِ مَنْ لاَ يَقُوُمُ بالأَسْلاَفِ |
صرتُ أبغي فواضلَ العيشِ تبذيـ | راً وَما كُنتُ طامِعاً بِالكَفافِ |
لَمْ أَخَلْ وَالْآحادُ تَنْفِرُ مِنِّي | أَنْ تَصِيرَ الْآلاَفُ مِنْ أُلاَّفِي |
كلُّ عافٍ ينتابُ فضلك قدْ أصـ | بَحَ يَنْتَابُ فَضْلَهُ كُلُّ عَافِ |
صَدَّقَتْ هذِهِ الْمَخَايِلُ بِالإِحْـ | سانِ قولَ المدَّاحِ والوُصَّافِ |
فبقاءُ المديحِ ما لمْ يكنْ فيـ | كَ بَقَاءُ الْحَبابِ فَوْقَ السُّلاَفِ |
فحباكَ الَّذي براكَ بألطا | فٍ توالى منْ أنفسِ الألطافِ |
وَعَوَافٍ تَتْرى وَلاَ رُؤِيَتْ مِنْكَ | ربوعُ العليا وهنَّ عوافِ |