قرأت في أحدى المجلات بحثا يفيد بأنه يمكن اكساب الطفل خبرات لغوية وهو مايزال جنينا في بطن امه وذلك بتلقينه في الشهور المتأخرة من الحمل عددا من الكلمات ويشترط الباحث أن تجلس الأم في جو هادي بعيدا عن الضوضاء مع اشتراط الباحث ان تكون الأم في حالة نفسية جيدة وقد دفعة بي هذه الفكرة الى ماتختزنه ذاكرتي من تصرفات بعض الأمهات قديما عندما كان لاهم لهن الا صغارهن حيث كانت تقضي الأم مع طفلها تلاعبه وتنا حيه وتناغمه وتذكره بالله جل جلاله مرددة ( لااله الا الله ومحمدا رسول الله) وتذكره با با ماما ثم تنتقل الى ترديد بعضا من الاناشيد الحماسية تمتدح فيها اخواله واسرته وهكذا . وباجترار شريط الماضي والتأمل في الشعر الجاهلي قبل الاسلام نجد في اشعارهم وقوالهم مايشير الى تربية وتعليم الاطفال بعض توجيهات القبيلة فالشاعر الجاهلي يقول : اذا بلغ الفطام لنا رضيع . ......................... تخر له الجبابرة ساجدين ومعلوم ان قصد الشاعر هنا التفاخر بقبيلته ولكن الاترون ان الا سرة والقبيلة كانت قديما تهتم بتنشئة اجيالهاعلى التحدث بالفصحى مع تعليمهم بعض عادات وتقاليد القبيلة كا الرماية والسباحة وركوب الخيل والقنص واقحام شبابهم في مصاعب يعجز عنها الآن اقرانهم .ومما يؤسف له ان الامهات اليوم انشغلنه بمتطلبات العصر واغراءاته وليس الاب اسعد حظا من الامهات ومن هنا تسندتربية الاطفال للخادمة او المربية ويحل السائق محل الاب .ولعل هذاسبب من اسباب ضعف اللغة الاصل والعادات والتقاليد التي اقرها الاسلام كا الكرم والشجاعة وبر الوالدين وصلة الارحام زحسن الجوار والحوار البناء كل ذالك فقدناه .فالرسول صلى الله عليه وسلم : جعل اول سنن المولود الاذان والاقامة والحكمة في ذلك معروفة .ومعنى ذالك ان هناك فترة كبيره تسبق المدرسة يجب العناية بها لانها حجر الزاوية . ولكي لاتبني المدرسة بنيانها اذا افترضنا جدلا انها تبني بطريقة مثلا على كثبان من الرمال .