السد يهزم الترجي في كاس العالم للاندية

بلغ السد القطري الدور النصف النهائي من بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان بعد تغلبه على الترجي التونسي بهدفين مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي جرى بينهما ضمن منافسات الدور الثاني.

الحذر الشديد كان مسيطراً بقوة على حسابات مدربي الفريقين , حيث اتبعا نهجاً دفاعياً بحتاً بالاعتماد على اللعب السهل الممتنع في وسط الملعب , واغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة .

الترجي كان الافضل من ناحية الاداء الفني بحيث هدد مرمى محمد صقر اكثر من مرمى , وكانت البداية مع تسديدة يانيك نجونغ , قبل ان يهدد مرمى صقر مرة أخرى لكن الاخير كان بالمرصاد د 18 .

اداء الترجي تحسن بشكل ملحوظ في ظل تراجع لاعبي السد حيث باتوا يعتمدون فقط على الكرات المرتدة , وشن الترجي هجمة جديدة عندما انفرد المساكني بمرمى السد بعد كسر مصيدة التسلل لكن تسديدته بجانب المرمى, قبل ان يعود اللاعب نفسه ويراوغ دفاع السد بمهارة غير ان تسديدته خفيفة في احضان صقر د 26 .

السد عرف كيف يستغل تقدم خصمه في الدقيقة الثالثة والثلاثين , فمن هجمة مرتدة قادها عبد القادر كيتا على الجهة اليمنى تمكن من خلالها اطلاق تسديدة صاروخية عجز حارس الترجي عن صدها بالشكل المطلوب لترتقي الكرة على رأس المندفع خلفان ابراهيم الذي اودعها الشباك ويعلن عن تقدم الفريق القطري في الشوط الاول.

بداية النصف الثاني شكلت مفاجئة من العيار الثقيل للفريق التونسي بعدما تمكن خصمه من مضاعفة النتيجة عبر عبدالله كوني مستفيداً من رأسية الكوري الجنوبي لي جونغ سونغ العرضية امام المرمى بعد ان تلقى الاخير كرة "على المسطرة" من الجزائري نذير بلحاج.

اصرار لاعبي الترجي على تقليص الفارق جاء بقوة بعد هدف السد الثاني , ليتمكن خليل شمام من ذلك في الدقيقة الستين مستفيداً من كرة حرة من على حدود المنطقة , حتى ان الترجي حصل على فرص اخرى بنفس الطريقة لكنه لم يستفيد منها بالشكل المطلوب.

التفوق الفني للترجي كان واضحاً جداً في اللقاء , خصوصاً في الربع الاخير من خلال تنسيق الهجمات على الاطراف وفي وسط الملعب لكن السد الدفاعي الذي فرضه السد حال دون تهديد مرمى صقر بشكل كبير.

في الدقيقة الثمانين كاد مامادو نيانغ تعزيز النتيجة لفريقه القطري بعد انطلاقة على الناحية اليسرى وتلاعبه بالدفاع قبل ان يسدد كرة قوية بجانب القائم الايمن لحارس الترجي , ورغم محاولات الترجي في نهاية اللقاء لادراك التعادل غير ان صحوة الحارس صقر كانت حاضرة بقوة لتحرم الفريق التونسي ما يريد واهداء السد القطري فوزاً بغاية الاهمية قاده الى النصف النهائي لملاقاة برشلونة الاسباني .