السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مساؤكم بكل خير ،،،
موضوعي هذا عن معنى الإحترام وانواعه :
الاحترام :
هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل
معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس
بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية
والقدرة ، وهو شيئا معنوي وشعور إنساني رائع ونبيل .
* يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع
"احترام الآخرين" أو مبدأ التعامل بالمثل.
* كثيرا ما نسمعها تتردد على مسامعنا بشكل يومي تقريبا ، إلا انه ومن المؤسف قد لا
يكون في بعض الأحيان كذلك ، وذلك بحسب نوع الاحترام وبمن يتصف به ، إذ أن
للاحترام أنواع وأنماط مختلفة كالبشر تماما ، أو بمعنى أدق يختلف الاحترام ويتنوع
باختلاف البشر أنفسهم ، لهذا نجد أن للاحترام ثلاثة أنواع وأنماط ، ولكل نوع ونمط
منهم له من يمثله ، ويتعامل به مع نفسه ومع الآخرين في حياته ، وبالتالي يبين
هذا النوع أو ذاك النمط جوهر ومعدن صاحبه ، وأنواع الاحترام الثلاثة هي كالتالي :
الأول :
( الاحترام من اجل الاحترام ) وهذا أسمى وأنبل أنواع الاحترام ، فهو الاحترام الحقيقي ،
وأفضل الأنواع .. والمتعامل به يكون إنسان واعي ومتحضر وذو معدن أصيل ، قوي
الشخصية ، واثق من نفسه ، ومن الآخرين الذين يتعامل معهم ويحترمهم ، وهو يحترم
الإنسان الجدير بالاحترام فقط ، دون تملق أو خوف أو نفاق أو تزييف .. ويكون مخلصا
له في حضوره وغيابه ، وفي حياته ومماته .
الثاني :
( احترام الخوف ) وهو دليل الجبن وضعف الشخصية ، وصاحبه انهزامي ، ذليل ،
لا يستطيع المواجهة والمجابهة ، ويحترم أي شخص يحس ويشعر أمامه بالخوف
والضعف ، حتى ولو كان هذا الشخص لا يستحق الاحترام أصلا .. وهذا النوع خطير .
الثالث :
( الاحترام النفعي ) وهو الذي مصدره المصلحة الخاصة ، ويعد أنذل الأنواع وأحقرها ،
ويدل على أن صاحبه ، مصلحي وأناني ، منافق ، ماكر .. فهو يحترم الآخرين حين
تكون المصلحة قائمة ، وفي حالة تحصله عليها أو إخفاقه في ذلك لأي سبب كان ،
يتغير ويتلون ، وربما يكافأ الغير بشر أعماله وأقواله ، وهذا النوع خطير جداً .
عزيزي القارئ تمعن جيدا في الكلام عن الاحترام واختر لك موقعا من الثلاثة ،
واعرف مواقع من هم حولك ، حتى يمكنك التعامل مع كل شريحة منهم على حدة...
وكن على خلق ، فأنت من امّة جاء رسولها الكريم صل الله عليه وسلم
لكي يتمم مكارم اخلاقها ..
ولا ننسى قول الشاعر :
(( إنما الأمم والأخلاق ما بقيت .. إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا )) .
والأهم هو التقيد والتمسك بالآدآب الاسلاميه...
وبكتاب الله عز وجل وسنّة نبيّنا محمد صل الله عليه وسلّم .
إحترآآمي وتقديري لكم ،،،