ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا..
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102
وصايا النبى
هعرض فيه كل يوم مجموعة من وصايا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
يعنى الموضوع هيبقى متجدد وان شاء الله نستفيد منه
ونطبقه فى حياتنا اليومية زى ما امرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ويا رب الفكرة تستمربتفاعلكم ونشاطكم معانا
راجين الله الفائدة لنا ولكم ...
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يترك لنا شيئا
إلا وقد بينه لنا ووضحه وهدانا لأفضل شيء في كل شيء
قال الله تعالى:
((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ))
((وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))
ورد عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بعض الوصايا الجامعة المانعة عظيمة القدر والفائدة التي لا غنى لمسلم عنها في حياته اليومية وأحواله العامة والخاصة، وبين يديك بعض الوصايا مع اعتراف العجز عن الإحاطة بكل وصاياه صلى الله عليه وسلم
الوصية الاولى
(خير الزاد تقوى ... والرفق زينة الأمور )
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ياعائشه عليك بتقوى الله عز وجل , والرفق , فان الرفق لم يك في شئ قط الا زانه , ولم ينزع من شئ قط الا شانه )
هذه الوصية الغالية أصل من الأصول التي يحيا بها المسلم في الدنيا فأصل التقوى ان تجعل بينك و بين ما تخاف منه وتحذره وقاية تقيك منه فتقوى المسلم لربه ان يجعل بينه وبين مايخشاه من ربه من غضبه , وسخطه,
وعقابه وقاية تقيه من ذلك , وهو فعل طاعة ربه , واجتناب معاصيه .
ولأن التقوى لها أهميه في حياة المسلم فقد وصى ربنا _ تبارك وتعالى بها من قبلنا وايانا فقال جل شأنه : (ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله ) اذن فتقوى الله هي وصيه للأولين والآخرين .
ولقد بين ربنا عز وجل ان التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن من دنياه بل وحثنا على ذالك فقال : (وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولى الألباب )
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
ولست أرى السعادة مـــــال ** ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا ** وعند الله للأتقــى مزيد
ولذا كانت التقوى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه , ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها .
الوصية الثانية
(التحذير من صغائر الذنوب)
عن عائشه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: ( ياعائشه اياك ومحقرات الاعمال ( وفي لفظ : الذنوب ) فان لها من الله طالبا )
هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشه وهي وصيه غالية نفيسة انها تحذير من امر يغفل منه أكثر الخلق الا وهو صغائر الذنوب , قال انس بعد وفاة النبي انكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات) قال البخارى معنى ذالك المهلكات .
تأمل أخى المؤمن اذا كانت تلك المقاله من انس في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى انس رضي الله عنه .. احوال الناس اليوم؟ ان المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله تعالى ولا يستطيع الا ان يقول واحسرتاه ياعباد الله .
استمع أخ المسلم الى ام الدرداء وهي تقول: دخل ابو الدرداء يوما مغضبا قالت مالك؟ فقال : ( والله ما اعرف فيهم شيئا من امر محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم يصلون جميعا)
ترى ماذا يقول ابو الدرداء لو رأى الناس اليوم ؟
ان المؤمن الصادق في إيمانه لا ينظر إلى المعصية التي وقع فيها ويقول بلا اهتمام انها صغيره ,انها بسيطه ,
بل يخشى على نفسه من عذاب الرحمن ويبكي خوفا من الم النيران يتتحسر ان يحرمه ربه من دخول الجنان
وقديما قال الزاهد بلال بن سعد رحمه الله : (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت )
ان المؤمن الصادق يخشى على نفسه ويخاف عذاب ربه ولذا فهو دائما في طاعة ربه ..
وقديما قال ابو جعفر السائح رحمه الله : بلغنا عن امرأه متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى تنام ؟ إلى متى انت في غفله ؟ أقسمت عليك ان لا تكسب معيشتك الا من حلال أقسمت ان لا تدخل النار من اجلي,بر امك, صل رحمك ,لاتقطعهم فيقطع الله بك,,
وهكذا كانت المرأه المسلمة عابده , تقيه, مساعده لزوجها في أمور دينها .
الوصية الثالثة
(دعوه للنجاة من النار)
عن ابي سعيد قال : ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في اضحى او فطر الى المصلى فمر على النساء فقال: (يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار) وفي رواية ( تصدقن وأكثرن الاستغفار)..
فقلن: وبم يارسول الله ؟ قال: (تكثرن اللعن,وتكفرن العشير, ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم من أحداكن ) فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يارسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأه مثل نصف شهادة الرجل ,فقلن: بلى فقال: (فذلك من نقصان عقلها أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم ) فقلن بلى : قالفذلك من نقصان دينها)