كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
مُسَاهَماتِي : 2939 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:06 pm | |
| سورة الذاريات 51/114 التعريف بالسورة : 1) سورة مكية . 2) من المفصل . 3) آياتها 60 . 4) ترتيبها الحادية والخمسون . 5) نزلت بعد الأحقاف. 6) بدأت السورة باسلوب قسم " والذاريات " ويقصد بها الرياح اسم السورة ( الذاريات ) . 7) الجزء (27) ، الحزب ( 53) ، الربع (1) . محور مواضيع السورة : هذه السورة الكريمة من السور المكية التي تقوم على تشييد دعائم الإيمان ، وتوجيه الأبصار إلى قدرة الله الواحد القهار، وبناء العقيدة الراسخة على أسس التقوى والإيمان . سبب نزول السورة : عن قتادة في قوله ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ ِبمَلُومٍ ) قال : ذُكِرَ لنا أنها لما نزلت اشتد على أصحاب رسول الله و رأوا أن الوحى قد انقطع ، وأن العذاب قد حضر فأنزل الله بعد ذلك ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المؤْمِنِينَ ) . فضل السورة : عن ابن عمر أنه قرأ في الظهر بقاف والذاريات .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:07 pm | |
| سورة الْمَائِدَة 5/114
سبب التسمية :
سُميت" بسورة المائدة" وهي أحد معجزات سيدنا عيسى إلى قومه
عندما طلبوا منه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء يأكلوا منها
وتطمئن قلوبهم .
التعريف بالسورة :
1 ) سورة مدنية .
2) من السور الطول.
3) عدد آياتها 120 آية.
4) هي السورة الخامسة في ترتيب المصحف .
5) نزلت بعد سورة الفتح .
6) تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " يا أيها الذين آمنوا " .
7) تقع في الجزء السادس والسابع ، الحزب ، 11،12،13 " الربع " 1: 9
محور مواضيع السورة :
سورة المائدة من السور المدنية الطويلة وقد تناولت كسائر السور
المدنية جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة والنساء والأنفال
إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب قال أبو ميسرة :المائدة
من أخر ما نزل من القران ليس فيها منسوخ وفيها ثمان عشرة فريضة .
سبب نزول السورة :
1) قال تعالى " ولاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ الله " قال ابن عباس : نزلت في الخطيم
واسمه شريح بن ضبيع الكندي أتى النبي من اليمامة إلى المدينة فخَلَّفَ
خيله خارج المدينة ودخل وحده على النبي فقال : إلام تدعوا الناس ؟
قال : إلى شهادة أن لا اله الا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، فقال : حسن
إلا أن لي أمراء لانقطع أمرا دونهم ولعلي أسلم وآتي بهم ،وقد كان النبي
قال لأصحابه : يدخل عليكم رجل يتكلم بلسان شيطان ثم خرج من عنده فلما
خرج قال رسول الله : لقد دخل بوجه كافر وخرج بعقبي غادر وما الرجل مسلم
فمر بسرح المدينة فاستاقه فطلبوه فعجزوا عنه فلما خرج رسول الله عام القضية
سمع تلبية حجاج اليمامة فقال: لأصحابه هذا الخطيم وأصحابه وكان قد قلد هديا
من سرح المدينة وأهدى إلى الكعبة فلما توجهوا في طلبه أنزل الله تعالى "ياءيها
الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله " يريد ما أشعر لله وإن كانوا على غير دين الاسلام .
2) قال تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم " الآية جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب
فقال يا أمير المؤمنين انكم تقرؤون آية في كتابكم لو لينينينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا
ذلك اليوم عيدا فقال اي آية هي قال (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) فقال
عمر : والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه على رسول الله والساعة التي نزلت فيها على
رسول الله عشية يوم عرفة في يوم جمعة رواه البخاري .
3) قال تعالى " يسألونك ماذا أُحل لهم " الآية . عن القعقاع بن الحكيم أمر رسول
اللهبقتل الكلاب فقال الناس يا رسول الله ما أُحِلَّ لنا من هذه الامة التي أمرت بقتلها
فأنزل الله تعالى هذه الآية وهي "يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما
علمتم من الجوارح مكلبين .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:09 pm | |
| سورة الأَنْعَام 6/114
سبب التسمية :
سُميت بـ " سورة الأنعام " لورود ذكر الأنعام فيها " َوَجعلوا لله مما ذرأ من الحرث
والأنعام نصيبا " ولأن اكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها إلى
أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى عن ابن عباس أنه قال " نزلت سورة
الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح" .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية ماعدا الآيات " 20،23،91،93،114،141،151،1 52،153 " فمدنية .
2) من السور الطول .
3) عدد آياتها165 آية .
4) هي السورة السادسة في ترتيب المصحف .
5) نزلت بعد سورة " الحجر" .
6) تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله " .
7) الجزء "8" ، الحزب " 13،14، 15" ، الربع " 1،2،3،4 " .
محور مواضيع السورة :
سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول " العقيدة
وأصول الإيمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي
سبق الحديث عنها كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشئ
من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة
ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الاسلام كما لم تتحدث عن أهل
الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى
الاساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى :
1 ـ قضية الألوهية .
2 ـ قضية الوحي والرسالة .
3 ـ قضية البعث والجزاء .
سبب نزول السورة :
قال المشركون : يا محمد خبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها قال : الله قتلها قالوا :
فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتل الكلب والصقر حلال وما قتله الله
حرام ، فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال عكرمة : إن المجوس من أهل فارس لما أنزل
الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش وكانوا أولياءهم في الجاهلية
وكانت بينهم مكاتبة أن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ثم يزعمون
أن ما ذبحوا فهو حلال وما ذبح الله فهو حرام فوقع في أنفس ناس من المسلمين
من ذلك شئ فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2) قال ابن عباس يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل وذلك أن أبا جهل رمى رسول
الله بفرث وحمزة لم يؤمن بعد فأُخبِر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه
وبيده قوس فأقبل غضبان حتى علا أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول : يا أبا
يعلي أما ترى ما جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف اباءنا قال حمزة : ومن
أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون الله أشهد أن لا اله الا الله لا شريك له وأن
محمدا عبده ورسوله فأنزل الله تعالى هذه الآية . جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا
وخالف اباءنا قال حمزة : ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون الله أشهد أن لا اله
الا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزل الله تعالى هذه الآية .
3) عن عكرمة في قوله " قَدْ خَسِرَ الذينَ قَتَلوا أَولادَهُم سَفَهًا بِغيرِ عِلمٍ " قال نزلت
فيمن كان يئد البنات من مضر وربيعة كان الرجل يشترط على امرأته أنك تئدين
جارية وتستحيين أخرى فاذا كانت الجارية التي توأد غدا من عند أهله أو راح
وقال أنت علي كأمي إن رجعت اليك لم تئديها فترسل إلى نسوتها فيحفرن
لها حفرة فيتداولنها بينهن فإذا بصرن به مقبلا دسسنها في حفرتها وسوين عليها التراب .
فضل السورة :
1) عن ابن عباس قال: أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها
قد طبقوا ما بين السماء والارض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الارض أن ترتج من
زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب
من ذلك فخَرَّ ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة .
2) عن أسماء بنت زيد قالت نزلت سورة الأنعام على النبي أن كادت من ثقلها
لتكسر عظام الناقة .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:11 pm | |
| سورة المجادلة سورة المجادلة هي أولى سور الجزء الثامن والعشرين ، وترتيبها في المصحف الثامن والخمسون ، وهي السورة الثالثة بعد المائة في ترتيب النزول ، وعدد آياتها " ثنتان وعشرون آية " ، نزلت بعد سورة " المنافقون " وقبل سورة التحريم ، وقيل قبل سورة الأحزاب . وتسمى السورة الكريمة بـ " المجادَلة " ، و " المجادِلة " بفتح الدال وكسرها ، كما ورد في بعض المصاحف وكتب التفسير والسنة ، كما تسمى سورة " قد سمع " كما هو مشتهر في الكتاتيب وعلى ألسنة المحفظين ، وتسمى أيضاً سورة " الظهار " كما في مصحف أبي بن كعب ؛ وسبب ذلك أنها افتتحت بقضية مجادلة خولة في زوجها أوس بن الصامت لدى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مظاهرة زوجها . وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها سبب نزول السورة ، فتقول : " تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء ، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى عليّ بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يا رسول الله أكل مالي ، وأفنى شبابي ، ونثرت له بطني ، حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ، ظاهر مني ، اللهم إني أشكو إليك . قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله ... } [ المجادلة : 1 ] قالت : وزوجها أوس بن الصامت . وتناولت السورة أحكاماً تشريعية كثيرة ؛ كأحكام الظهار ، والكفارة التي تجب على المظاهر ، وحكم التناجي ، وآداب المجالس ، وتقديم الصدقة عند مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعدم مودة أعداء الله إلى غير ذلك ، كما تحدثت عن المنافقين وعن اليهود . ابتدأت السورة ببيان قصة المجادِلة ( خولة بنت ثعلبة ) التي ظاهر منها زوجها ( أوس بن الصامت ) على عادة أهل الجاهلية في تحريم الزوجة بالظهار ، والظهار مشتق من الظهر وهو قول الرجل لزوجته : أنت عليَّ كظهر أمي . وهي تشتكي إلى الله ظلم زوجها لها أمام الرسول صلى الله عليه وسلم . ثم عقبت السورة ببيان الحكم في هذه القضية وإبطال ما كان في الجاهلية من تحريم الزوجة إذا ظاهر منها زوجها ، وأن عملهم هذا مخالف لما أراده الله ، وأنه من أوهامهم وزورهم التي حكم الله ببطلانها ، ثم بينت السورة كفارة الظهار { الذين يظاهرون من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور .. } [ المجادلة : 2 – 4 ] . ثم تحدثت السورة عن التناجي ، وهو الإسرار بالكلام ، وكان من دأب اليهود والمنافقين لإيذاء المؤمنين ، فنهت السورة المؤمنين عن التناجي بالإثم والعدوان ؛ لما فيه من إيغار الصدور ، وإضعاف لحمة المجتمع المسلم ، وأمرتهم بالتناجي بالبر والتقوى ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون } [ المجادلة : 9 ] . ثم تعرضت السورة لآداب المجالس من الإفساح والتوسعة للقادم ؛ مما يزيد الحب والود بين المؤمنين ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير } [ المجادلة : 11 ] . وبينت السورة أدب مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أن كثر سائلوه حتى شقوا عليه ، فأمرهم الله بتقديم صدقة بين يدي نجواه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم } [ المجادلة : 12 ] . وتناولت السورة المنافقين { ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أعد الله لهم عذاباً شديداً إنهم ساء ما كانوا يعملون .. } [ المجادلة : 14 – 19 ] . وختمت السورة الكريمة ببيان حقيقة الولاء والبراء ( الحب والبغض في الله ) ، قال تعالى : { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله .. } [ المجادلة : 22 ] .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:18 pm | |
| سُميت السورة بـ " آل عمران " لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة " آل عمران " والد مريم آم عيسى وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام .
التعريف بالسورة :
1) هي سورة مدنية
2) من سور الطول
3) عدد آياتها 200 آية
4) هي السورة الثالثة من حيث الترتيب في المصحف
5) نزلت بعد سورة " الأنفال"
6) تبدأ السورة بحروف مقطعة " الم "
7) جزء " 4" الحزب "6،7،8 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 ".
محور مواضيع السورة :
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما ، الأول : ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا ، والثاني : التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله .
سبب نزول السورة :
قال المفسرون : قَدِمَ وفد نجران وكانوا ستين راكبا على رسول الله وفيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم فالعاقب امير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه عبد المسيح والسيد إمامهم وصاحب رحلهم واسمه الأيهم . وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول الله ودخلوا مسجده حين العصر عليهم ثياب الحبرات جبابا وأردية في جمال رجال الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله ما رأينا وفدا هم فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله : دعوهم فصلوا إلى المشرق فكلم السيد والعاقب رسول الله :أسلما فقالا : قد أسلمنا قبلك قال : كذبتما منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير قالا : إن لم يكن عيسى ولد الله فمن أبوه في عيسى فقال لهما النبي : ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه قالوا : بلى قال : ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شئ يحفظه ويرزقه قالوا : بلى قال : فهل يملك عيسى من ذلك شيئا قالوا : لا قال : فإن ربنا صَوَّرَ عيسى في الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث قالوا : بلى قال : ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذى كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث قالوا : بلى قال : فكيف يكون هذا كما زعمتم فسكتوا فأنزل الله عز وجل فيهم سورة ال عمران إلى بضعة وثمانين آية منها .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:19 pm | |
| سورة الأَنْعَام
سبب التسمية :
سُميت بـ " سورة الأنعام " لورود ذكر الأنعام فيها " َوَجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا " ولأن اكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها إلى أصنامهم مذكورة فيها ومن خصائصها ما روى عن ابن عباس أنه قال " نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح" .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية ماعدا الآيات " 20،23،91،93،114،141،151،152،153 " فمدنية .
2) من السور الطول .
3) عدد آياتها165 آية .
4) هي السورة السادسة في ترتيب المصحف .
5) نزلت بعد سورة " الحجر" .
6) تبدأ السورة بأحد أساليب الثناء وهو " الحمد لله " .
7) الجزء "8" ، الحزب " 13،14، 15" ، الربع " 1،2،3،4 " .
محور مواضيع السورة :
سورة الأنعام إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول " العقيدة وأصول الإيمان " وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية التي سبق الحديث عنها كالبقرة وال عمران والنساء والمائدة فهي لم تعرض لشئ من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة ولم تذكر أمور القتال ومحاربة الخارجين على دعوة الاسلام كما لم تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا على المنافقين وإنما تناولت القضايا الكبرى الاساسية لأصول العقيدة والإيمان وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلى :
1 ـ قضية الألوهية .
2 ـ قضية الوحي والرسالة .
3 ـ قضية البعث والجزاء .
سبب نزول السورة :
قال المشركون : يا محمد خبرنا عن الشاة إذا ماتت من قتلها قال : الله قتلها قالوا : فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتل الكلب والصقر حلال وما قتله الله حرام ، فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال عكرمة : إن المجوس من أهل فارس لما أنزل الله تعالى تحريم الميتة كتبوا إلى مشركي قريش وكانوا أولياءهم في الجاهلية وكانت بينهم مكاتبة أن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله ثم يزعمون أن ما ذبحوا فهو حلال وما ذبح الله فهو حرام فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شئ فأنزل الله تعالى هذه الآية .
2) قال ابن عباس يريد حمزة بن عبد المطلب وأبا جهل وذلك أن أبا جهل رمى رسول الله بفرث وحمزة لم يؤمن بعد فأُخبِر حمزة بما فعل أبو جهل وهو راجع من قنصه وبيده قوس فأقبل غضبان حتى علا أبا جهل بالقوس وهو يتضرع إليه ويقول : يا أبا يعلي أما ترى ما جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف اباءنا قال حمزة : ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون الله أشهد أن لا اله الا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزل الله تعالى هذه الآية . جاء به سفه عقولنا وسب آلهتنا وخالف اباءنا قال حمزة : ومن أسفه منكم تعبدون الحجارة من دون الله أشهد أن لا اله الا الله لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فأنزل الله تعالى هذه الآية .
3) عن عكرمة في قوله " قَدْ خَسِرَ الذينَ قَتَلوا أَولادَهُم سَفَهًا بِغيرِ عِلمٍ " قال نزلت فيمن كان يئد البنات من مضر وربيعة كان الرجل يشترط على امرأته أنك تئدين جارية وتستحيين أخرى فاذا كانت الجارية التي توأد غدا من عند أهله أو راح وقال أنت علي كأمي إن رجعت اليك لم تئديها فترسل إلى نسوتها فيحفرن لها حفرة فيتداولنها بينهن فإذا بصرن به مقبلا دسسنها في حفرتها وسوين عليها التراب .
فضل السورة :
1) عن ابن عباس قال: أنزلت سورة الأنعام بمكة معها موكب من الملائكة يشيعونها قد طبقوا ما بين السماء والارض لهم زجل بالتسبيح حتى كادت الارض أن ترتج من زجلهم بالتسبيح ارتجاجا فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم زجلهم بالتسبيح رعب من ذلك فخَرَّ ساجدا حتى أنزلت عليه بمكة .
2) عن أسماء بنت زيد قالت نزلت سورة الأنعام على النبي جملة واحدة وأنا آخذة بزمام ناقة النبي أن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:19 pm | |
| سورة الطارق من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف السادسة والثمانون. عدد آياتها سبع عشرة آية. جاءت تسميتها الطارق من القسم الذي افتتحت به. تعالج هذه السورة بعض الأمور المتعلقة بالعقيدة الإسلامية، ومحور السورة يدور حول الإيمان بالبعث والنشور. ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بالسماء ذات الكواكب الساطعة التي تطلع ليلاً لتضيء للناس سبلهم ليهتدوا بها في ظلمات البرّ والبحر. ثم ساقت الأدلة والبراهين على قدرة ربّ العالمين. ثم أخبرت عن كشف الأسرار، وهتك الأستار في الآخرة، حيث لامُعِين للإنسان، ولا نصير. وختمت السورة الكريمة بالحديث عن القرآن العظيم معجزة محمد صلى الله عليه و سلم الخالدة، وحجته البالغة إلى الناس أجمعين ﴿إنّه لقولٌ فصلٌ ¦ وماهو بالهَزل ¦ إنّهم يكيدون كيدًا ¦ وأكيد كيدًا ¦ فمهّل الكافرين أمهلهُم رويدًا﴾ الطارق: 13 - 17 .
و السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيكم جميعا
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:20 pm | |
| سورة الرحمن 55/114
التعريف بالسورة :
1) سورة مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 78 .
4) ترتيبها الخامسة والخمسون .
5) نزلت بعد الرعد .
6) بدأت السورة باسم من اسماء الله الحسنى " الرحمن " ، لم يذكر لفظ الجلالة في السورة ، اسم السورة ( الرحمن ) .
7) الجزء (27) ، الحزب (54) ، الربع ( 5) .
محور مواضيع السورة :
سورة الرحمن من السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية ، وهي كالعروس بين سائر السور الكريمة ، ولهذا ورد في الحديث الشريف : ( لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن ) .
سبب نزول السورة :
عن عطاء أن أبا بكر الصديق ذكر ذات يوم وفكر في القيامة والموازين والجنة والنار وصفوف الملائكة وطىِّ السماوات ونسف الجبال وتكوير الشمس وانتشار الكواكب فقال : وددت أنى كنت خضراء من هذا الخضر تأتى عَلَىَّ بهيمةٌ فتأكلني ، وأنى لم أُخْلَق ، فنزلت هذه الآية ( وَلمِنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) .
فضل السورة :
1) عن علي سمعت رسول يقول : " لكل شيء عَروسٌ وعَرُوسُ القرآن الرحمن " .
2) عن أنس قال كان رسول الله يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع فصلى ركعتين ، وهو جالس فقرأ فيهما الرحمن والواقعة .
3) عن ابن زيد قال : كان أول مفصل ابن مسعود الرحمن .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:23 pm | |
| يونس
{107} وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَقَوْله " وَإِنْ يَمْسَسْك اللَّه بِضُرٍّ " الْآيَة فِيهِ بَيَان لِأَنَّ الْخَيْر وَالشَّرّ وَالنَّفْع وَالضُّرّ إِنَّمَا هُوَ رَاجِع إِلَى اللَّه تَعَالَى وَحْده لَا يُشَارِكهُ فِي ذَلِكَ أَحَد فَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقّ الْعِبَادَة وَحْده لَا شَرِيك لَهُ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة صَفْوَان بْن سُلَيْم مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن وَهْب أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ عِيسَى بْن مُوسَى عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اُطْلُبُوا الْخَيْر دَهْرَكُمْ كُلَّهُ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَبّكُمْ فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَات مِنْ رَحْمَته يُصِيب بِهَا مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده وَاسْأَلُوهُ أَنْ يَسْتُر عَوْرَاتِكُمْ وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتكُمْ " ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ طَرِيق اللَّيْث عَنْ عِيسَى بْن مُوسَى عَنْ صَفْوَان عَنْ رَجُل مِنْ أَشْجَعَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ سَوَاء وَقَوْله " وَهُوَ الْغَفُور الرَّحِيم " أَيْ لِمَنْ تَابَ إِلَيْهِ وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ وَلَوْ مِنْ أَيّ ذَنْب كَانَ حَتَّى مِنْ الشِّرْك بِهِ فَإِنَّهُ يَتُوب عَلَيْهِ .
{108} قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ يَقُول تَعَالَى آمِرًا لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُخْبِر النَّاس أَنَّ الَّذِي جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه هُوَ الْحَقّ الَّذِي لَا مِرْيَة فِيهِ وَلَا شَكَّ فِيهِ فَمَنْ اِهْتَدَى بِهِ وَاتَّبَعَهُ فَإِنَّمَا يَعُود نَفْع ذَلِكَ الِاتِّبَاع عَلَى نَفْسه وَمَنْ ضَلَّ عَنْهُ فَإِنَّمَا يَرْجِع وَبَال ذَلِكَ عَلَيْهِ " وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ " أَيْ وَمَا أَنَا مُوَكَّل بِكُمْ حَتَّى تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِير لَكُمْ وَالْهِدَايَة عَلَى اللَّه تَعَالَى.
{109} وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ وَقَوْله " وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْك وَاصْبِرْ " أَيْ تَمَسَّكْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْك وَأَوْحَاهُ إِلَيْك وَاصْبِرْ عَلَى مُخَالَفَة مَنْ خَالَفَك مِنْ النَّاس " حَتَّى يَحْكُم اللَّه " أَيْ يَفْتَح بَيْنك وَبَيْنهمْ " وَهُوَ خَيْر الْحَاكِمِينَ " أَيْ خَيْر الْفَاتِحِينَ بِعَدْلِهِ وَحِكْمَته .
هود
{1} الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ سُورَة هُود : قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا خَلَف بْن هِشَام الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عِكْرِمَة قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْر سَأَلْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَيَّبَك ؟ قَالَ " شَيَّبَتْنِي هُود وَالْوَاقِعَة وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ " وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام عَنْ شَيْبَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْر يَا رَسُول اللَّه قَدْ شِبْت قَالَ " شَيَّبَتْنِي هُود وَالْوَاقِعَة وَالْمُرْسَلَات وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ" . وَفِي رِوَايَة " هُود وَأَخَوَاتهَا " . وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا حَجَّاج بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلَّام حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ سَهْل بْن سَعْد قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شَيَّبَتْنِي هُود وَأَخَوَاتهَا : الْوَاقِعَة وَالْحَاقَّة وَإِذَا الشَّمْس كُوِّرَتْ " وَفِي رِوَايَة " هُود وَأَخَوَاتهَا " وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيث اِبْن مَسْعُود نَحْوه فَقَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَاسِم سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَبِيب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طَارِق الرَّابِشِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ أَبَا بَكْر قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا شَيَّبَك ؟ قَالَ " هُود وَالْوَاقِعَة " . عَمْرو بْن ثَابِت مَتْرُوك وَأَبُو إِسْحَاق لَمْ يُدْرِك اِبْن مَسْعُود وَاَللَّه أَعْلَم . بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم قَدْ اِخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْحُرُوف الْمُقَطَّعَة الَّتِي فِي أَوَائِل السُّوَر فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هِيَ مِمَّا اِسْتَأْثَرَ اللَّه بِعِلْمِهِ فَرَدُّوا عِلْمهَا إِلَى اللَّه وَلَمْ يُفَسِّرهَا حَكَاهُ الْقُرْطُبِيّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي بَكْر وَعُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ وَابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ وَقَالَهُ عَامِر الشَّعْبِيّ وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَالرَّبِيع بْن خُثَيْم وَاخْتَارَهُ أَبُو حَاتِم بْن حِبَّان . وَمِنْهُمْ مَنْ فَسَّرَهَا وَاخْتَلَفَ هَؤُلَاءِ فِي مَعْنَاهَا فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ إِنَّمَا هِيَ أَسْمَاء السُّوَر . قَالَ الْعَلَّامَة أَبُو الْقَاسِم مَحْمُود بْن عُمَر الزَّمَخْشَرِيّ فِي تَفْسِيره وَعَلَيْهِ إِطْبَاق الْأَكْثَر , وَنُقِلَ عَنْ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ نَصَّ عَلَيْهِ وَيُعْتَضَد لِهَذَا بِمَا وَرَدَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ فِي صَلَاة الصُّبْح يَوْم الْجُمُعَة " الم " السَّجْدَة وَ " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان " وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ : " الم " وَ " حم " وَ " المص " وَ " ص " فَوَاتِح اِفْتَتَحَ اللَّه بِهَا الْقُرْآن وَكَذَا وَأَمَّا قَوْله " أُحْكِمَتْ آيَاته ثُمَّ فُصِّلَتْ " أَيْ هِيَ مُحْكَمَة فِي لَفْظهَا مُفَصَّلَة فِي مَعْنَاهَا فَهُوَ كَامِل صُورَة وَمَعْنًى ; هَذَا مَعْنَى مَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَمَعْنَى قَوْله " مِنْ لَدُنْ حَكِيم خَبِير " أَيْ مِنْ عِنْد اللَّه الْحَكِيم فِي أَقْوَاله وَأَحْكَامه خَبِير بِعَوَاقِب الْأُمُور.
{2} أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ " أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّه " أَيْ نَزَلَ هَذَا الْقُرْآن الْمُحْكَم الْمُفَصَّل لِعِبَادَةِ اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " وَقَالَ " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمَّة رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت " وَقَوْله " إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِير وَبَشِير " أَيْ إِنِّي لَكُمْ نَذِير مِنْ الْعَذَاب إِنْ خَالَفْتُمُوهُ وَبَشِير بِالثَّوَابِ إِنْ أَطَعْتُمُوهُ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الصَّفَا فَدَعَا بُطُون قُرَيْش الْأَقْرَب ثُمَّ الْأَقْرَب فَاجْتَمَعُوا فَقَالَ " يَا مَعْشَر قُرَيْش أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تُصَبِّحكُمْ أَلَسْتُمْ مُصَدِّقِيَّ ؟ " فَقَالُوا مَا جَرَّبْنَا عَلَيْك كَذِبًا قَالَ " فَإِنَّى نَذِير لَكُمْ بَيْن يَدَيْ عَذَاب شَدِيد " .
{3} وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ وَقَوْله " وَأَنْ اِسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَل مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْل فَضْله" أَيْ وَآمُركُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ مِنْ الذُّنُوب السَّالِفَة وَالتَّوْبَة مِنْهَا إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَهُ وَأَنْ تَسْتَمِرُّوا عَلَى ذَلِكَ " يُمَتِّعكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا " أَيْ فِي الدُّنْيَا " إِلَى أَجَل مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْل فَضْله" أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة قَالَهُ قَتَادَة كَقَوْلِهِ " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة " الْآيَة . وَقَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدٍ " وَإِنَّك لَنْ تُنْفِق نَفَقَة تَبْتَغِي بِهَا وَجْه اللَّه إِلَّا أُجِرْت بِهَا حَتَّى مَا تَجْعَل فِي فِي اِمْرَأَتك " وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي الْمُسَيِّب بْن شَرِيك عَنْ أَبِي بَكْر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي قَوْله " وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْل فَضْله " قَالَ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَة كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَة وَمَنْ عَمِلَ حَسَنَة كُتِبَتْ لَهُ عَشْر حَسَنَات فَإِنْ عُوقِبَ بِالسَّيِّئَةِ الَّتِي كَانَ عَمِلَهَا فِي الدُّنْيَا بَقِيَتْ لَهُ عَشْر حَسَنَات وَإِنْ لَمْ يُعَاقَب بِهَا فِي الدُّنْيَا أُخِذَ مِنْ الْحَسَنَات الْعَشْر وَاحِدَة , وَبَقِيَتْ لَهُ تِسْع حَسَنَات ثُمَّ يَقُول هَلَكَ مَنْ غَلَبَ آحَاده عَلَى أَعْشَاره وَقَوْله " وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْكُمْ عَذَاب يَوْم كَبِير " هَذَا تَهْدِيد شَدِيد لِمَنْ تَوَلَّى عَنْ أَوَامِر اللَّه تَعَالَى وَكَذَّبَ رُسُله فَإِنَّ الْعَذَاب يَنَالهُ يَوْم الْقِيَامَة لَا مَحَالَة .
{4} إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " إِلَى اللَّه مَرْجِعكُمْ " أَيْ مَعَادكُمْ يَوْم الْقِيَامَة " وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قَدِير " أَيْ وَهُوَ الْقَادِر عَلَى مَا يَشَاء مِنْ إِحْسَانه إِلَى أَوْلِيَائِهِ وَانْتِقَامه مِنْ أَعْدَائِهِ وَإِعَادَة الْخَلَائِق يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا مَقَام التَّرْهِيب كَمَا أَنَّ الْأَوَّل مَقَام تَرْغِيب .
{5} أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ قَالَ اِبْن عَبَّاس كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا السَّمَاء بِفُرُوجِهِمْ وَحَالَ وِقَاعهمْ فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة رَوَى الْبُخَارِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن جُرَيْج عَنْ مُحَمَّد بْن عَبَّاد بْن جَعْفَر أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَرَأَ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورهمْ الْآيَة فَقُلْت يَا أَبَا الْعَبَّاس مَا تَثْنَوْنِي صُدُورهمْ ؟ قَالَ الرَّجُل كَانَ يُجَامِع اِمْرَأَته فَيَسْتَحْيِي أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحْيِي فَنَزَلَتْ " أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورهمْ " وَفِي لَفْظ آخَر لَهُ قَالَ اِبْن عَبَّاس أُنَاس كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاء وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاء فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ ثُمَّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو قَالَ قَرَأَ اِبْن عَبَّاس " أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورهمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِين يَسْتَغْشُونَ ثِيَابهمْ" قَالَ الْبُخَارِيّ : وَقَالَ غَيْره عَنْ اِبْن عَبَّاس " يَسْتَغْشُونَ" يُغَطُّونَ رُءُوسهمْ وَقَالَ اِبْن عَبَّاس فِي رِوَايَة أُخْرَى فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة يَعْنِي بِهِ الشَّكّ فِي اللَّه وَعَمَل السَّيِّئَات وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَغَيْرهمْ أَيْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَثْنُونَ صُدُورهمْ إِذَا قَالُوا شَيْئًا أَوْ عَمِلُوهُ فَيَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّه بِذَلِكَ فَأَخْبَرَهُمْ اللَّه تَعَالَى أَنَّهُمْ حِين يَسْتَغْشُونَ ثِيَابهمْ عِنْد مَنَامهمْ فِي ظُلْمَة اللَّيْل " يَعْلَم مَا يُسِرُّونَ " مِنْ الْقَوْل " وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُور " أَيْ يَعْلَم مَا تُكِنّ صُدُورهمْ مِنْ النِّيَّات وَالضَّمَائِر وَالسَّرَائِر وَمَا أَحْسَن مَا قَالَ زُهَيْر بْن أَبِي سَلْمَى فِي مُعَلَّقَته الْمَشْهُورَة : فَلَا تَكْتُمُنَّ اللَّه مَا فِي قُلُوبكُمْ لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَم اللَّه يَعْلَم يُؤَخَّر فَيُوضَع فِي كِتَاب فَيُدَّخَر لِيَوْمِ حِسَاب أَوْ يُعَجَّل فَيُنْقَم فَقَدْ اِعْتَرَفَ هَذَا الشَّاعِر الْجَاهِلِيّ بِوُجُودِ الصَّانِع وَعِلْمه بِالْجُزْئِيَّاتِ وَبِالْمَعَادِ وَبِالْجَزَاءِ وَبِكِتَابَةِ الْأَعْمَال فِي الصُّحُف لِيَوْمِ الْقِيَامَة وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد : كَانَ أَحَدهمْ إِذَا مَرَّ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَنَى عَنْهُ صَدْره وَغَطَّى رَأْسَهُ فَأَنْزَلَ اللَّه ذَلِكَ وَعَوْد الضَّمِير إِلَى اللَّه أَوْلَى لِقَوْلِهِ " أَلَا حِين يَسْتَغْشُونَ ثِيَابهمْ يَعْلَم مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ " وَقَرَأَ اِبْن عَبَّاس أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ بِرَفْعِ الصُّدُور عَلَى الْفَاعِلِيَّة وَهُوَ قَرِيب الْمَعْنَى .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:25 pm | |
| ســــــورة يس
سورة يس من سور القرآن الكريم المكية, وتأخذ الترتيب السادس والثلاثون من المصحف الشريف, وأتت تسميتها بهذا الاسم لأن الله تعالى افتتحها بهذا اللفظ, وفي الافتتاح به بيان على إعجاز القرآن الكريم. عدد آياتها ثلاث وثمانون آية. تضمنت هذه السورة مواضيع أساسية كالبراهين والأدلة على وحدانية الله, والإيمان بحقيقة البعث والنشور, كما تضمنت الإخبار بقصة أهل القرية فضل هذه الآية
قراءة سورة يس عن أبي بصير عن أبي عبد الله الحسين قال: (إن لكل شيء قلباً وإن قلب القرآن يس ومن قرآها قبل أن يمسي كان نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ومن كل آفة وإن مات في يومه أدخله الله الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له فإذا ادخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له وفسح له في قبره مد بصره وأومن من ضغطة القبر ولم يزل له في قبره نور يسطع إلى عنان السماء إلى أن يحرجه الله من قبره فإذا أخرجه لم يزل الملائكة يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزونه الصراط والميزان ويوقفونه من الله موقفاً لا يكون عند الله خلقاً أقرب منه إلا الملائكة المقربون وأنبياؤه المرسلون وهو مع النبيين واقف بين يدي الله لا يحزن مع من يحزن ولا يهم مع من يهم ولا يجزع مع من يجزع ثم يقول له الرب تبارك والله : اشفع عبدي أشفعك في جميع ما تشفع وسلني أعطك عبدي جميع ما تسأل فيسأل فيعطى ويشفع فيشفع ولا يحاسب فيمن يحاسب ولا يوقف مع من يوقف ولا يذل مع من يذل ولا ينكس بخطيئته ولا بشيء من سوء عمله ويعطى كتابا منشوراً حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم: سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ويكون من رفقاء النبي محمد (صلى الله عليه وآله) [محل شك]. هذه السورة مكية ذات فواصل قصيرة وايقاعات سريعة، وقصر الفواصل مع سرعة الايقاع يطبع السورة بطابع خاص، فتتلاحق إيقاعاتها وتدق على الحس دقات متوالية، يعمل على مضاعفة أثرها ما تحمله معها من الصور والظلال التي تخلعها المشاهد المتتابعة من بدء السورة إلى نهايتها، وهي متنوعة وموحية وعميقة الآثار. الموضوعات الرئيسية للسورة هي موضوعات السور المكية. وهدفها الأول هو بناء أسس العقيدة فهي تتعرض لطبيعة الوحي وصدق الرسالة منذ افتتاحها: (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين) وتسوق أصحاب القرية إذ جاءها المرسلين لتحذر من عاقبة التكذيب بالرسالة والوحي، وتعرض هذه العاقبة في القصة على طريقة القرآن في استخدام القصص لتدعيم قضاياه. قرب نهاية السورة تعود إلى الموضوع ذاته: (إن هو إلا ذكر وقرآن مبين) كذلك تتعرض السورة لقضية الألوهية والوحدانية فيجيء استنكار الشرك على لسان الرجل المؤمن الذي جاء من أقصى المدينة ليحاج قومه في شأن المرسلين وهو يقول: (ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ؟ ) ... وقرب ختام السورة يجيء ذكر هذا الموضوع مرة أخرى: (واتخدوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون). القضية التي يشتد عليها التركيز هي قضية البعث والنشور وهي تتردد في مواضع كثيرة في السورة تجيء في أولها: (إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين). وتأتي في قصة أصحاب القرية. فيما وقع للرجل المؤمن. وقد كان جزاؤها العاجل في السياق قال: (ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) ...ثم ترد في وسط السورة: (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) ...ثم يستطرد السياق إلى مشهد كامل من مشاهد يوم القيامة. وفي نهاية السورة ترد هذه القضية في صورة حوار: (وضرب لنا مثلاً ونسى خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحيها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم). هذه القضايا المتعلقة ببناء العقيدة من أساسها. تتكرر في السور المكية. لكنها تعرض في كل مرة من زاوية معينة، تحت ضوء معين، مصحوبة بمؤثرات تناسب جوها، وتتناسق مع إيقاعها وصورها وظلالها. هذه المؤثرات متنوعة في هذه السورة، من مشاهد يوم القيامة، ومن مشاهد القصة، ومن مصارع الغابرين، ومن المشاهد الكونية المتنوعة. وإلى جوار هذه المشاهد مؤثرات أخرى تلمس الوجدان الإنساني وتوقظة. منها صورة المكذبين الذين حقت عليهم كلمة الله: (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقحمون). منها صورة نفوسهم في سرهم وفي علانيتهم مكشوفة لعلم الله، ومنها تصوير لصورة الخلق بكلمة لا تزيد: (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) ... وكلها مؤثرات تلمس القلب البشرى وهو يرى مصداقها في واقع الوجود. يجري سياق السورة في عرض موضوعاتها في ثلاثة أشواط: يبدأ الشوط الأول بالقسم بالحرفين: (يا سين) وبالقرآن الكريم، على رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) يتلو ذلك الكشف عن النهايه البائسة للغافلين الذين يكذبون، وهي حكم الله بألا يجدوا إلى الهداية سبيلا، وأن يحال بينهم وبينها أبداً. ثم يوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن يضرب مثلاً أصحاب القرية، فيقص قصة التكذيب وعاقبة المكذبين ويعرض طبيعة الإيمان في قلب المؤمن وعاقبة الإيمان والتصديق. يبدأ الشوط الثاني بنداء الحسرة على العباد الذين يكذبون كل رسول، غير معتبرين بمصارع المكذبين، ويعرض مشاهد كونية ومشهداً مطولاً من مشاهد يوم القيامة. يلخص الشوط الثالث موضوعات السورة كلها، ويعرض بعض المشاهد واللمسات الدالة على الألوهية المتفردة. وينعي عليهم اتخاد آلهة من دون الله، ويتناول قضية البعث والنشور ويذكرهم بالنشأة الأولى، والله قادر على خلق البشر في الأولى والآخرة، ويجيء الإيقاع الأخير: (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون)
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:25 pm | |
| سورة البلد 90/114
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 20 .
4) ترتيبها بالمصحف التسعون .
5) نزلت بعد سورة ق .
6) بدأت باسلوب قسم القسم " لا أقسم بهذا البلد " .
7) ـ الجزء (30 ) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 6) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القِيَامَةِ وَأَهْوَالِهَا ، وَالآخِرَةِ وَشَدَائـِدِهَا ،
وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ أَحْدَاثٍ وَأَهْوَالٍ عِظَامٍ ؛ كَخُرُوجِ النَّاسِ مِنَ القُبُورِ ،
وَانْتِشَارِهِمْ في ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّهِيبِ ؛ كَالفَرَاشِ المُتَطَايـِرِ ، المُنْتَشِرِ هُنَا
وَهُنَاكَ ، يَجِيئُونَ وَيَذْهَبُونَ عَلَى غَيْرِ نِظَامٍ مِنْ شِدَّةِ حِيرَتـِهِمْ وَفَزَعِهِمْ.
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:27 pm | |
| سورة الشمس 91/114
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 15 .
4) ترتيبها بالمصحف الحادية والتسعون .
5) نزلت بعد سورة القدر .
6) بدأت باسلوب قسم " والشمس وضحاها "
7) ـ الجزء ( 30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 6) .
محور مواضيع السورة :
يدورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَوْضُوعَيـْنِ اثـْنَيـْنِ وَهُمَا :
1- مَوْضِعُ النَّفْسِ الإِنْسَانِيـَّةِ ، وَمَا جَبَلَهَا الَّلهُ عَلَيْهِ مِنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ ،
وَالهُدَى وَالضَّلاَلِ .
2- مَوْضُوعُ الطُّغْيَانِ مُمَثَّلاً في ( ثَمُودَ ) الَّذِينَ عقروا الناقة فَأَهْلَكَهُمُ
الَّلهُ وَدَمَّرَهُم.
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:27 pm | |
| سورة الليل 92/114
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 21 .
4) ترتيبها بالمصحف الثانية والتسعون .
5) نزلت بعد سورة الأعلى .
6) بدأت السورة بقسم " والليل إذا يغشى " لم يذكر لفظ الجلالة
في السورة .
7) ـ الجزء ( 30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 6) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ سَعْيِ الإِنْسَانِ وَعَمَلِهِ ، وَعَنْ كِفَاحِهِ وَنِضَالـِهِ
في هَذِهِ الحَيَاةِ ، ثُمَّ نِهَايَتـِهُ إلى النَّعِيمِ أَوْ إلى الجَحِيمِ.
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:29 pm | |
| سورة الشرح 94/114
سبب التسمية :
تُسَمَّى أَيْضَاً سُورَةُ أَلَم نـَشْرَحْ
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الرابعة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة الضحى .
6) بدأت السورة باسلوب استفهام " ألم نشرح لك صدرك " لم يذكر
في السورة لفظ الجلالة ، تُسَمَّى أَيْضَاً سُورَةُ ( أَلَم نـَشْرَحْ ) .
7) ـ الجزء ( 30) ـ الحزب ( 60) ـ الربع ( 7) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَكَانَةِ الرَّسُولِ الجَلِيلِ ، وَمَقَامِهِ الرَّفِيعِ
عِنْدَ الَّلهِ تَعَالى ، وَقَدْ تَنَاوَلَتِ الحَدِيثَ عَنْ نِعَمِ الَّلهِ العَدِيدَةِ عَلَى عَبْدِهِ
وَرَسُولِهِ محَمَّدٍ وَذَلِكَ بشَرْحِ صَدْرِهِ بالإِيمَانِ ، وَتـَنْوِيرِ قَلْبـِهِ بالحِكْمَةِ
وَالعِرْفَانِ ، وَتَطْهِيرِهِ مِنَ الذُّنـُوبِ وَالأَوْزَارِ وَكُلُّ ذَلِكَ بقَصْدِ التَّسْلِيَةِ لرَسُولِ
الَّلهِ عَمَّا يَلْقَاهُ مِنْ أَذَى الفُجَّارِ ، وَتَطْيِيبِ خَاطِرِهِ الشَّرِيفِ بمَا مَنَحَهُ الَّلهُ
مِنَ الأَنْوَارِ ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) .
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:30 pm | |
| سورة التين 95/114
سبب التسمية :
يُقَالُ لهَا سُورَةُ التينِ بِدُونِ الوَاوِ .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية .
2) من المفصل .
3) آياتها 8 .
4) ترتيبها بالمصحف الخامسة والتسعون .
5) نزلت بعد سورة البروج .
6) بدأت باسلوب قسم " والتين والزيتون وطور سنين ".
7) الجزء (30 ) ـ الحزب ( 60 ) ـ الربع ( 7) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ مَوْضُوعَيـْنِ بَارِزَيْنِ هُمَا :
الأَوَّلُ ـ تَكْرِيمُ الَّلهِ جَل وَعَلاَ لِلنَّوْعِ البَشَرِي.
ِ الثَّانِيـ مَوْضُوعُ الإِيمَانِ بالحِسَابِ وَالجَزَاءِ
| |
|
| |
ℓσνє_ŧσ_ℓινє عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 2939 مآلَـيْ : 12979 شّهـْرتـْي : 87 آنْضضْمآمـْي : 16/07/2011 ع ـ’ـمريْ : 28
| موضوع: رد: موسوعه التعريف بسور القران الكريم الأحد ديسمبر 18, 2011 3:30 pm | |
| سورة العلق 96/114
سبب التسمية :
تُسَمَّى سُورَةُ اقْرَأْ.
التعريف بالسورة :
1) سورة العلق .
2) من المفصل .
3) آياتها 19 .
4) ترتيبها بالمصحف السادسة والتسعون .
5) هى أول ما نزل من القرآن الكريم .
6) بدأت بفعل أمر " اقرأ "و السورة بها سجدة في الآية رقم 19 .
7) الجزء ( 30) ـ الحزب (60 ) ـ الربع ( 7) .
محور مواضيع السورة :
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ القَضَايَا الآتـِيَةِ :
أَوَّلاً : َوْضُوع بَدْءِ نُزُولِ الوَحْيِ عَلَى خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ محَمَّدٍ .
ثَانِيَاً : مَوْضُوعُ طُغْيَانِ الإِنْسَانِ بالمَالِ وَتَمَرُّدِهِ عَلَى أَوَامِرِ الَّلهِ .
ثَالِثَاً : قِصَّةُ الشَّقِيِّ ( أَبِي جَهْلٍ ) وَنَهْيـُهُ الرَّسُولَ عَنِ الصَّلاَةِ.
سبب نزول السورة :
نزول هذه السورة من قوله تعالى " فليدع ناديه سندع الزبانية " إلى
آخر الآية نزلت في أبي جهل . عن ابن عباس قال كان النبي يصلي
فجاء أبو جهل فقال ألم أنهك عن هذا فانصرف اليه النبي فزجره
فقال أبو جهل والله إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني فأنزل الله تعالى
(فليدع ناديه سندع الزبانية ) قال ابن عباس والله لو دعا ناديه لأخذته
زبانية الله تبارك وتعالى .
| |
|
| |
| موسوعه التعريف بسور القران الكريم | |
|