تضاعف ضَعفي بَعد الحبائبِ | وقد حجبوا عني قِسِيَّ الحواِجبِ |
ومذْ أَفَلت تلك الكواكب لم تزل | موكَّلة عني برعيِ الكواكبِ |
فما آيبٌ للهمّ ِ عني برائحِ | ولا رائحٌ للعيش عني بآيبِ |
ونادية ٍ ناحت سحيراً بأيكة ٍ | فهيّجت الوسواسَ في قلب نادبِ |
تنوح على غصنِ، أنوحُ لمثلهِ | وهل حاضرٌ يبكي أَسى ً،مثلُ غائبِ |
بَوادٍ ،بِوادي الغوطتين ربوعكم | ربيعي، ومن ذاك التراب ترابي |
يزيد احتراقي واشتياقي إِليكم | إِذا صاح بي:عَرَج على الدار صاحبي |
وأهوى هوها من رياضٍ أنيقة ٍ | فتصرفني عنها صروفُ النوائبِ |
تظلُّ ثغورُ الأقحوانِ ضواحكاً | إذا ما بكت فيها عيونُ السحائبِ |
كأَنَّ لميع البَرْقِ في جنباتها | سيوفُ معينِ الدين بين الكتائبِ |
فتى ً لم يعد حتى تعفَّر قرنهُ | كأَن عليه الضربَ ضربة ُ لازبِ |
حشيَّتُهُ سرج على ظهر سابحٍ | وحلَّتهُ دعٌ على غير هاربِ |
غداً في المعالي راغباً غير زاهدٍ | وفيما سواها زاهداً غير راغبِ |
يظنُّ صلاحُ الدين فرسان جلَّقٍ | كفرساِنِه ما الأَسد مثلَ الثعالبِ |
غداً تطلع الشام الفرنج بفيلقٍ | معوَّدة ٍ أبطالهُ للمصائب ِ |
رجال إذا قام الصليب تصلَّبت | رماحُهُمُ في كلَ ماشٍ وراكبِ |
لها الليل نقع ، والأسنَّة أَنجمُ | فما غيرُ أَبطالٍ وغيرُ جنائب |