من المعروف أن كرة القدم لعبة خشنة، فيها الاحتكاكات القوية والاعاقات الخشنة والصدامات العنيفة، لكن تأثيرها لا يتعدى المستطيل الأخضر، وأقصى ما قد يتعرض اليه المعيق، او مرتكب الاعاقة الخشنة، هو انذار ببطاقة صفراء او طرد ببطاقة حمراء، وربما يواجه لاحقاً غرامة مالية مع عقوبة الايقاف لبضع مباريات، معتمداً على حجم الخشونة المرتكبة، لكن لم يحصل أبداً أن تعرض لاعب لعقوبة في سجن مدني بسبب خشونة داخل الملاعب... سوى مرة واحدة.
في اكتوبر 2009، أقيمت مباراة بين فريقي الهواة الانكليزيين لونغ فورد وويلتابرز، وكان مارك تشامبان يلعب مع أصحاب الارض لونغ فورد، الذي كان خاسراً اللقاء 1-3 الى ما قبل النهاية بثوان، وقبل ان يطلق حكم المباراة صافرة النهاية دخل تشامبان، ابن العشرين عاماً، باعاقة قوية على المدافع الأيسر للفريق المنافس تيري جونسون (26 عاماً)، فكسر ساقه بصورة مريعة فطرده الحكم فوراً.
وبعد هذه المباراة بأيام علم تشامبان انه مطلوب في المحكمة على خلفية هذه الاعاقة، بعدما رفع جونسون ضده دعوى قضائية اتهمه فيها بتعمد اصابته، فأصدر قاضي المحكمة في 4 مارس 2010 حكماً بسجنه 6 أشهر، حيث اعتبر القاضي روبرت اورمي ان الاعاقة "تنم عن خشونة متعمدة وعمل مدبر مخطط له... مباراة كرة القدم لا تمنح أي انسان الحق بأن يرتكب مثل هذا العمل العنفي والخشن".
وقال ناطق باسم الاتحاد الانكليزي لكرة القدم: "هذه المرة الاولى التي يسجن فيها لاعب بسبب خشونه في أرض الملعب... هناك حادثتان سجن بسببهما لاعبان لأسباب مختلفة، لكن هذه المرة الاول التي يسجن فيها لاعب بسبب اعاقة خشنة".