الرياضة بصفة عامة مفيدة. حيث تساعد هذه النشاطات البدنية على النمو المتكامل
للطفل لأنها تزيد من إمكاناته الحركية وتحسن توازنه العاطفي وثقته بنفسه. كما إنها تعلمه الحياة
الجماعية وتطور علاقاته بالأطفال الآخرين، وتخرجه أحياناً من عزلته ووحدته. بعض الآباء يخافون على
أطفالهم من تعلقهم بالرياضة وأنها تشغل معظم وقتهم وإنها قد تؤدي إلى فشلهم في الدراسة. وقد وجد أن
ممارسة الرياضة بشكل متوازن ولمدة ساعة تقريباً يومياً تحسن النتائج المدرسية بالنسبة للأطفال، ولكن
هل هناك مكان أو وقت مناسب وما نوع الرياضة التي يجب ممارستها؟
لابد أن يتلاءم النشاط الرياضي مع عمر الطفل. فالرضيع مثلاً لديه حب اكتشاف السيطرة على الجسم والمحيط
به. فيما بعد تصبح الرياضة العاباً جماعية لها قوانينها وتقنياتها. وقبل ممارسة أي نوع من الرياضة
يجب علينا مراقبة الطفل والتأكد من صحته بشكل عام.
الرياضة المناسبة:
خلال السنة الثانية من العمر يسيطر الطفل على تنقلاته، فيتعلم المشي في كل مكان. ويبدأ باستخدام
العربة ودفعها واللعب بالكرة.
وفي
نهاية السنة الثالثة يستطيع النزول والتسلق وقيادة دراجة بثلاث عجلات. في
هذه المرحلة يحس الطفل بلذة وفرح ويصبح قادراً على القيام بنشاطات رياضية
أكثر تعقيداً بالمقارنة بعمره في هذه المرحلة.
وفي حوالي
4-5 سنوات يمكن تعليم الطفل تدريجياً رياضة مسلية. وربما يرفض الرياضة
البدنية ولكنه سيحب عدداً من النشاطات الرياضية الأخرى فيمكن تدريبه على
لعبة التزلج، فيتعلم كيفية التوازن وهذه تحتاج إلى مدربين متخصصين. وفي
الغرب يعلم الرقص ولكن ذلك يؤدي الى تشوهات في العمود الفقري في هذه الفئة
من العمر.
اما في السنة الخامسة فيتعلم الطفل قيادة الدراجة
ذات العجلتين مما يسعد الطفل بمجاراة أخوانه واصدقائه. وهذه الرياضة جيدة
لتقوية العضلات والقلب.
كما يمكن البدء بركوب الخيل والتدرب على ذلك مع الانتباه والتأكيد على ارتداء الخوذة الواقية للرأس.
وفي سن 6 7- سنوات يمكن تعليم الطفل رياضة السباحة وممارسة كرة القدم وكرة السلة.
وفي سن 8- 10 - سنوات يمكن البدء بكل انواع الرياضة ضمن فريق في هذا السن، ويحب الاطفال لعبة التنس في هذا العمر.
وفي سن 10- 11يمكن للطفل الاشتراك في سباق الجري والتسلق ورياضة التجديف.
وفي سن 13- 14سنة يمكن اللعب ضمن فريق كرة السلة وركوب الخيل.
وفي سن 15- 16يمكن ان يكون ضمن فريق كرة القدم والسلة وغيرها من الالعاب المختلفة.
مخاطر الرياضة1-
ربما يتعلق الطفل برياضة ما ويشغل وقته بها كثيراً مما قد يؤدي الى آثار عكسية على دراسته.
2-عدم وجود الاهل او المدربين بالقرب من الاطفال قد يؤدي الى حوادث متنوعة حسب نوع النشاطات الرياضية التي يمارسها الطفل.
3-
بعض الاطفال لديهم تشوهات في العمود الفقري او الاطراف او غيرها او امراض
مزمنة في الصدر او القلب او المخ، وهذا يحتاج الى عدم ممارسة بعض الانشطة
الرياضية التي قد تزيد من حجم المشكلة.
4-الاختلاط ببعض الزملاء في المحفل الرياضي قد يؤثر ايجاباً او سلباً على الطفل.
الفحص الطبي:
قبل السماح للطفل بممارسة اي نوع من الرياضة يجب على الاهل استبعاد بعض التشوهات او الامراض، وذلك
بعرض الطفل على الطبيب وفحص قلبه خاصة. وربما يحتاج الى اجراء بعض الفحوصات الضرورية لاكتشاف بعض
الامراض الخفية. ان زيارة الطبيب تساعد على اختيار الرياضة المناسبة للطفل وتماشي المضاعفات المتوقعة.
وللاسف بعض الآباء يطلبون من الطبيب اعفاء طفلهم من ممارسة الرياضة البدنية. بعض الاطفال قد يعفى
من الرياضة ولكن ربما لفترة محدودة بسبب ظرف صحي طارئ لكن اعفاءه البتة، يتطلب اكتشاف علة طبية.
او بعض الحالات مثل ان يكون الطفل ضخم الجثة بدنياً او لديه تأخر في النمو والبلوغ ويخشى عليه من
السخرية من زملائه والذي قد يؤثر على نفسيته.
او يخاف من ممارسة رياضة معينة. ففي مثل هذه الحالات يمكن ان تؤخذ في عين الاعتبار ويعفى الطفل، ولكن
يمارس الرياضة في المنزل كيفما سنحت له الفرصة ووجود الامكانات
اخوكـــ/ــم : طارق123