من خلال متابعتي لبعض المواقع على الأنترنيت وعندما التقي بمشاركة يذكر فيها كلمة _***_ الاحظ ان من هم بمثابة المشرفين يسرعون بحذف هذه الكلمة من باب الحفاظ على المستوى الأخلاقي للموقع ليكون مظهر المقال ادبي وأخلاقيا .. فخطر ببالي هذا الموضوع ارجو ان احاول ان ازيل الغبن عن الحمير وعن مستوى عدم التقدير الذي يحل بهم .
يعتبر الحمار أقدم اصدقاء الأنسان ولا ينافسه في ذلك سوى الكلب كما يقال وللحمار في بلاد الشام وفي العالم قصص ومن هذه القصص جمعيات الحمير في الشام . كان هناك جمعية بدمشق تضم نخبة مختارة من اعضاء المجمع العلمي العربي وأصدقائهم اسموها جمعية _***_ ابي سيارة .. وابي سيارة هذا اكتشف بفطرته ان الحمير قليلة التعرّض لللأمراض ولديها طاقة كبيرة لتحمّل الصعاب والشدائد فوظّف حميره لخدمة الحجيج لعدة سنوات ولم تمرض يوما واحدا وكناية على ذلك كان يقال لللأنسان القوي الجسم ان صحته ـ اصح من _***_ ابي سيارة ـ ومن هنا اشتق اسم جمعية حمير دمشق .
كما ان هناك جمعية للحمير في مدينة القامشلي أسست في بداية السبعينات من القرن الماضي تحت اسم ــ جمعية المثقّفين الحمير ــ وكانت تضم مجموعة من الأدباء والمثقّفين ويرأسها احمد الحمود كانت تضم اعضاء من كافة شرائح المجتمع وفكرتها كانت ان المثقّف الأنسان ان يكون شبيها بالحمار فيخدم الناس بكل تواضع وبذلك يغدو مثقفا حقيقيا .
وفي عامودة قيل ان بعض الشباب رأوا ان الكثير من الحمير يتركون مشردين في الشوارع والبرد القارص في فصل الشتاء فشكلوا جمعية لحماية حمير عامودة من العذاب والهلاك واستعاروا بيتا خاليا ومهجورا وبدأوا بجمع الحمير داخل ذلك البيت وكانوا يجمعون التبرعات للعلف .. لكن على ما يبدو كان غضب السماء اقوى من رغبة شباب عامودة فانهار البيت من شدة الأمطار ولكنها كانت بادرة خير وعبرة .
وكانت هناك جمعية للحمير معترف بها كانت زمن الوحدة مع مصر وان الرئيس جمال عبد الناصر استثناها من قرار حل الأحزاب والجمعيات اثناء قيام الوحدة .
وفي لبنان كان هناك ناد للحمير في بيروت ضم في عضويته العديد من الأدباء والفنانين .. وكان هناك تواصل بينه وبين جمعية الحمير بدمشق .
وفي الأردن جمعية تأسست في التسعينيات حملت اسم جمعية الحمير وقد نوّه بعض اعضاءها الى اهمية الأقتداء بالصفات الحمورية على سبيل المثال .... فللحمير اسرارها ولها صفاتها التي يعجز كثير من الناس عن التطاول اليها .. فهي تكتفي بوجبة غذائية من نوع واحد مدى الحياة الا وهي .. التبن .. وكانت اصناف العضوية ودرجاتها تضم .. الجحش .. والحمار .. والحمار الكبير .. ثم المرتبة المبجّلة .. الحمار الأكبر .. .
فلذلك اعزّائي علّنا نقف وقفة تمعّن في حياة الحمير لأخذ العبرة وبعض الحكم من اخـــــــــلاقها