موضوع: ما حكم هذه الرسالة.>>"(أرسلها إلى(12) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة"؟) الجمعة يناير 13, 2012 9:58 am
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكم يا ابطالـ الكـرهـ ان شاء الله بخير وصحه وعافيه
نبدا ندخل بالموضوع
كيثر ما تلاحظون اعضاء يرسلون مثل هذه النصوص
ويقول ارسل لفلان هذا الدعاء وتسمع خبر رائع وما إلى ذالك من انواع الرسائل
________________________________
ما حكم هذه الرسالة" أرسلها إلى(12) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة"؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها :
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا استجاب الله دعاءه "
أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله –
لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة .
ما الحل ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز مثل هذا ..
أما حديث :
" دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب الله له " فقد رواه الإمام أحمد والترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح .
أما قول : " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – "
فهذا رجم بالغيب !
وهو من التقوّل على الله .
ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك حصل له ما قال ؟!
فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله ..
وأما قول : " لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة "
فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها ..
ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب .
ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس ! ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم . والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
ما حكم هذه الرسالة" أرسلها إلى(12) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة" ؟ - مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة
حول ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداولها
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه .
لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد تَمّ وكَمُل .
حكم الرسائل التي تُرتب أجوراً أو تتوقع شيئاً في المستقبل
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً مايردنا بعض رسائل الجوال من أخواننا ويطلبون منا إرسالها إلى عدد معين من الأشخاص ( وهم يقصدون بذلك نشر الخير)
لكني في الحقيقة اتوقف كثيراً عند مثل هذه الرسائل وأنا حائرة في مدى جوازها أو عدمه
ومن أمثلة هذه الرسائل رسالة وصلتني قبل دقائق من أخت لي في الإسلام تقول في الرسالة: (( لا إله إلا الله)) أرسلها لـ 9 أشخاص وستسمع خبر يسرك وأنا جربت ذلك..
ورسالة أخرى وصلتني يوم الجمعة تقول فيها إحدى الأخوات: لأني أحبك صلي على النبي 10 مرات وأرسلها لـ 10 أشخاص سيكون لديك مليون صلاة على النبي في ميزانك أرجوك أرسلها لاتدعها تتوقف عندك حتى تكسب الأجر قبل طي صفحات كتاب 1427هـ وكل عام وأنت بخير..
...................
في الحقيقة أنا لم أرسل الرسائل كما طلب مني لأني لا أعلم حكم نشر مثل هذه الرسائل وأود منك ياشيخنا الجليل توضيح الحكم حتى نستطيع نصح أخوتنا وجزاك الله خيراً..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الرسائل هنا على نوعين :
النوع الأول :
يُذكَّر فيها الغافل ، ويُعلَّم فيها الجاهل ؛ فهذه لا شيء فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن .
والنوع الثاني :
ما يَكون فيها ترتّب أُجور ، أو تَوَقّع حدوث شيء في الْمُسْتَقْبَل ؛ فهذه لا يَجوز نشرها ، ولا اعتقاد ما فيها .
ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك .
كلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم .
والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟
ومن هذا الباب جاء الـنَّهْي عن الـنَّذْر ، لِمَا فيه مِن إلْزَام الإنسان نفسه بما ليس بِلازم .