يدخل الليبيون مشاركتهم الثالثة بعد عامي 1982 عندما استضافوا النهائيات و2006 في مصر، بتغييرات كثيرة أبرزها تغيير لقبهم من "الخضر" إلى "فرسان المتوسط"، وغربلة "مؤيدي النظام" من التشكيلة الأساسية على الرغم من دورهم الكبير والفعال على غرار القائد طارق التايب وعلي رحومة ومحمد زعابية.
وكان 17 لاعبا ليبيا بينهم دوليون أعلنوا تمردهم على نظام القذافي.
فورة التأهل والحماس لتحقيق الإنجاز في الغابون وغينيا الاستوائية لم تقابل بحماس كبير من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل الذي كان لاعبا سابقا بدوره، حيث قال في حديث لصحيفة أهلي طرابلس الأربعاء الماضي: "منتخبنا لا يملك الخبرة الكافية لخوض بطولات من هذا النوع (أمم إفريقيا)" مشيرا إلى أن "المنتخب سيكون في 60 بالمائة من مؤهلاته بسبب توقف الدوري المحلي منذ آذار/مارس الماضي ما أرغم بعض اللاعبين إلى البحث عن أندية في الخارج خصوصا الجارة تونس، فيما لا يدافع البعض الآخر عن أي ناد وتنقصهم المنافسة".
لكن المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، الذي استلم المهمة عام 2010 خلفا للصربي برانكو ايفانكوفيتش، أشاد بإنجاز لاعبيه قائلا "ما حققوه إنجاز رائع جدا بالنظر إلى توقف الدوري في آذار/مارس. اكتفينا بمعسكرات قصيرة الأمد في تونس استعدادا لكل مباراة في التصفيات"، مضيفا "لم أفكر أبدا في التخلي عن اللاعبين حتى في الساعات القاتمة في الحرب الأهلية".
وختم "ثقتي في اللاعبين عمياء، وأنا أقدر الصداقة التي تربطني بهم".
وتستهل ليبيا النهائيات باختبار سهل على الورق أمام غينيا الاستوائية المضيفة والتي تشارك في العرس القاري للمرة الأولى في تاريخها، وبالتالي سيكون رجال باكيتا مطالبين بكسب النقاط الثلاث قبل المباراتين الحاسمتين إمام زامبيا والسنغال.
ويتعين على ليبيا التخلص من ضغوطات المباريات الافتتاحية التي غالبا ما تكون عرضة للمفاجآت خصوصا أمام غينيا الاستوائية المصممة على ترك بصمة في أول مشاركة لها.