???? زائر
| موضوع: ضربات الجزاء تبتسم لمن تحب وتبكي من تشاء الإثنين فبراير 06, 2012 2:11 pm | |
| تدفعك للاعتقاد بأن ضربة الجزاء مهمة شكلية، لكن وكما يشهد المتخصصون في تنفيذ هذه المهمة، فالكثير قد يحصل خلال تلك الفترة الوجيزة التي تحتاجها الكرة للانتقال من نقطة الجزاء إلى المرمى قاطعة مسافة 11 مترا، عوامل مؤثرة عديدة قد تحيط بلاعب كرة القدم في تلك اللحظات الحاسمة قبل تنفيذ ضربة الجزاء، حتى لو كان المنفذ اختصاصيا فبإمكانه الإخفاق بامتياز، الخوف، الضغط، الحالة النفسية، الجماهير، استفزازات الحارس، أهمية الهدف، طريقة التنفيذ أرضية الميدان، الإرهاق .... الخ كلها عوامل تجعل من ضربة الجزاء مهمة صعبة بالنسبة للاعب بغض النظر عن مستواه أو مستوى حارس المرمى، كما للحظ دور كبير في تسجيل ضربة الجزاء أو تضييعها، في موضوعنا اليوم سنسلط الضوء على أبرز الضربات الضائعة وأسرارها بالإضافة إلى أشهر الضربات المسجلة.
باجيو يضرب اللقب العالمي في العارضة ويقبل كأس العالم الضائعة
كان روبرتو باجيو اختصاصيا في تنفيذ ضربات الجزاء، إذ سجل 76 مرة من أصل 91 محاولة خلال مسيرة إمتدت لـ22 عاما، وهي أعلى نسبة نجاح في تاريخ الكرة الإيطالية، لكن نجم جوفنتوس السابق قد يستبدل كل النجاحات التي حققها من نقطة الجزاء بركلته الترجيحية القاتلة في نهائي كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية 1994، عندما أطاح بركلة بلاده الأخيرة فوق العارضة ليهدي المنتخب البرازيلي لقبه الرابع، وعلق اللاعب البرازيلي السابق "برانكو" الذي نجح في محاولته خلال ذلك النهائي، على ركلة النجم الإيطالي قائلا : "باجيو يسدد ركلاته عادة قريبة من الأرض ولكن في ذلك اليوم سددها، وهذا الأمر يظهر حجم الضغط الذي كان عليه" وبذلك يكون باجيو قد شاهد اللقب العالمي يرتطم بالعارضة اليمنى للحارس تافاريل، ثم قام روبيرتو بتقبيل الكأس وهو يمر عليها عندما كان لاعبو المنتخب الإيطالي يستلمون الميداليات الفضية.
لعنة ضربات الترجيح تلاحق مدافعي المنتخب الفرنسي
يملك مدافعو فرنسا ذكريات سيئة مع ركلات الترجيح، ففي نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1991 أخفق الظهير الأيمن لمرسيليا المخضرم "مانويل أموروس" في ترجمة محاولته خلال ركلات الترجيح ليهدي "ريد ستار بلغراد" الصربي اللقب، وعرف الظهير الأيسر في المنتخب الفرنسي "بيسينتي ليزارازو" المصير ذاته خلال نصف نهائي كأس العالم فرنسا 1998 أمام إيطاليا ولكن منتخب بلاده خرج فائزا من هذه المواجهة لحسن حظ مدافع بايرن ميونيخ السابق، ولا ينطبق هذا الأمر على مواطنه إيريك أبيدال الذي ودع فريقه ليون ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا قبل أربعة أعوام، بعدما أخفق في محاولته أمام "بي أس في ايندهوفن" ما منح الفريق الهولندي بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
"هانيز" يضيع كوبا أمركا وشجاعة "وومي" تحرم الكاميرون من المونديال
يعتبر الأرجنتيني "غابرييل هاينز" من اللاعبين الذين أهدروا ركلات ثمينة عندما سدد محاولته خارج الخشبات الثلاث في نهائي كوبا أميركا 2004 أمام البرازيل، ولكن على الأرجح قد يكون أشهر إخفاق من نقطة الجزاء بالنسبة للمدافعين قد حصل خلال مباراة الكاميرون ومصر في التصفيات المؤهلة إلى ألمانيا 2006، حيث كان المنتخب الكاميروني بحاجة إلى الفوز للتأهل إلى المونديال ولكن التعادل 1-1 كان سيد الموقف حتى الوقت بدل الضائع عندما حصل منتخب الكاميرون على ركلة جزاء تكفل بتنفيذها الظهير الأيسر لإنتر ميلان "بيار ومي" ولكن محاولته ارتدت من القائم ما كلف بلاده غاليا، وعلق ومي : "لم يرد أحد أن ينفذ ركلة الجزاء لأنهم كانوا على دراية بما سيحصل لو فشلوا، ولكني كنت شجاعا لأذهب إلى نقطة الجزاء، كما أني سددت الركلة الترجيحية الأخيرة خلال نهائي سيدني 2000، وسجلت في تلك المرة وأصبحنا أبطال الأولمبياد"
فرنسا - البرازيل ربع نهائي كأس العالم 1986
مباراة مجنونة عرفت إخفاق ثلاثي من عمالقة كرة القدم العالمية
عرف ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك إخفاق ثلاثة لاعبين من أساطير كرة القدم في محاولاتهم خلال مباراة فرنسا والبرازيل، وكان أولهم "زيكو" الذي فشل في ترجمة ركلة جزاء خلال المباراة، ثم لحق به "سقراط" في المحاولة الأولى للبرازيل خلال ركلات الترجيح، قبل أن يتبعه "ميشال بلاتيني" الذي لم يفشل سابقا في أي من محاولاته ولكنه أطاح هذه المرة بالركلة الفرنسية الرابعة فوق العارضة، ولحسن حظه نجح زميله لويس فرنانديز في ترجمة محاولته ليتأهل المنتخب الأزرق إلى ربع النهائي.
بيريس وهنري يفشلان في تقليد "كرويف" وإنجلترا تضحك عليهما
لم يتمكن الثنائي الفرنسي لنادي أرسنال سابقا، تيري هنري وروبيرت بيراس، من تقليد ضربة الجزاء الفريدة من نوعها التي سجلها "يوهان كرويف" أسطورة الكرة الهولندية مع نادي أجاكس أمستردام، ففي مبارة أرسنال - مانشستر سيتي ضمن البطولة الإنجليزية الممتازة، تحصلت المدفعجية على ضربة جزاء وتقدم لتنفيذها بيراس وحاول تمريرها لهنري كي يسجلها أو يعيدها له في منطقة العمليات ليسكنها الشباك لكن مهاجم برشلونة الحالي لم يفهم زميله رغم أنهما اتفقا على ذلك مسبقا فجرى بالإتجاه المعاكس، ضف إلى ذلك أن بيراس أخطأ عندما فشل في تمرير الكرة ولم يلمسها بتاتا ليفتكها أحد المدافعين، ويكون ملعب الهايبري مسرحا لمهزلة فرنسية خالصة، ولحسن حظهما أن اللقاء انتهى بتفوق الأرسنال، وصرح مدرب الفريق فينغر بعد اللقاء :"المهم أننا لم نخسر، وهذا اخفاق جيد لبيراس كي لا يفعلها مرة أخرى" كما اعتبر لاعبو مانشستر سيتي أن تنفيذ ضربة الجزاء بتلك الطريقة إهانة للمنافس، أما الصحافة المحلية فقد ضحكت على الحادثة ووصفتها بالطريفة.
الهدافان رونالدو وباليرمو ومفارقة الثلاثيتين
هدافان من أميركا الجنوبية، هما رونالدو ومارتن باليرمو، الرجلان اللذان يقفان خلف ثلاثيتين مختلفتين من نقطة الجزاء، فالأول الذي يعتبر من أكثر الهدافين المتماسكين في العالم، نجح في ترجمة ثلاث ركلات جزاء ليمنح البرازيل الفوز على الأرجنتين 3-1 في التصفيات المؤهلة إلى ألمانيا 2006، أما الثاني فأخفق في ثلاث ركلات من أصل ثلاث خلال مباراة بلاده مع كولومبيا في كوبا أميركا 1999، وعلق باليرمو على هذه الحادثة قائلا : "سجلت هدفين في مباراتنا الأولى وكان الجميع يقول أني أفضل مهاجم، بعد ثلاثة أيام أخفقت في ثلاث ركلات جزاء وفجأة كان الجميع يقول أني أسوأ مهاجم، هذا الأمر يثبت لي أنه في كرة القدم قد تجد نفسك في السماء يوما ما ثم على الأرض في اليوم التالي"
دزيري يخرج الجزائر من الدور التمهيدي لتصفيات مونديال 1998
في سنة 1996 كان للجمهور الجزائري أمل كبير في حضور مونديال فرنسا 1998، خاصة وأن منظم الدورة هذه المرة يحتضن أكبر جالية جزائرية في الخارج، فكانت البداية بالدور التمهيدي الذي وضع الخضر في لقاء المنتخب الكيني، حيث مني الفريق الوطني بخسارة كبيرة في لقاء الذهاب بـ3-1، ثم كان الموعد مع مباراة العودة في ملعب 5 جويلية وأمام جمهور معتبر، بدأت المباراة وبدأت معها المعاناة حيث عجز المنتخب الوطني عن التسجيل طوال 80 حتى حرر تاسفاوت الجميع في الدقيقة 81 بالهدف الأول، وفي الدقيقة 88 منح الحكم ضربة جزاء للخضر وانفجر الملعب بمن فيه من شدة الفرحة التي لم تدم طويلا بعد أن ضيع اللاعب دزيري بلال تلك الفرصة الذهبية للتأهل وسط ذهول وصمت رهيب طال كل من كان في الملعب.
نصف نهائي "كان" 1984 بكوت ديفوار
قنـدوز يرمي كرة النـهائي خارج الإطـار
تمكن المنتخب الجزائري القوي الذي أبهر العالم بأدائه في نهائيات كأس العالم 1982 من الوصول إلى نصف نهائي كأس أمم افريقيا في عام 1984 بساحل العاج، وقد حل رفقاء بلومي في صدارة مجموعتهم، ليصتدموا بالكامرون التي كان يلعب لها النجم الأسطوري "روجي ميلا" في نهائي قبل الآوان، كان ذلك يوم 14 مارس 1984 في ملعب "بواكي"، وقد انتهت المقابلة بالتعادل السلبي ليستعد الفريقين لركلات الترجيح من أجل تحديد المتأهل للنهائي، لكن الحظ لم يحالف محمدو قندوز الذي رمى الكرة الحاسمة بعيدا فوق المرمى وأقصي الخضر، ليواجهوا مصر في اللقاء الترتيبي ويتفوقوا بنتيجة 3-1، يجدر الذكر أن الكاميرون توجت بطلة للدورة بعد تغلبها على نيجيريا في النهائي.
أغنية خاصة بإخفاقات بيكام عام 2004
بيكام لا يتحمل عبئ تنفيذ ضربات الجزاء وكثيرا ما يخفق
تضم لائحة الركلات الفاشلة الشهيرة تلك التي سددها ديفيد بيكام في مدرجات ملعب "شوكرو ساراج أوغلو" خلال مباراة إنجلترا وتركيا في تصفيات كأس أوروبا 2004 التي عرفت أحداثا غير رياضية على أرضية الميدان من قبل لاعبي الفريقين، وسدد بيكام ركلة الجزاء بعيدا جدا عن المرمى لتصل الكرة إلى المدرجات، وكان السبب الرئيسي للإخفاق هو انزلاقه على أرضية الميدان، ولكن أحد لاعبي المنتخب التركي علق على ذلك ساخرا : "لقد فعلها بيكام عن قصد، انتقاما من الجماهير التي كانت ترمي عليه الأوراق والقطع النقدية لذلك أراد أن يرمي عليهم الكرة"
.. يهدر ركلة جزاء ورمية ترجيحية في أورو 2004
وكان ذلك الفشل تمهيدا لإخفاقات أخرى ومصيرية، حيث ضيع بيكام ضربة جزاء صدها "بارتيز" في الأورو 2004 لتخسر إنجلترا ريادة المجموعة لصالح فرنسا، وفي ربع النهائي الكارثي أمام البرتغال ضيع القائد الإنجليزي ركلة ترجيحية وأرسلها للمدرجات كما أن ريكاردو تصدى لركلة ترجيحية للإنجليزي "داريوس فاسيل" في نفس المباراة والعجيب في الأمر أنه كان عاري اليدين أي من دون قفازات، لتقصى إنجلترا بعدها، وفي الأشهر الموالية أبدع فنان إنجليزي في أداء أغنية على شكل اتصال هاتفي مع بيكام يروي فيه إخفاقاته في تلك الدورة ونالت الأغنية رواجا كبيرا.
.. ريكاردو الحصان الأسود للإنجليز يتفوق على جيرارد، لامبارد وكاراغر
سنتين بعد اللقاء الربع نهائي من الأورو 2004، عاد المنتخبين الإنجليزي ونظيره البرتغالي ليلتقوا في نفس الدور ولكن هذه المرة في محفل عالمي يسمى كأس العالم، حيث عرفت المباراة حضورا جماهيريا قياسيا للمشجعين الإنجليز الذين أصيبوا بإحباط شديد مع نهاية اللقاء الذي حسم بركلات الترجيح لصالح البرتغال أو بالأحرى يجوز القول لصالح ريكاردو الحارس البرتغالي الذي تمكن من صد 3 رميات ترجيحية من 3 إختصاصيين في تنفيذها ألا وهما لاعبي ليفربول جيمي كاراغر وستيفن جيرارد بالإضافة إلى نجم نادي تشيلزي فرانك لامبارد، فبالرغم من عودة الإنجليز في السباق بعد تضييع هدف من كل جانب إلا أن ريكاردو عزم على أن يكون الحصان الأسود بالنسبة للإنجليز الذين لم يثأروا.
نهائي رابطة أبطال أوروبا 2008 أخفق فيه الكبار
كريستيانو ذرف دموع الفرحة وجون تيري ألقى كل اللوم على نفسه
فور انتهاء سلسلة ركلات الترجيح التي توجت مانشستر يونايتد أمام تشيلزي في نهائي رابطة أبطال أوروبا 2008، انهار كل من جون تيري وكريستيانو رونالدو وأجهشا بالبكاء، لكن الأول كان يذرف دموع الحزن والحسرة خاصة وأنه قائد الفريق الذي ضيع رمية ترجيحية حاسمة، أما الثاني فقد سقط على أرضية الميدان وراح يبكي متأثرا بالتتويج الذي كاد يضيع من المان يو فبالرغم من أنه سجل هدف الشياطين الحمر وكان حقا أفضل لاعب في العالم إلا أنه ضيع رميته الترجيحية وانتظر بقية السلسلة في حالة نفسية متأزمة، أما جون تيري فقد لام نفسه كثيرا وكتب رسالة اعتذار لجماهير البلوز نشرت على الموقع الرسمي مؤكدا أن الإخفاق كان خطأه وحده وإن كان أنيلكا ضيع هو كذلك فإنه كان متأثرا بالطريقة التي انهار بها تيري بعد فشله.
ضربة جزاء جعلت الجزائر ممثل العرب الوحيد في مونديال 2010
تأهل المنتخب البحريني لمباراة السد الفاصلة وواجه المنتخب النيوزيلندي، ليجري لقاء الذهاب في المنامة عاصمة البحرين وينتهي كما بدأ 0-0 تعادل سلبي كان بمثابة النتيجة المفخخة بالنسبة للنيوزيلنديين الذين افتتحوا باب التسجيل مبكرا في لقاء العودة على أرض ميدانهم وأمام جمهورهم يوم 14 نوفمبر 2009، لكن البحرينيين عرفوا أن هدفا واحدا ووحيدا كان سيبعث بهم إلى المونديال، فتحصلوا على ركلة جزاء مع بداية الشوط الأول، إذ تقدم "محمد سيد عدنان" لاعب الخور القطري لتنفيذها والعرب كلهم أمل في أن يضعها داخل الشباك، لكن ولسوء الحظ تمكن حارس نيوزلندا من التقاطها، وهكذا خرج البحرينيون من المنافسة، ليتعرفوا على ممثل العرب الوحيد في مونديال 2010 أربعة أيام بعد ذلك أي بعد واقعة أم درمان بالسودان، والتأهل التاريخي للجزائر على حساب مصر، ليكون الخضر الممثل الوحيد للعرب في بلاد نيلسن مانديلا.
"ديانا روس" تضيع أسهل ضربة جزاء في العالم
كانت "ديانا روس" مغنية البوب الأمريكية الشهيرة على موعد مع خيبة أمل كبيرة عندما أحيت حفل افتتاح كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، حيث كان يجب عليها تسجيل ضربة جزاء في وسط ديكور فني جميل، وكانت أنظار العالم كلها موجهة نحو الولايات المتحدة الأمريكية حينها مع النقل المباشر للحفل، لكن ديانا لم تحقق ما حققته في التجارب ومن دون أي خطأ، فتقدمت نحو الكرة لتركلها نحو المرمى لكنها مرت بحوالي متر عن القائم، فكانت خيبة الأمل عظيمة بالنسبة لديانا وأكملت الحفل مرتبكة بعض الشيء، واعتبر الاختصاصيون ذلك الإخفاء كبيرا، بما أن ضربة الجزاء تلك كانت الأسهل في العالم لأن حارس المرمى كان عليه أن يترك الكرة تمر على كل حال وهذا ما لم يحدث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بانينكا أسطورة ضربات الجزاء التي لم يضيعها أبدا
لا يوجد هناك في تاريخ كرة القدم سوى القليل من اللاعبين الذين يتمتعون بهدوء أعصاب التشيكوسلوفاكي "أنتونين بانينكا" لدى تنفيذهم هذه ركلات الجزاء، ولا تزال عالقة في الأذهان الركلة التي نفذها هذا اللاعب في مرمى ألمانيا الغربية ليمنح بلاده كأس أوروبا 1976، وكان المنتخب التشيكوسلوفاكي متقدما 4-3 في ركلات الترجيح عندما تقدم لاعب الوسط الذي لم يخفق في أي ركلة جزاء خلال مسيرته بأكملها، للركلة الخامسة لبلاده وغمزها بدهاء داخل الشباك الألمانية بعدما خادع الحارس "سيب ماير" الذي ذهب في الإتجاه المعاكس، حيث أن بانينكا كان على دراية بأن الألماني أفضل حارس في العالم سيختار جهة ويرتمي إليها، "أنا سعيد لترك بصمتي"، هذا ما قاله بانينكا الذي أصبح إسمه مصاحبا للركلات المشابهة حتى يومنا هذا.
كاسياس يتصدى لأبشع "بانينكا" في التاريخ حسب تصريح بانينكا شخصيا
التقى ريال مدريد بنادي العاصمة الآخر خيتافي في مباراة حاسمة بالنسبة للفريقين في موسم 2008/2009، إذا كان الريال يلاحق برشلونة في الريادة أما ختافي فقد كان يهدف للهروب من مؤخرة الترتيب وضمان البقاء في الدرجة الأولى من الليغا، وخلال اللقاء الساخن تحصل لاعب خيتافي "غاسكيرو" على ضربة جزاء مستحقة بعد الاعتداء الوحشي عليه من طرف المدافع البرتغالي بيبي الذي طرد بالبطاقة الحمراء، وحاول "غاسكيرو" أن ينتقم لنفسه بنفسه، وأراد أن يدخل الهدف في التاريخ ونجح في ذلك حقا لكن ليس بالتسجيل بل بالتضييع، إذ سدد كرة ضعيفة جدا لدرجة أن كاسياس المرتمي في الجهة المعاكسة استطاع النهوض والعودة للانقضاض على الكرة التي ضربت على طريقة "بانيكا"، وبعد ذلك بأيام علق عليها مخترعها، التشيكوسلوفاكي "أنتونين بانينكا" وقال للصحافة الإسبانية: "إنها أبشع بانينكا في التاريخ، ولم أرى أسوأ منها من قبل لاعب محترف".
عبدون وجبور يعشقان "البانينكا" ويتقنانها بامتياز
يجهل كثير من متتبعي كرة القدم الجزائرية ولاعبي المنتخب الوطني، أن كل من رفيق جبور لاعب "أيك أثينا" اليوناني وزميله في المنتخب جمال عبدون وسط ميدان نادي نانت الفرنسي، يعشقان تنفيذ ضربات الجزاء على طريقة البانينكا، وقد سبق لعبدون وأن نفذها بطريقة بانينكا تحبس الأنفاس إذ كان من شأنها أن تؤهل أو تقصي فريقه السابق سيدان من كأس فرنسا أمام العملاق بوردو، كما أنها كانت آخر تسديدة من سلسلة رميات الترجيح، أما جبور فقد تمكن من تحويل ضربتي جزاء منذ موسمين مع ناديه السابق "بانيونيوس" بطريقة بانينكا متقنة، لكنه فشل في تسجيلها مؤخرا مع ناديه الحالي أيك أثينا.
على طريقة بانينكا في مرمى بوفون
زيدان سجل أجمل ضربة جزاء لكل الأوقات
يتفق جميع الاختصاصيين على أن ضربة الجزاء التي سجلها زين الدين زيدان في نهائي كأس العالم 2006 الذي خسرته فرنسا أمام إيطاليا، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، إذ سجل زيزو هدف التعادل عن طريق ركلة جزاء تحصل عليها "فلوران مالودا" بعد عرقلة من (نجم اللقاء) ماتيراتزي، وتقدم زيدان لتنفيذها وكله ثقة وفخر أمام أفضل حارس في العالم حينها "جيان لويجي بوفون" الذي ارتمى في الإتجاه المعاكس للكرة بعدما ارتطمت بالعارضة الأفقية قبل أن تدخل المرمى، وكان زيدان قد سددها على طريقة بانينكا، ولكن ما جعل الاختصاصيين يختارونها كأجمل ضربة جزاء في العالم، هو تنفيذها بتلك الطريقة، في نهائي كأس العالم، أمام بوفون، من طرف زيدان، وضد إيطاليا، ولو توجت فرنسا باللقب العالمي لكانت أعظم ضربة جزاء في تاريخ كرة القدم، ولكن ما حدث في ما تبقى من اللقاء وطرد زيدان، كان منعرجا حقيقيا.
.. وتريزيغي أهدى كأس العالم لإيطاليا
أكمل منتخب الديكة اللقاء منقوصين من لاعب، وأي لاعب، إنه اللاعب الذي لا يمكن تعويضه أبدا، ليفقد الفرنسيون توازنهم ويركنوا إلى الدفاع في مباراة مغلقة ومتميزة بعصبية كبيرة، باعتبارها مباراة الثأر بالنسبة للأتزوري الذين خسروا تاج أوروبا في عام 2000 على يد فرنسا بطريقة دراماتيكية، بعد هدفي ويلتورد وتريزيغي القاتلين، وعاد نفس اللاعب وهو دافيد تريزيغي لينفذ ضربة ترجيحية حاسمة، ويضربها في العارضة الأفقية مضيعا الهدف وكأس العالم الثانية بالنسبة لفرنسا، لتتوج إيطاليا وتأخذ بثأرها في النهاية.
لم يتجرءا على المحاولة في مباراة رسمية
توتي وسكراتيز يسجلان ضربات الجزاء بالكعب
كيف يخطر ببال أحد أن لاعبا لكرة القدم باستطاعته تسجيل ضربة جزاء بالعقب، لكن هذا الأمر حقيقة لا خيال، فقد تمكن اللاعب الإيطالي لنادي روما، فرانتشيسكو توتي من تسجيل ضربة جزاء محكمة بالعقب، وقد فعل ذلك قبل موسمين خلال تدريبات الفريق في ملعب الأولمبيكو، ففور دخوله الملعب وضع الكرة على نقطة الجزاء وتراجع للخلف كي ينفذها وكان الجميع يراقب ذلك وفي أذهانهم تلك التدريبات الروتينية العادية على تنفيذ ضربات الجزاء، لكن توتي جرى نحو الكرة واستدار بشكل مفاجئ ليسددها أرضية قوية بالكعب باغتت الحارس الذي لمسها قبل أن تزور الشباك ليصفق الجميع على اللقطة الفنية الفريدة من نوعها، ويذكر أن نجم الكرة البرازيلي السابق "سكراتيز" كان يمتلك كعبا ذهبيا، يسجل يمرر ويراوغ به، فقد كان يسجل ضربات الجزاء بالكعب ولكن بطريقة فريدة من نوعها ومختلفة عن طريقة توتي، إذ كان يضرب الكرة بكعبه وهو واقف دون أن يتراجع إلى الخلف، كما أنه كان يرفعها قليلا إلى الهواء ثم يضربها بالعقب كي تسكن الشباك، كل هذا وهو يقابل المرمى بظهره.
رابطة الأبطال بين أقدام "تشيفا" قد تأتي وقد تهرب
كانت العاصمة التركية إسطنبول شاهدة على إخفاق شهير آخر وهذه المرة للأوكراني أندري تشيفتشنكو الذي فشل في وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس "جيرزي دوديك" ما سمح لليفربول في الفوز برابطة أبطال أوروبا عام 2005 بعد الفوزعلى فريقه ميلان بالركلات الترجيحية، لكن إهدائه نفس اللقب للميلان سنتين من قبل أمام جوفنتوس وبركلات الترجيح حيث كان "تشيفا" آخر منفذ وقد أسكن الكرة الشباك بكل برودة، لم يشفع له لدى جماهير "الروسونيري" ولقي انتقادات لاذعة بعد اللقاء، وصرح متأثرا بعد اللقاء الأسطوري أمام ليفربول: "هكذا هي كرة القدم يوم تبتسم لك ويوم آخر تبكيك وتجعلك حزينا".
باحثون إنجليز يكتشفون سر ضربة الجزاء المثالية
بعد أن درست المئات من المحاولات، يؤكد الباحثون في جامعة "جون مورز" في ليفربول أنهم اكتشفوا التركيبة لركلة الجزاء المثالية، واكتشفوا أن خمس أو ست خطوات تتبعها تسديدة بسرعة 105 كلم/ساعة أو أكثر تصيب زاوية 20 أو 30 درجة، كلها أمور ستسفر عن تجاوز الكرة لخط المرمى في نقطة تبعد 50 سم عن العارضة أو أحد القائمين، ما يجعل المهمة مستحيلة أمام الحارس لصدها، ولكي لا يتفوق أحد عليهم، قام إحصائيو "كاسترول" بأبحاث لمدة عامين ليكتشفوا أن 95.4 % من ركلات الجزاء التي تنفذ عالية، ستجد طريقها إلى الشباك، في حين أن 71.3 % من الركلات التي تنفذ أرضية تدخل الشباك.
بسبب الضغط الشديد قبل تنفيد ضربة الجزاء
مهاجمون يؤكدون أنهم يرون المرمى صغيرة.. الحارس ضخم والشباك بعيدة
نظريا، يبدو أن تنفيذ ركلة الجزاء سهل نسبيا، شرط أن تكون الحسابات الفيزيائية لمنفذها صائبة، ولكن هناك ناحية أخرى من المعادلة لم يتنبه لها الباحثون، وهي العامل الذهني الذي يميز بين الخبراء المتخصصين بالفطرة في تنفيذ ركلات الجزاء وبين اللاعبين الذين يرتجفون عندما يقتربون من نقطة الجزاء، فالمؤثرات الخارجية قد تكون سبب الإخفاق، ضف إلى ذلك تميز الحراس واستفزازهم لمنفذ الركلة، كما أن عديد من المهاجمين الذين يسجلون أهدافا من بعيد ومن وضعيات صعبة محاصرين بعدد من الدافعين، أكدوا أن تنفيذ ضربة جزاء تحت الضغط الكبير صعب للغاية، حيث أن المرمى تبدو صغيرة، الشباك بعيدة والحارس ضخم، إذ يحس المنفذ بالمسؤولية إذا أخفق في التسجيل أكثر مما يحس بها الحارس إن فشل في الصد، لأن منطق كرة القدم يقول : ضربة جزاء = هدف.
تاريخ ركلات الترجيح
رميات الترجيح اختراع صهيوني
أقصي فريق الكيان الصهيوني من ربع نهائي أولمبياد 1968 بالمكسيك بعد تعادله معا بلغاريا 1-1 واحتكمت الهيئة المنظمة إلى إجراء عملية القرعة لتحديد المتأهل، هذا ما أقصى الصهاينة، وأقلق كثيرا "يوسف داغان" الذي اقترح فكرة رميات الترجيح على الاتحادية الصهيونية التي راسلت بدورها "الفيفا" والإتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1969 لتطبق فعليا وبشكل رسمي بداية من عام 1970.
"جورج بيست" أول من نفذ وسجل ركلة ترجيحية و"دنيس لاو" أول من ضيعها
عرفت مباراة هال سيتي ومانشستر يونايتد في نصف نهائي كأس "واتني" المحلية أول سلسلة ضربات ترجيح في تاريخ كرة القدم، وكان أول لاعب ينفذها ويسجلها هو أسطورة الشياطين الحمر "جورج بيست" أما أول من ضيعها هو زميله "دنيس لاو" ولم يفوت حارس مرمى هال سيتي "يان ماك كيكني" لدخول التاريخ عندما حقق أول صد لرمية ترجيحية، وكان أيضا أول حارس مرمى ينفذها ويضيعها بعدما ضربها في العارضة، ليفوز مانشستر يونايتد بأول مقابلة تحسم بركلات الترجيح.
أغرب طريقة لتنفيد ركلات الترجيح
كانت من بعد 32 متر في أمريكا حتى عام 2000
يعلم الجميع أن قوانين كرة القدم هي نفسها في جميع دول العالم، مع بعض الاختلافات في بعض البطولات، وتعد تلك الاختلافات تقديرية وليست جوهرية، لكن في الولايات المتحدة كانت هناك طريقة غريبة في تنفيذ ركلات الترجيح، حيث كانت تنفذ الرمية من بعد 32 متر عوض 11 متر مثلما هو معروف، وكان بإمكان اللاعب الجري بالكرة لمدة 5 ثواني كأقصى حد قبل أن يصوب نحو المرمى، وهي طريقة تشبه كثيرا ضربة الجزاء في رياضة الهوكي المشهورة في أمريكا، وقد تم التخلي عن هذه الطريقة الغريبة من طرف الإتحادية الأمريكية عام 2000، وكانت معتمدة منذ 1970.
48 ركلة ترجيحية رقم قياسي ناميبي
تعتبر كرة القدم الناميبية جد متواضعة مقارنة مع ماهي عليه في باقي دول إفريقيا، لكن ذلك لم يمنع دخولها تاريخ كرة القدم العالمية، وذلك بعدما وصل ناديا "كاي كاي بالاس" و"سيفيكس" إلى ضربات الترجيح في مقابلة من كأس ناميبيا عام 2005، وتم تنفيذ 48 رمية ترجيحية لتنتهي المقابلة لصالح "كاي كاي بالاس" بنتيجة 17-16، ما يعني أنه قد سجلت 33 رمية من أصل 48، وهناك رقم قياسي أوروبي بحيازة اليونان إذ خسر نادي أيك أثينا نهائي كأس اليونان بنتيجة 15-14 لصالح أولمبياكوس بعدما انتهى اللقاء بنتيجة 4-4، وقد نفذت 34 رمية ترجيحية في سلسلة وصفت بالماراطونية.
فعلها بقميص 3 أندية مختلفة...
الحارس الألماني"بوت" سجل 3 ضربات على اليوفي
تعرض الحارس الألماني "بوت" لواقعة مضحكة في البوندسليغا موسم 2003/2004 عندما سجل في مرمى شالك من ضربة جزاء لكنه انشغل عن الرجوع إلى مرماه بالاحتفال مع زملاءه فوجد الكرة في شباكه بتسديدة من "مايك هانك"، ولكن أبرز ما يذكر بشأن "بوت " أنه قد سجل في مرمى جوفنتوس الإيطالي بقميص ثلاث أندية ألمانية مختلفة حيث سجل من ضربة جزاء عندما كان في هامبورغ وعاد ليسجل في مرمى اليوفي مرة أخرى عندما ذهب لليفركوزن وختمها بهدف بقميص بايرن ميونخ هذا الموسم ويذكر أن الأهداف الثلاثة كانت في إطار مسابقة رابطة الأبطال بالإضافة إلى أنها كانت جميعها في شباك "جيانلويجي بوفون".
الحكم لم يقتنع بطريقة تنفيذها وأصر على دخول التاريخ
ضربة جزاء واحدة تعاد 6 مرات متتالية في مباراة تونس وصربيا
دخل لقاء تونس أمام صربيا في تاريخ كرة القدم، بسبب إعادة تنفيذ ضربة جزاء لـ6 مرات متتالية، وكانت ضربة الجزاء لصالح المنتخب التونسي الذي واجه صربيا في إطار الألعاب الأولمبية 2004 المقامة بأثينا، وقد نفذ الرمية لاعب نسور قرطاج الجديدي الذي اضطر إلى إعادتها 6 مرات، بقرار من الحكم التاهيتي "تشارلز إيدواردز" الذي كان في كل مرة يجد سببا لإعادتها ففي البداية قال أن مدافعي صربيا كانا يدخلان منطقة الجزاء قبل تنفيذ الرمية، وبعدها قال أن مهاجمي تونس كانوا يدخلون المنطقة، ويجدر الذكر أن الرمية سجلت في الـ3 محاولات الأولى ثم ضاعت في الرابعة وسجلت في الخامسة والسادسة، وقد اعتبرت هذه الحالة الأولى من نوعها في عالم كرة القدم.
|
|
منصور عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 759 مآلَـيْ : 8534 شّهـْرتـْي : 17 آنْضضْمآمـْي : 24/05/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: رد: ضربات الجزاء تبتسم لمن تحب وتبكي من تشاء الإثنين فبراير 06, 2012 5:17 pm | |
| شكرا اخي على هذه المعلومات الرائعة
هذه معلومات عن شيىء رائع
الذي هو ركلات الترجيح
وتاريخ ركلات الترجيح
تاريخ حزين وسعيد في نفس الوفت | |
|
GRAN MASTER عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 1033 مآلَـيْ : 6937 شّهـْرتـْي : 5 آنْضضْمآمـْي : 22/01/2012 ع ـ’ـمريْ : 25
| موضوع: رد: ضربات الجزاء تبتسم لمن تحب وتبكي من تشاء السبت فبراير 11, 2012 9:29 pm | |
| شكراً على الموضوع الرئع نورتني :joker: | |
|