رساله لمن يقرا هذه الابراج
الحمد لله حمداً طيباً، كثيراً ، مباركاً فيه ، كما يحب ربنا ويرضاه ، والصلاة والسلام على نبينا محمد أفضل نبي وأشرفه وأزكاه. فهذه رسالة.
رسالة إلى أخوتنا وأحبتنا، رسالة إلى أخوتنا فى الدين وأحبتنافى الايمان، إلى الذين هم أمام أعيننا، وفي حبات قلوبنا. نريد حديثاً يقفز من القلب إلى القلب.
لقد جاءت الشريعة الإسلامية بشتى الطرق والوسائل للقضاء على الأمراض والأوبئة التي تفشت بين أبناء المجتمع المسلم؛ كالشعوذة والكهانة ونحوها من الأمراض التي تفتك بعقيدة العبد، ومن تلك الوسائل التي جاءت بها الشريعة: إشاعة التوحيد وتدريسه بين أبناء المجتمع وتحذيرهم من جميع أنواع البدع والشرك والخرافات، وأيضاً تنبيه من أصيب بمثل هذه الأمراض لاستخدام العلاج النافع لهم، وكذا التشهير بالمشعوذين بين الناس ومناقشتهم ومناظرتهم وتبيين زيفهم وخداعهم للناس.
إخواني: نرغب بالتحدث على عجاله عن أمورٍ تتعلق بالتنجيم مثل أبراج الحظ المنتشرة في المجلات والصحف وبعض وسائل الاعلام مثل بعض القنوات الفضائيه.
والكلام عن بعض الأمور المتعلقة بالكهانة والدجل الذي يفعله كثيرٌ من الجهلة وأعوان الشياطين، ونبين صوراً كثيرة للبدع المنتشرة في هذا المجال
ونود من خلال هذه المقاله أن نبين ما هى الواجبات على المسلم و ما هو دوره في إنكار هذا المنكر الذي قد استشرى وانتشر كالهشيم في مجتمعات المسلمين؟! و ما هي الوسائل التي يجب اتخاذها؛ لكي نحارب هذه الأمور المنافية للعقيدة والمخالفة لها من جميع الوجوه
ان طريقة الشريعة في محاربة إتيان الكهان، أو البدع المتعلقة بالدجل والشعوذة، إذا تأملت فيها فإنك تجد الإسلام قد جاء بنصوص فيها تحقيق شروط التوحيد، التي تؤدي إلى هدم قواعد الكهانة والتنجيم وغيرها.. ولذلك كان لا بد للمسلم عندما يحاول أن يحارب هذه الأشياء أن يبحث عن سبب المشكلة أولاً، فقد تجد أن السبب عند من يأتي المنجمين، أو قراء الكف أو من يفتحوا أبراج الحظ في الجرائد والمجلات .. قد تجد السبب في هذا أنه لا يؤمن بقول الله عز وجل: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65]
، ولم يستقر في قلبه وعقله مطلقاً أن الله عز وجل هو المتفرد بعلم الغيب، وأنه لا يمكن لأي أحدٍ آخر أن يعلم الغيب إلا الله عز وجل. عدم الإيمان بتفرُّدُ اللهِ بعلم الغيب، هذه المسألة هي سبب البلاء والمشكلة، ولُب الموضوع، فإذا أردت أن تواجه هؤلاء الناس فإن عليك أن تقر في أذهانهم هذه المسألة، وتأتي بالنصوص من القرآن، والسنة، وأقوال علماء السلف ، أن الله هو وحده الذي يعلم الغيب، وأن من ذهب إلى أناسٍ يعتقد أنهم يعلمون ما يحدث في المستقبل فإنه قد نازع الله تعالى في حقٍ عظيمٍ من حقوق الربوبية، وهو: علم الغيب، وهذا كفرٌ شنيع، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
إنكم أخوانى الاحبه ستجدون أن هـؤلاء الناس يعانون من نقصٍ خطـير في فهم قول الله عز وجل: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ والإيمان بهذا النص وما شابهه. فإذاً: لو كانوا يؤمنون بأنه إذا مَس الإنسانَ ضرٌ فإنه لا يكشفه إلا الله عز وجل، فلماذا يذهبون إلى أولئك الكهان والعرافين، يطلبون منهم أن يكشفوا هذا الضر الذي نزل بهم؟!ومن الوسائل (( تعليم الناس أسماء الله وصفاته. وإذا انتقلت معي إلى الشطر الآخر، وهو انتفاء الموانع، فإننا يجب أن نُعلِّم الناس ما هو حكم إتيان الكهان؟ وماذا يكون حكم من صدقهم؟ ونأتي لهم بالآيات والنصوص الدالة على ذلك.
ومن الوسائل التي تخدم الغرضين السابقين: إقامة الحلقات العلمية في المساجد والبيوت وغيرها من مجالس الناس، وأماكن اجتماعهم، التي تُنْتَقَى فيها المراجع الجيدة من كتب التوحيد التي ألَّفها علماؤنا الأجلاء. ويُدَرَّس دروسٌ خاصة في هذا الجانب .. يُجمع لها الناس، وخصوصاً النساء في البيوت اللواتي طالما صدَّقن بهذه الدجل والشعوذة، .
،فالواجب عليناأن نبين لهم، وندعوهم إلى الله، ونبين لهم التوحيد، ونتلو عليهم النصوص من القرآن والسنة، ونحارب تلك الشعوذات في البلاد التي نذهب إليها.
واليك أخوانى بعض الادله الشرعيه التى تخدم مثل هذه المواضيع :-
________________________________________
أن من قرأ الأبراج فكأنه أتى عرافا ومن صدقها فكأنه صدق عرافا وحكم تصديق هذا العراف أن لا تقبل منه صلاة أربعين يوما والله أعلى وأعلم وعن الدليل فهذا هو الدليل روى مسلم في "صحيحه" عن بعض أزواج النبي "من أتى عرَّافًا، فسأله عن شيء، فصدَّقه بما يقولُ؛ لم تُقبل صلاته أربعين يومًا". وعن أبي هريرة عن النبي ؛ قال"من أتى كاهنًا، فصدَّقه بما يقولُ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد " [عند أبي داود (4/14) بلفظ: "فقد برئ"؛ بدل: "كفر"، وأحمد في "مسنده" (2/408) بلفظ: "فقد برئ"، ورواه الترمذي في "سننه" (1/164)، وكذلك البخاري في "التاريخ الكبير" . قال البغويُّ: "والعرَّافُ هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدِّمات يستدلُّ بها وقيل: هو الكاهن". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "العرَّاف اسمٌ للكاهن والمنجِّم والرَّمَّال ونحوهم ممَّن يتكلَّم في معرفة الأمور بهذه الطُّرق" . والتَّنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكيَّة على الحوادث الأرضيَّة، وهو من أعمال الجاهليَّة، وهو شرك أكبر، إذا اعتقد أن النُّجوم تتصرَّفُ في الكون... والله اعلم .
سيقول لك البعض اننا نقراها بهدف التسلية والترفيه .... فنقول له ان هناك الكثير والكثير من ضعاف القلوب من يقرأها ويصدقها والله المستعان... سواء كان بجديه او لترفيه.....هناك وسائل عده للترفيه ..لماذا نختار امر فيه شبهات ولا يجوز .. وغير هذا ..من قرأ هذا الامور لا تحسب له 40 يوما من صلاته ..مجرد قراءة .. يا اختي هل اخسر 40 يوما وكل يوم اصلي فيه خمس فروض ..على مجرد قراءة امور تافهه وسخافات لا تجدي ولا تفيدني في ديني ولا دنيا
وعن فتاوى بعض أهل العلم نقول وباللله التوفيق:-
السؤال :
ما رأي الإسلام فيما يقال:أن لكل مولود في كل برج (الأبراج الفلكية) ، كبرج الدلو مثلاً صفات معينة؟
المفتي: عبد الرحمن بن ناصر البراك
الإجابة:-:
هذا الزعم هو فقه المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع والبروج، وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب، جاء في الحديث عن ابن عباس -ما أن النبي - قال :" من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد " أخرجه أبو داود (3905) ، وابن ماجة (3726) وهو حديث حسن.
فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام . فكل برج ، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، والغني والفقير، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح . فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله سبحانه وتعالى في قوله: قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) (.
فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء ، فيستغفلونهم ،ويسلبون أموالهم ، ويفسدون عقائدهم . فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم وسؤالهم، فإن المنجم من العرافين ويدخل في اسم العراف، وقد قال "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد " أخرجه أحمد (9536) وهو حديث حسن . " فالحذر الحذر ، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين. كفى الله المسلمين شرهم وصلى الله وسلم على محمد.
كلام ثمين لعالم جليل :-
.....(( ان هناك ما يسمى بعلم النجوم والأبراج والحظ والطالع وهي من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها وبيان أنها من الشرك لما فيها من التعلق بغير الله تعالى واعتقاد الضر والنفع في غيره وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً ليبتزوا أموال الناس ويغيروا عقائدهم ، والدليل على ذلك ما رواه ابو داود في سننه بإسناد صحيح عن ابن عباس ما أن رسول الله قال { من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد } وما رواه البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين عن رسول الله أنه قال { ليس منا من تطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له } ومن ادعى معرفة علم شيء من المغيبات فهو إما داخل في اسم الكاهن وإما مشارك له في المعنى ، لأن الله تعالى استأثر بعلم الغيب فقال عز وجل { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله } . ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور الجاهلية ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعةً لله ولرسوله وحفاظاً على دينه وعقيدته .
نقلت بتصرف من مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز - رحمه الله