أميرة الأمنيات عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 1399 مآلَـيْ : 11758 شّهـْرتـْي : 50 آنْضضْمآمـْي : 23/07/2011
| موضوع: ~/~ الصحابي الجليل و الفقيه العظيم " عبد الله بن عباس " ~/~ السبت مارس 03, 2012 1:16 am | |
| عبد الله بن عباس " رضي الله عنه "
نَسبه : -
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب و هو إبن عم الرسول " صلى الله عليه وسلم " و جَدُّ خلفاء الدوله العباسيه وكان ذا صله قريبه بالرسول " صلى الله عليه و سلم " كثير الاتصال به فسمع منه ما نزل به الوحي من تشريع ، مما جعل قلبه يميل إلى الإسلام فدخل فيه
* * *
مولده : -
وُلد قبل الهجره بثلاث سنوات
* * *
لَقبه : -
( حَبر الأمه و ترجمان القرآن ) والحَبر هو : - العالِم الكبير
*(( و يرجع السبب في غزارة عِلم ابن عباس " رضي الله عنه " إلى دعاء النبي " صلى الله عليه و سلم " له بأدعيه كثيره منها : -
1 - قوله " صلى الله عليه و سلم " له ( اللهم آته الحِكمه ) : - فقد قال ابن عباس " رضي الله عنه " : كنت عند الرسول " صلى الله عليه و سلم " فقام إلى سقاء فتوضأ و شرب قائماً ، قلت : والله لأفعلن كما فعل النبي " صلى الله عليه وسلم " و قُمت و توضأت ، و شربت قائماً ، ثم صففت خلفه ، فأشار إلىَّ لأوازي به و أقوم عن يَمينه فأبيتُ ، فلما قضى صلاته قال " صلى الله عليه و سلم " ( ما منع ألا تكون وازيتَ بي ) قلت : يا رسول الله أنت أجلُّ في عيني و أعز من أن أوازي بك ، فقال " صلى الله عليه و سلم " ( اللهم آته الحكمه )
2 - قوله " صلى الله عليه و سلم " له ( اللهم فَقِّههُ في الدِّين و عَلِّمه التأويل ) : - فقد دعاه النبي " صلى الله عليه و سلم " و هو صغير فمَسحَ رأسه و دعا له بهذا الدعاء
3 - قوله " صلى الله عليه و سلم " له ( اللهم عَلِّمه الحِكمه ) : - فقد قال ابن عباس " رضي الله عنه " : ضمني رسول الله " صلى الله عليه و سلم " ، و دعا لي بهذا الدعاء
4 - قوله " صلى الله عليه و سلم " له ( اللهم احش جوفه حكماً وعلماً ) : - فقد وضع يده الشريفه " صلى الله عليه و سلم " على صدره فوجدَ ابن عباس بردَها في ظهره ، و دعا له بهذا الدعاء ، فلم يجد ابن عباس في نفسه منذ ذلك الوقت حاجه إلى سؤال أحد من الناس ))*
* * *
عكف ابن عباس " رضي الله عنه " بعد وفاة الرسول " صلى الله عليه و سلم " على رواية الأحاديث و حِفظ القرآن الكريم فقد كان يجمع الأحاديث من أفواه الصحابه فروى عن الكثير منهم حتى بلغ ما رواه 1670 حديث فكان أحد السته الذين هم أكثر الصحابه روايه للحديث ، و أتاه الناس من كل ناحيه يَنهلُون من مَورده و يبتغون العلم من مجلسه
* * *
منزلتة العلميه : -
فقد واصل رسالته العلميه بالرغم من تولِيه ولاية البصره فلما عهد إليه الخليفه عليّ بن أبي طالب " رضي الله عنه " بولاية البصره لم تشغله الشئون الإداريه لهذا الإقليم من مواصلة رسالته العلميه التي شغف بها منذ ترعرع في نور الدعوه المحمديه فقد مجالس التفسير و أخذ ينشر العِلم و يُفقه الناس في أمور دينهم ، و ما كان لابن عباس " رضي الله عنه " أن تخمد جذوته الفكريه و هو حَبر الأمه و فقِيهُهَا
- وقد قال عنه عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " : - ( نِعم ترجمان القرآن ابن عباس ، فتى الكهول ، له لسان سَئول ، و قلب عقول ) كما قال عنه أيضاً : - ( ما سمعت فُتيَا أحسن مِن فُتَيا ابن عباس ، إلا أن يكون رسول الله " صلى الله عليه و سلم " )
- وقال عنه عبد الله بن عمر " رضي الله عنهما " : - ( سَل ابن عباس فإنه أعلم من بقى بما أُنزل على محمد " صلى الله عليه و سلم " )
- قال بعض العلماء عنه : - ( ما رأيت مجلساً قط أكرم من مجلس ابن عباس ، إن أصحاب الفقه عنده و أصحاب القرآن عنده و أصحاب الشِّعر عنده )
- و قيل عنه أيضاً : - ( لقد رأيت لابن عباس مجلساً لو أن جميع قريش فخرت به لكان فخراً ، يجتمع الناس عنده حتى يضيق بهم المكان و يدخل عليه مَن يريد أن يسأل عن الحلال و الحرام ثم من يريد أن يسأل عن العربيه و الغريب من الكلام ، فيُجيب كلاً عمَّا سأل و يزيد عليه بما يوضحه )
- و قيل عنه أيضاً : - ( إذا رأيته قلت : أجمل الناس ، فإذا تكلم قلت : أفصح الناس ، فإذا حدَّث قلت : أعلم الناس )
* * *
جهاده في سبيل الله : -
فقد شارك في الفتوحات الإسلاميه في شمال إفريقِيه و فارس ، كما أنه أشترك في غزوة القسطنطينيه عاصمة الدوله الرومانيه الشرقيه سنة 48 هـ
* * *
تواضعه : -
فقد كان مُتواضعاً في غير ضعف ، حليماً حتى ليُضرب به المثل في الحلم و هناك بعض الأمثله لتواضعه ، منها : -
1 - ركب ( زيد بن ثابت ) يوماً فأخد ابن عباس بركابه ، فقال زيد ابن ثابت : ( لا تفعل يا ابن عم رسول الله ) فقال ابن عباس : ( هكذا أُمرنا أن نفعل بعُلمائنا ) فقبَّل زيد بن ثابت يده و قال : ( هكذا أُمرنا أن نفعل بأهل بيت نبيُنا )
2 - سَبَّ رجل ابن عباس " رضي الله عنه " فقال : ( إنك لتسبُني و فيَّ ثلاث " أي : بي ثلاث خصال " أني لأسمع بالحاكم من حُكام المسلمين يعدل في حُكمه فأُحبه ، و لعلي لا أقاضي إليه أبداً ، و إني لأسمع بالغيث يُصيب بلداً من المسلمين فأفرح به ، و ما لي بها سائمه و لا راعيه ، و إني لآتي على آيه من كتاب الله تعالى ، فوددت أنَّ المسلمين كلهم يعلمون عنها مثل ما أعلم )
* * *
وفاته : -
توفى ابن عباس " رضي الله عنه " سنة 68 هـ ، بعد أن أُصيب في بصره وكان عمره حين توفى 71 عاماً وقد قال عنه العلماء بعد سماعهم بوفاته : - (( مات رَبَّانِيُّ هذه الأمه " رضي الله عنه " ))
| |
|