المسلمون لم يأتوا إلى مصر لابتزاز أموال أهلها، ولا لاستنزاف ثرواتهم، وقد اتضح منذ المفاوضات المبكرة مع المقوقس أنهم ليسوا طلاب دنيا، ولا راغبي مال، وإنما هم أهل دعوة ورسالة سامية، وقد كانت هذه المعاني سياسة ثابتة في عهد عمر رضي الله عنه الذي كان يميل إلى فتح البلدان صلحا إذا أمكن تجنب فتحها عنوة.
إعادة فتح الإسكندرية.. ودعوى حرق مكتبتها
قصة الإسلام الثلاثاء, 05 شباط/فبراير 2008 لم يكد عبد الله بن سعد بن أبي سرح يستقر في ولاية مصر حتى غدر الروم فيها، فأنفذ قسطنطين قائده الأرمني منويل إلى الإسكندرية على رأس جيش كثيف، ولقلة من كان بها من حامية المسلمين استولى عليها، وأخذ هو وجنده ومن انضم إليهم من الروم المقيمين في الوجه البحري يعيثون في هذه البلاد حتى بلغوا مدينة نقيوس.