لا ينكر أحد فضل الوالدين على أولادهما ،
فالوالدان سبب وجود الولد وله عليهم حق كبير
فقد ربياه صغيرا وتعبا من أجل راحته وسهرا من أجل منامه ،
تحملك أمك في بطنها وتعيش على حساب غذائها وصحتها
لمدة تسعة شهور غالبا ، كما أشار الله إلى ذلك :
( حملته أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن) الآية .
ثم بعد ذلك حضانة ورضاع لمدة سنتين مع التعب والعناء والصعوبة .
وكما في الصحيحين من
حديث أبي هريرة أن رجلا جاء إلى النبي فقال له:
من أحق الناس بحسن
صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال:
((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أبوك)).
والأب كذلك يسعى لعيشك وقوتك من حين الصغر حتى تبلغ أن تقوم بنفسك ، ويسعى بتربيتك وتوجيهك وأنت لا تملك لنفسك ضرا ولا نفعا ،
ولذلك أمر الله الولد بوالديه إحساناً وشكرا ،
فقال تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (لقمان:14) .
وقال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الاسراء:23-24) .
إن حق الوالدين عليك أن تبرهما وذلك بالإحسان إليهما
قولا وفعلاً بالمال والبدن . تمتثل أمرهما في غير معصية الله
وفي غير ما فيه ضرر عليك ، ولقد جعل الله مرتبة حق الوالدين
مرتبة كبيرة عالية حيث جعل حقهما بعد حقه المتضمن
لحقه وحق رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى :
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )(النساء: الآية36) الآية .
قال تعالى : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)(لقمان: الآية14)
وقدم النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله
كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال :
(قلت يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها
قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله )
أعراض ترك الآباء لأبنائهم
• عدم احترام شخصية وعقلية الأبناء.
• تجاهل آرائهم ووجهات نظرهم لاسيما في القضايا والموضوعات التي تعنيهم.
• تعويدهم على مساوئ الأمور كالكذب والغش والخداع،
سواء كان ذلك بطريقة مقصودة أو غير مقصودة.
• ضعف الوازع الديني لدى الأبناء