ذاك هـو أنـــــا
وأظل أستهلك الزمن طلباً للهدوء والسكون
أعياني البحث وبلغ مني التفكير كل مبلغ
و لا يومض بالذاكرة سوى رياح تزوي وزهور تذوي
أينما يممت ونظرت لا شيىء سوى أكداس وأكوام الجهل
ومخلوقات ومتشابهة يسمى بعضها بشراً
هرج ٌ ومرجٌ وعادات بالية ٌ صدئة
ولا شيىء يتحرك سوى السفاهة
أسأل حجارة الشارع ألم تسأمي مواضعك المقدسة
وأسأل الجدران الصبورة ألم تتقززي من رؤية نفس المارّة
ألم تضجري بما تحوين فى جوفك من بؤس وشقاء
أعترف بضعفي أمامك فسأظل أستهلك وأبحث
فإن كان للهدوء مكان فذاك هو أنا وذاك هو وطني