عند السجود وفي كل حين يذهب الله مافي قلبه من حسدوكراهيه للغير
ويبدلها باالحب وحب الخير للغير ويحس بالسعادةبشكل عجيب مع الراحه النفسيه
سبحان الله وسأل مجرب طبعآ مع الاستغفار من الذنوب
السؤال بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أنا أصلي وأصوم وأعبد ربي، وأجتهد أن أكون على أحسن الطريق، إلا أنه كثيرا ما أشعر بحسد أقراني، شعور أحاول جاهدا التخلص منه وأدعو الآخرين للتخلص منه، إلا أنني أشعر في أعماق قلبي بشيء من الحسد حالما أسمع أو ألاحظ أن أحدهم له ما ليس لدي، أرجو المساعدة على التخلص من ذلك الإحساس الذي أرقني كثيرا.
الإجابــةبسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/حفظك الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الأسباب التي تعين على التخلص من هذه الصفة المذمومة فهي مجموعة أسباب:-
1- الاستعانة بالله، والتوكل عليه في التخلص من هذا الخلق المذموم فإن الحسد مرض في النفس، وداء في القلب، ولا يشفي المريض إلا الله كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وقال صلى الله عليه وسلم (( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )) رواه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح.
2- معرفة أن الحسد ذنب يبغضه الله، ومعصية توجب سخط الله فما كان كذلك فيجب تركه والتوبة منه، والعمل على التخلص منه.3- أن يعلم الإنسان أن الحسد هو في الحقيقة اعتراض على الله، لأن الحاسد إنما يكره أن تصيب النعمة غيره ويتمنى زوالها عن المحسود، وهذا في الحقيقة بغض لما أراده الله ولما قدره الله، ولذلك لما ذكر الله الحاسدين أشار إلى أنه هو الذي يؤتي من فضله من شاء، كما قال تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}.
4- أن يعلم الإنسان أن الحسد ظلم شديد، فإنه ظلم للنفس وظلم للمحسود أيضاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ) الحديث.
5- ومن الأسباب أيضاً أن الإنسان إذا خاف أن يحسد مسلماً على نعمة فإنه يدعو له بالخير وبالبركة، كما ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، وهذا السبب من أعظم ما يدفع شر الحسد ومن أعظم ما يعين على التخلص من هذا المرض، فإن الإنسان متى ما عود نفسه الدعاء للمسلمين اعتادت نفسه حب الخير لهم وكراهية مضرتهم.6- عدم الاشتغال بالنظر إلى النعم التي عند الآخرين والإعراض عن ذلك، بل إن في التفكير بما أنعم الله عليك خيراً وفائدة لك، فإن تذكر نعم الله على النفس تعين على الشكر، وفي كثرة تطلعك إلى ما عند غيرك ضرر عليك، لأنك ربما يقع لك الحسد، أو على الأقل عدم شكر نعمة الله عليك وازدراء نعمه، ولذلك قال تعالى: { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه وزرق ربك خير وأبقى }.
7- ومن الأٍسباب بذل الخير للناس وإعانتهم على تحصيل المنافع لهم، فإن هذا مضاد للحسد ومخالف له، ومن المعلوم أن الذي ينفع الناس ويعينهم مأجور على ذلك مع كونه يصير بهذه الإعانة محبوباً لله تعالى كما قال تعالى {والله يحب المحسنين}، وقال تعالى: { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }.
ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو وأن يقينا سيئ الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا هو!
والله ولي التوفيق والسداد!</B>