يا من تعجلت الطفولة ُ فيك أحلامَ الرجولة
اليوم أحني الرأسَ منكسراً إليك
خجلاً يذوبُ الوجهُ منـّي حين أبصر ناظريك
آهٍ لو أني قادرٌ في لحظتي أمضي إليك
لأُقبلَ الكفين فيك ثم ألثم وجنتيك
يا من أحلت حجارة َ الأرض ِ الطهور
قنابلاً راحت تزغردُ في يديك
ما زلت طفلاً يافعاً لمّا بلغتَ الحلمَ بعد
لكن ربَّ العرش ِ ألقى سرّه في ساعديك
فمضيتَ بركاناً من السجيل ِ تمطرهُم
وتحطمُ القيد الذليلَ وما أحاط بمعصميك
قزمتهم وهم الذين تعملقوا طاردتهم
والعزمُ يسكنُ مقلتيك لكنهم غدروك
يا ولدي وقد عادوا جماعاتٍ إليك
قد حطموا بوابة َ البيتِ القديم ِ بحقدهم
وتدافعوا في جمعهم والرعبُ يملأ ُ قلبهم من هيبتيك
نزعوك من أم حمتك بحضنها واستبسلت
في دفعهم لحمت يديها في يديك
فهووا عليها بالنعال ِ وعصيهم تهوي عليك
لا عاشت الأيدي التي مُدت عليها
لا عاشت الأيادي التي مُدت عليك
وتكابلوا...... سحبوك ما نهالت سياط ُ الحقدِ
تسحقُ ما تبقى من مقاومةٍ لديك
سحقوا أناملكَ التي ذلوا بها
وتلذذوا بالسوطِ يُدمي كاحليك
لكنهم خسئوا..... فما عرفوا
بأن الثورة َ الحمراءَ عشقٌ أسهدت جفنيك
ولسوف تُطعمها ضلوعكَ إن خبت نيرانُها
يوماً ما دام عرقٌ نابضٌ في خافقيك.......
تحياتي لابطال فلسطين