السلام عليكم يا أبناء عائشة الطاهرة المطهرة –رضوان الله عنها- ..
إن الحمدلله رب العالمين نحمده ونستعينه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا,
إنه من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكـ له ,
و أشهد أن محمدا عبده ورسوله { يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولَا تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ }
مرحبا يا إخوتي فتاة كانت أو فتى , ها نحن حنا لموضوعي الثاني عن عائشة أمنا عائشة
ذات القلب أبيض و ذات العلم المباركـ , وزوجت النبي –صلى الله عليه وسلم- ..إخوتي
نحن الآن مع معلومات قيمه لأمنا رضي الله عنها وحمايةً لها من ذوي اللسان الطويل
هي أمنا ونحن أولادها
لن أطيل المقدمة عليكم لنذهب لصلب الموضوع ..
أهل الزيغ : هم من خالفوا السنة, كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-
كان لأهل الزيَغ , والفكر الدخيل موقفاً سلبياً غير مُبرر من أمنا عائشة-رضي الله عنها-
إذ جعلوها هدفاً لديهم , فأطلقوا عليها سهام الشبهات , والطعون بكل ما أوتوا من حيلة للنيل من أمنا –رضي الله عنها- , ولعل سبب ذلكـ
☼ أن أم المؤمنين هي ابنة الصديق خليفة الرسول –صلى الله عليه وسلم- الذي هزم الشركـ والمرتدين
فاِنتقل حقدهم لإبنته للنيل من الاسلام والسنة
☼أن امنا تعلمت خير العلم من السنه وفقه النبي –صلى الله عليه وسلم- , فبغوا إسقاط مرويَّات الراوي بإسقاطه في الشُبَهْ
لأن إن سقط الراوي سقطت مروياته , وهذا ما يطمح إليه أصحاب الفكر الدخيل
فلن يستطيعوا ذلكـ لأننا نحن أولادها موجودين فمنا من حفظ رواياتها وكتبها في الكتب
كما كانت لها مدرسه<<سنتحدث عنها قريبا>> قد تخرجوا منها عدد كبير من سادة العلماء ,ومشاهير التابعين
كما قال أبو موسى الأشعري –رضي الله عنه- :( ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – حديث قط ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندنا منه علماً )
كما كان لأم المؤمنين -رضي الله عنها- تلاميذ يقتدون بهم , وتبعهم حتى يومنا هذا علماء ذات مصدر للثقه
☼ لمعاداتهم النبي –صلى الله عليه وسلم- فعادوا نساءه العفيفات ,الطاهرات , وأصحابه ... ,
حقدا وكرها لحبيبنا المصطفى-صلى الله عليه وسلم-.
وهناكـ الكثير والكثير من الأسباب
ولهذه الأسباب وغيرها بغوا أصحاب الفكر الدخيل , إطفاء حق النور , نور الله
و عِلْمُ السُنَّه
كما عزموا الروافض ذو الفكر الدخيل أن أحاديثها لا تقبل لأنها كانت تكذب على النبي.
رسالة لكم: ماذا تقولو أيها الروافض لازلتم تنكرون وتكذبون لكنكم لا تعلمون العلم الفقيه
هذه أمنا كما أدانها ربنا في حادثة الإفكـ
وقال:{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
هذا يكفي لأنه من ربنا ..
فلا تشوهوا أبدا , لا تتعبوا أنفسكم لأننا لن نصدقكم أبدا ..أبدا
سنبقى أبنائها مهما قلتم عنها وسوف نرد عليكم بما أوتينا
فكلامكم دال على صغر عقولكم افهموا و استوعبوا
فإن هناكـ عذاب أليم من ربنا
ونصرة لنا من ربنا
أشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريكـ لـه , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..
إخوتي لن نستطيع الدفاع عن أمنا دون أفكار لدي فكرٌ كثيره ووسائل لها ..
أولاً: فكره حيث ندافع عنها بالمساجد كإقامة محاضرات عنها و خطب لها ,إلقاء كلمات لها
وعمل مسابقات على شريط أو كتيب
الثانية: على الإنترنت بإنشاء منتديات خاصه للدفاع عنها , افتتاح أقسام مخصصه بالدفاع عنها , اليوتيوب و الفيس بوكـ
حيث ننشر فيديوهات و كتيبات عنها ,حملات ومسابقات كموقعنا الحبيب العاشق وأشكر الادارة على هذه الفكرة
الثالثة: في القنوات حيث نعمل برامج عنها وقد اهتم بذلكـ علماء السُنَّه أجزاهم الله خيرا كبيرا
الرابعة: في الصحف والمجلات بكتابة مقالات في الذب عن أمنا ونشر عبارات مختصرة عن فضل أمنا ونشر سيرتها
ومن ثم الكتب والمدارس ولدينا منها ما يكفي وكما المدارس تمتلكـ كتب عن أمنا –رضي الله عنها- ..في مكاتبها
أفكار وأفكار فمثل الجوالات بالبلاك بيري مثلا و توزيع الأشرطة
والتعاون مع مسؤولين لدعم هذه المشاريع
وتسمية المواليد الجدد باسم أمنا عائشة –رضي الله عنها- ..
وكتابة قصائد ..
وكثيرٌ و كثيرْ
كان علم أمنا كثيراً فأصبحت مبتغى طلاب العلم , حيث امتلأت حجرتها المباركة بهم , وكانت تلكـ الحجرة أول مدارس الإسلام واعظمها أثرا في تاريخ الإسلام .
حيث كانت هذه الحجرة مبنية من جريد عليه طين بعضه من حجارةٍ مرضومة وسقفها من جريد وكانت تضع -رضي الله عنها- حجاباَ بينها وبين تلاميذها
حيث أن تلاميذها كانوا يأتون من الشام والعراق وأنحاء الجزيرة , ومن التلاميذ أبناء أخيها القاسم وعبدالله ابنامحمد بن أبي بكر
وابنا أختها عبدالله وعورة ابنا الزبير بن العوام , وعباد بن حبيب بن عبدالله بن الزبير ,
ومن الصحابة عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري وزيد بن خالد الجهني وأبو هريرة وابن عمر وابن العباس,
وربيعة بن عمرو الجرشي السائب بن يزيد , والحارث بن عبدالله بن نوفل وغيرهم ...رضي الله عنهم.
وهناكـ عدد كبير من النساء يأخذن عنها العلم كأمثال بنت أخيها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وبهية مولاة أبي بكر الصديق ،
وبنت أخيها حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وخيرة أم الحسن البصري ، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النبي -صلى الله عليه وسلم-
، وصفية بنت أبي عبيد امرأة عبد الله بن عمر ، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله ، وعمرة بنت عبد الرحمن ، وقمير امرأة مسروق بن الأجدع .
ومسيكة المكية أم يوسف بن ماهك ، ومعاذة العدوية ، وغيرهن
أولا : كانت -رضي الله عنها- تتبع المنهج العلمي أي توثيق المسائل بما ورد في الكتاب والسنة ,
عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ ابْنَ زِيَادٍ كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ مَنْ أَهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الْحَاجِّ حَتَّى يُنْحَرَ الْهَدْىُ
وَقَدْ بَعَثْتُ بِهَدْيِى فَاكْتُبِى إِلَىَّ بِأَمْرِكِ. قَالَتْ عَمْرَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ لَيْسَ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَا فَتَلْتُ قَلاَئِدَ هَدْىِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
بِيَدَىَّ ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-بِيَدِهِ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِى فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيءٌ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى نُحِرَ الْهَدْيُ
ثانياً: كانت رضي الله عنها تعتمد على الجمع بين الأدله وفهم مقاصد الشريعة وعلوم اللغة العربية .
عن مسروق قَالَ: كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ يَا أَبَا عَائِشَةَ ثَلاَثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ.
قُلْتُ مَا هُنَّ قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ.
قَالَ وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْظِرِينِي وَلاَ تَعْجَلِينِي أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ) ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ).
فَقَالَتْ أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيلُ لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِى خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ».
فَقَالَتْ أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِىٌّ حَكِيمٌ)
قَالَتْ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ وَاللَّهُ يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ).
قَالَتْ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِى غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ وَاللَّهُ يَقُولُ (قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ )
رابعاً: كانت أمنا تعرف أدب الخلاف , لما لا وهي من تعلمت على يد حبيبنا المصطفى-صلى الله عليه وسلم- ..
فتأملوا إخوتي هذه القصة وانتفعوا بها ..
عن عروة بن الزبير قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَإِنَّا لَنَسْمَعُ ضَرْبَهَا
بِالسِّوَاكِ تَسْتَنُّ
قَالَ – فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَعْتَمَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فِى رَجَبٍ ؟
قَال: نَعَمْ.
فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيْ أُمَّتَاهُ أَلاَ تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟!
قَالَت: وَمَا يَقُولُ ؟
قُلْت: يَقُولُ اعْتَمَرَ النَّبِيُ -صلى الله عليه وسلم- فِى رَجَبٍ.
فَقَالَت: يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَعَمْرِي مَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ وَمَا اعْتَمَرَ مِنْ عُمْرَةٍ إِلاَّ وَإِنَّهُ لَمَعَهُ.
قَالَ وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ
فَمَا قَالَ لاَ وَلاَ نَعَمْ. (سَكَتَ)
خامساً : كانت عائشة تدقق في حفظ الحديث حتى لا يتغيَّر المعنى .
عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ وَذُكِرَ لَهَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ نَسِىَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ
-صلى الله عليه وسلم -عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا
فَقَالَ « إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِى قَبْرِهَا »
سادساً :كانت -رضي الله عنها- إذا لم تكن تعرف الحديث اختبرت قائله ؛ فإن ضبطه قبلته وهذا الأسلوب اتّبعه نقّاد الحديث فيما بعد في نقد الحديث ونقد الرجال ،
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَتْ لِي عَائِشَةُ يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مَارٌّ بِنَا إِلَى الْحَجِّ فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنِ النَّبِىِّ –صلى الله عليه وسلم-
سابعاَ: اتّبعت -رضي الله عنها- أسلوب النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعليم والتحدث عموماً وهو التأني وعدم التعجل والإكثار .
فعن عُرْوَةُ بْنَ الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أنها قَالَتْ له : أَلاَ يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيْرَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ حُجْرَتِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يُسْمِعُنِى ذَلِكَ وَكُنْتُ أُسَبِّحُ
فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِىَ سُبْحَتِي وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ
قوله ( لم يكن يسرد الحديث كسردكم ) أي يكثره ويستعجل فيه.
موضوع: ░ ﻤهـذبة ﻖـد طيب الله څ ـيمهاآ 
