تعتبر أمراض الدم الوراثية من أكثرالأمراض الوراثية إنتشارا في العالم ولا تقتصر هذه الأمراض على فئة معينة من الناس ولكنها تكثر في المناطق التالية :
* افريقيا بشكل عام.
* منطقة الخليج العربي و في اليمن و جنوب شرق السعودية.
* منطقة الشرق الأوسط وتشمل إيران العراق سوريا الأردن وفلسطين.
* شبه القارة الهندية.
* جنوب شرق أسيا.
* المنطقة الكاريبية في امريكا الوسطى.
أمراض الدم الوراثية تلازم الشخص المصاب مدى حياته، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود خلل في تركيب كريات الدم الحمراء والذي ينتقل من الوالدين إلى الأبناء عن طريق الوراثة.
إن أمراض الدم الوراثية غير معدية وإن الطريقة الوحيدة للإصابة بها هي انتقالها بالوراثة من الوالدين الحاملين للجينات المسببة للمرض لأبنائهم.
بسبب ملازمة هذه الأمراض لصاحبها مدى الحياة فلابد من متابعة الشخص المصاب بأحد هذه الأمراض عن طريق إختصاصي أمراض الدم أو الطبيب المشرف على علاجه وذلك بصورة منتظمة لعمل الفحوصات اللازمة ولمتابعة حالته أولاً بأول وأخذ العلاج المناسب لحالته.
العلاج الجذري لبعض أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا أو بعض حالات الأنيميا المنجلية الشديدة جداً حتى الآن هي عملية زراعة النخاع العظمي. وفي هذه العملية يتم استبدال نخاع العظم (الجزء المسئول عن تكوين وانتاج كريات الدم الحمراء). وهناك حالياً الكثير من الأبحاث على مستوى الكروموسومات والجينات الوراثية والتي نأمل أن تجد حلاًً لهذه الأمراض في السنوات القادمة.
المتابعة والإلتزام بتناول الأدوية التي تعطى تحت الإشراف الطبي المتواصل بالإضافة الى الإلتزام بالتغذية السليمة والمتوازنة وعدم التعرض لمجهود شديد أو شاق كفيل بالوقاية والسيطرة على العديد من المضاعفات والمحافظة على سلامة المصاب.
ومن الملاحظ تحسن حالات المصابين بأمراض الدم الوراثية عن حالتهم في السنوات السابقة وذلك بفضل التطور والتقدم في مجال الخدمات الطبية.
وعن طريق العناية والرعاية السليمة تحت الإشراف المستمر في مراكز متخصصة نستطيع أن نتوقع لأطفالنا المصابين حياة ومستقبلاً أفضل.
:sick2: