والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
[b]حب النبي صلى الله عليه , سنقف إن شاء الله على صور من
حب الصالحين للنبي صلى الله عليه وسلم سالفاً وحاضراً ,,,
وللأمانة لقد سمعتها من إحدى الأخوات في درس ألقته علينا
وبعضها من خلال السيرة والأشرطة ....
جاء عمر للنبي صلى الله عليه وسلم يوماً وقال له : والله إنك
لأحب إلى من كل شئ إلا من نفسي : فقال له النبي صلى الله
عليه وسلم لن تؤمن حتى أكون أحب إليك من كل شئ حتى
نفسك فقال : أنت الآن أحب إلي من كل شئ حتى نفسي قال :
الآن يا عمر ,,, أو كما جاء في الحديث
أبو بكر ذلكم الصحابي الجليل حبه للنبي صلى الله عليه وسلم
لا ينكره أحد ولا يخفى على ذي لب ,, وقصة الغار في
الهجرة أبلغ دليل حيث فدى النبي صلى الله عليه وسلم
بنفسه ..
عمر بن الخطابي رضي الله عنه ـ وهذا موقف على إمتثال
الصحابة لأمر النبي و أفعاله ـ خرج ذات يوم للصلاة
بالمسلمين صلاة الجمعة ولا يخفى علينا زهد عمر رضي الله
عنه فكان لديه ثوب واحد يغسله وينتظر أن يجف ويعود
للبسه .. نعود للقصة حين خرج رضي الله عنه فإذا بميزاب
من بيت العباس يصب ماءً ومعه دم فتلوثت ثياب عمر وعمر
شديد رضي الله عنه فما كان منه إلا أن ضربه بعصاه
فكسره , ثم عاد لبيته وغسل ثوبه وعاد للصلاة بالمسلمين
والخطبة ثم بعد ذلك نادى العباس فقال له : إن ميزابك قد
لوث ملابسي بالدم واني كسرته فقال له : لقد اشتهينا دجاجاً
فذبحناه ثم قال له : أتكسر ميزاباً وضعه النبي صلى الله عليه
وسلم بيده فقال عمر : آلله وضعه رسول الله قم و أركب على
كتفي و أعد الميزاب ...أو كما جاء في القصة
إمتثالاً وتسليماً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم أما اليوم أين
هذا الإمتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم النمص والتبرج
وحلق اللحى وإسبال الثياب وإلى الله المشتكى ...
وهكذا كان ديدن الصحابة والصحابيات حتى كانوا رضي الله
عنهم من إجلالهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم يسارعون لآخذ
ما يفيض من وضوئه ويتمسحون بنخامته ليس شركاً لأنه لو
كان كذلك لما أقره النبي صلى الله عليه وسلم ولأن عقائدهم
سليمة ليس كحال المسلمين اليوم المولد النبوي وبدع
وضلالات ما أُنزل بها من سلطان
وكان أحد الصحابة رضوان الله عليهم في سفر فكان يمشي
ويقف عند شجرة ويذهب ليبول في مكان معين ويقف مواقف
أدهشت من معه فسُئل عن ذلك فقال : كنت في سفر مع النبي
صلى الله عليه وسلم فقد وقف ها هنا وبال ها هنا ...
وها هو بلال تحضره الوفاة فإذا بزوجته تبكي عليه شأنها شأن
الزوجات فقال لها : غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه ....
ولم يكن الصحابيات أقل حظاً من الصحابة في حب النبي
صلى الله عليه وسلم فتلك تخبر باستشهاد أبيها وأهل بيتها
وتسأل ما فعل رسول الله ....
لما استشهد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد
واستشهد عدد من المسلمين وعادوا إلى المدينة فإذا بكل امرأة
تبكي على موت قريب لها إلا حمزة لأنه هاجر بنفسه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه : إلا حمزة ليس له
بواكي فسمعن رضي الله عنهن بذلك فتركن بيوتهن وتركن
البكاء على أقاربهن وذهبن لبيت حمزة يبكين عليه إكراماً
لرسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أو كما جاء في الحديث ـ
...ونقف إلى ها هنا مع ذلكم الجيل الذي لن يتكرر .....
وننطلق سريعاً إلى زمننا هذا مع نموذج رائع من حب النبي
صلى الله عليه وسلم الشيخ أبو بكر الجزائري العالم الجليل
في المدينة النبوية يحب النبي صلى الله عليه وسلم حباً شديداً
حتى أنه يذكر عنه أنه كان يصلي في المسجد النبوي دائماً
وفي يوم تغيب عن فرض هناك لظرف ما فرأى النبي صلى
الله عليه وسلم في المنام يقول له : إفتقدناك فأقسم أن لا يفوته
فرض في المسجد النبوي حتى أنه الآن مريض يأتي على
كرسي متحرك للصلاة في المسجد النبوي ,,, ومن شدة حبه
للنبي صلى الله عليه وسلم ألف كتابه الرائع في السيرة وسماه
" هذا المحب ياحبيب " ...
الآن كم منا يقول أنا أحب الرسول صلى الله عليه وسلم و
أفعاله تخالف أقواله يقول أحب الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو يشرب الدخان ويسبل ثوبه ويتعامل بالربا وتقول أحب
الرسول صلى الله عليه وسلم : وهي متبرجة ومغتابة ونامصة
فالعمل دليل الحب .
اللهم اجعلنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم حتى ندخل بحبه الجنان
ولنرفع من الآن شعار " غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه" قولاً وعملاً
فائدة آخيرة : ذكرتها لنا الأخت الداعية وهي من الثقات
ولا نزكي على الله أحداً : نحن نتعبد لله بحبنا للصحابة
ونحبهم على حسب الأفضيلة بترتيبهم الذي حُدد وليس بهوانا
فلا نقدم عمراً على أبي بكر ولا علياً على عثمان ,,رضي الله
عن الجميع , والله إني لأول مرة اسمع هذه المعلومة فالحمد لله
اللــهم إنـــا نشهدك على حبهم فاجمعنا بهم في مستقر رحمتك
الهمة الهمة
والصواب من الله وحده والخطأ والزلل من نفسي والشيطان والله ورسوله منه براء
والصلاة والسلام على رسول الله