السلطان إدريس الأول اللذي ولد سنة 127 هـ وتوفي 174 هـ الملقب ب الأمير مولاي ادريس مكناس
.. كان يتنكر في زي الفقراء مع أحد من وزراءه ويهبط ليلاً إلى أسواق المدينة وأحياءها وأزقتها الفقيرة .. حتى يتعرف على الحياة الحقيقة ..
وهناك كان يتعرض إلى مواقف ومآزق كثيرة .. يكسر بها حالة الملل في القصور والبعد لساعات بسيطة عن الترف والمؤامرات والدسائس .. التي تصل به الى عدم أكل الطعام الا بعد أن يتذوقه الذواقة خوفاً أن يكون مدسوساً بالسم .. فيحلو للأمراء حياة التقشف وخوض التجربة لشهر كامل .. حتى يصحي الجسد التي أعتاد على الترف ليعيش الفقر والحياة القاسية .
ففي يوم كان رجلاً فقيراً يحلم أن يصبح خليفة ولو ليوم واحد .. مر بجواره السلطان إدريس الملقب ب الأمير مولاي ادريس أمير مكناس وهو يتمتم بهذا الحلم وملامح الحسرة والغضب بادية على وجه .. سأله أمير مكناس : لماذا تريد أن تصبح أمير ليوم واحد ؟
أجاب الرجل لرفع الظلم عن نفسي وأمثالي من البسطاء .
رأى الأمير مولاي ادريس أن يحقق حلم هذا الرجل ليوم واحد .. وأتفق مع بعض الرجال أن يضعوا مخدراً في شراب الرجل .. ففعلوا ذلك .. ليستفيق الفقير من نومه صباحاً ليجد وسادة وفراشاً غريباً وفي سرير يشبة سرير الأمير .. وتنبه أن الحلم أصبح حقيقة !!!! وصار هو الأمير .
فبدأ في إصدار اوامره لرفع المظالم عن الناس والزم التجار على دفع الزكاة والصدقات إلى الفقراء وتم توزيعها .. وأستمر .. الأمير مولاي ادريس أمير مكناس في مراقبة الوضع .
وفي اليوم التالي صحى الفقير من النوم ليرى نفسه على سريره وفي بيته .. ليعلم أن ماصار هو حلم .. لكنه وقف مندهشاً عندما رأى مابعث به إلى أسرته من طعام ومال وكسوه