كانت فراشه جميله بتطير
عايشه حياتها بين العصافير
راضيه بألمها ... راضيه بعذابها ... راضيه حتي ببرد الليل
قالت الوحده ... بدل الحب ... اللي في يوم هيخلي القلب عليل
كانت بتدور بين الاشجار وبين الزهور
كانو اصحابها وفي عز تعبها يدقو بابها
تناديها زهره .. تقول يا فراشه كفايه وحده
وتكمل شجره .. وتقول دوري علي حب بكره
فترد تقول
انا عايزة دفى .. انا عايزه وفا .. انا عايزه شئ خلاص من الدنيا اختفي
وفي يوم بتدور ... وفي عز الليل تلقي شعاع نور
قالت تشوف ايه الحكايه مش يمكن تكون دي البدايه
عجبها النور .. افتكرت كلام شجرها وكلام الزهور
قعدت تقرب ... قالت تجرب
لحد ما وصلت لمكان النور لقته لهب رهيب مسحور
اداها الدفى .. اداها الحنان .. اداها اللي اتحرمت منه زمان
جذبها بذكائه جذبها بنوره وكبريائه
اغراها بكلامه اغراها بدفى اديه في سلامه
كان كل يوم نوره يزيد في عنيها فتقرب زياده وتمد اديها
تاخد من دفى لهيبه وتقول دا انا حبه .. قدره .. ونصيبه
وفجأه بدأ اللهيب يلسعها وبدأت شدة نوره تتحول لنار توجعها
وتقرب تاني ومتحرمش
تقول دا بس شوق بيزيد .. دا حب عمري .. ومش هيضيع مني اكيد
انا متحرقش .. انا متكسرش .. دا انا يوم ماشافني كانله يوم عيد
لكن لسعاته بقت كتيره والوجع عيشها في سجن الحيره
والشوق لدفى لهيبه خلاها في المرار اسيره
ولسه عايزاااه .... ولسه بتنادي ومحتاجااااه
لكن خلاص طال الانتظار ..خلاص لهيبه ونوره بقي نار
نار لسعتها ... نار وجعتها ... نار في عز فرحها حرقتها
صدقته بطيبتها .. صدقته بضعف قلبها .. بحنيتها
صدقته دي كانت رغبتها .. قالت مره تحس انوثتها
خانها غرورها .. خانها جمالها .. خانها الحلم اللي في خيالها
فضلت تقرب .. فضلت تدور .. قالت هو دا املي ودا النور
انا منحرقش .. انا منكسرش .. انا هفضل اخد دفاه المسحور
بس خلاص فاقت من الحلم البرئ
فاقت علي كسر قلبها الرقيق
لقت نفسها ضلت الطريق
كانت جميله بتلف تدور
سابها حزينه بجناح مكسور
لا قادره تلف
!!!.... ولا قادره ترجع تاني النور
ويفضل سؤالي اللي بنيت عليه الحدوته دي في خيالي
لماذا تطوف الفراشه حول اللهب حتي تحترق ؟
واذا كان الحب حقا لها في الحياه ، فكيف تحذر من هذا الحب وكيف تحافظ علي نوره كي لا تري نارا ؟