يا ليتني كنت معه ...
يا ليتني عشت في رحاب دولته
وتنشقت عبيره ورائحة مسكه ... لرأى الله حينها ما أصنع ...
لجعلت رسول الله أغلى من نفسي ومالي وولدي ...
ووقفت أرد بجسمي الضعيف ولحمي الطري عنه المصائب والسيوف والسهام ...
ولكن ... لست في زمنه ... لم أره ... ولم تصلني عنه إلا أشعة النور الباقية في الكتب المقدسة والمجلدات النبوية والسير العطرة ...
هذا واقعي وقدري ... فماذا إذاً ... ؟
هل سأجلس وأبحر مع الأماني والخيالات والأحلام .... وأنسج ملاحم البطولة المفترضة ..! ؟
دعونا كمل رحلتنا الجميلة ... ولكن لنجعلها واقعية ...
ألن يأتي يوم يحشر فيه الناس جميعا تحت شمس تدنو من الرؤوس ... ؟!
ودعونا نقترب أكثر .... ألن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا عند حوضه الشريف الطاهر
ويسقي أحبته وأتباعه شربة لا يظمؤون بعدها أبداً ....
قد تقترب منه ... فتضمه ... وتتكلم معه .... كل هذا موجود في إيماننا العميق بالله تعالى ويوم الحشر
تخيل سعادتك في تلك للحظة عندما ستقول له :
يا رسول الله لقد اتبعت سنتك ما استطعت ... لقد كنت مميزاً في زمني ... لقد كنت فريداً ...
في حين ترك الناس دينك وانشغلوا بالشهوات والفتن ... كنت أقف غريباً بينهم أعلن سيري على نهجك القويم
فلنعمل لتلك اللحظة ... فأنت اليوم صاحب القرار ... وأنت من سيختار كلمات اللقاء مع الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم
وأنت من سترسم ملامح حبك لنبيك المصطفى
فلنعمل ما استطعنا على ابتاع سنته .... والخيارات كبيرة وكثيرة
السنن الرواتب ... الأذكار ... صغائر الأمور وكبارها
نصرته والدفاع عنه ... كل هذا سنذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم