بداية يطيب لي أن أبارك لكم بشهر رمضان المبارك .أعاده الله علينا وعليكم بالخير ..
وتقبل الله صيامكم وقيامكم .. وغفر لكم ما تقدم من ذنوبكم. وكل عام وانتم بخير..
في بداية شهر رمضان كان الناس قديما يزور بعضهم الآخر ويقدمون التهاني والتبريكات والدعاء بالقبول والغفران بدخول هذا الشهر المبارك وأحياناً يجتمعون على وليمة ، ولكن اليوم طغت رسائل الجوال
واندثرت عادات وتقاليد أصيلة، مثل التزاور ووصل الأرحام...واقتصر الغالب منهم بكلمة تهنئة ومباركة فقط برسالة جوال. فعند دخول شهر رمضان الكريم كثرت التهنئة عن طريق الوسائط ورسائل الجوال النصية
والتي تعد إحدى الوسائل التقنية الحديثة للتواصل بين الناس حيث تكثر رنات الجوال
بالرسائل والوسائط.وقد اتجه بعض الشباب من هواة التقنية إلى تصميم رسائل طريفة بخلفيات حديثة تحتوي على أصوات ومقاطع شعرية جذابة. كما أن البعض بات يتفنن في الرسالة لكل شخص كل على حسب مكانته الخاصة في الذات من حيث الطول والعبارات المرسلة والنوع إذ تحمل في بعض الأحيان العتب والشوق... وقد كثرت طرائف هذه الرسائل، فبعضهم يستقبل رسائل التهنئة و يقوم بإرجاعها إلى أشخاص آخرين وينسى اسم المرسل السابق في آخر الرسالة وقد تحصل حتى المقالب والطرائف في هذه الرسائل. وهناك الرسائل الرسمية التي يتخللها الدعاء بالقبول والغفران. إذا كانت لمدير المكتب أو تعارف عمل ، وأخرى أصبحت تتكلم عن السفرة الرمضانية بعبارات ومفردات مترابطة جميلة وهذه في الغالب تكون للأصدقاء المقربين ومن يتحلون بروح الدعابة.
فقد يرتفع عندك الضغط في مثل هذه الاوقات بسبب تعطل شبكات الاتصال بسبب مستخدمي هذه التقنية وقد اصبح الكثير يستعيضون عن الزيارات والتواصل المباشر برسائل الجوال..بل انها اصبحت مطلب للجميع وربما اصبحت مثل الدين حيث يبادر الشخص بالتهنئة هذا العام وينتظر منك ان تبادره العام القادم وان لم تفعل فانت متجاهل او غير مبالي لهذا الشخص. والبعض يعتذر بعدم توفر الرصيد لمن لا يريد الإرسال وتقديم التهاني للآخرين أو الرد على ما جاءه من رسائل تهنئة.
لاكن هنا ما هو موقفك انت هل انت معارض لمثل هذه العادة ام انك مجبر عليها
من خلال ماوصلك من رسائل التهنئة ام انك من هواة هذه العادة.. وترى انها غير مكلفة
وفيها اختصار للوقت..وتلتمس العذر بكثرة مشاغل الحياة..
اما انا فلست مع هذه العادة الا اني اجد نفسي مجبرا علها من خلال ما يصلني من التهاني
بالشهر الفضيل بل ان البعض يطلبها وربما يسئل عن سبب التاخير.
هنا اجد حرجا عندما لم ارد على ما وصلني لذا اكون مجبرا على هذه العادة..
كل عام وانتم بخير