:vfc:
فايسبوك”، “تويتر”، “ماي سبايس”، “ويكيبيديا”، “يوتيوب”… القائمة لا تنتهي. لنكن صريحين. الملايين باتوا مدمنين على المواقع الإجتماعية، رغم أن الخبراء يؤكدون أن “الوقت الضائع” على الإنترنت يكلّف الحكومات مليارات الدولارات.
إنتاجيتنا في العمل تنخفض يوماً بعد يوم لأننا نقضي معظم ساعات النهار نتفقّد آخر تحديثات صفحتنا على “فايسبوك”، أو المواقع الإلكترونية والمُنتديات المفضّلة لدينا. وعوضاً أن نعمل على التخلّص من هذه الآفة، نجد أنفسنا غارقين أكثر فأكثر في العالم الإلكتروني، غير آبهين بعواقبه الوخيمة.
لمساعدتك على مكافحة الإدمان الإلكتروني، نقترح عليك بضع حلول بسيطة وملموسة قد تساعدك على التغلّب من هذا السلوك المدمّر.
أولاً: إعترف بأنك تعاني من مشكلة الإدمان على الإنترنت
من المستحيل معالجة إدمانٍ ما دون أن يُدرك الإنسان أنه “مريض” وبحاجة للمعالجة. فكما على المدمن على المخدرات الإعتراف بمرضه وبحاجته للمساعدة، أنت أيضاً عليك أن تُصرّح بإدمانك، وأن تعي فعلاً أنك بحاجة إلى المساعدة للتخلّص من الإدمان على الإنترنت. وبذلك تكون قد خطوت الخطوة الأولى من العلاج.
ثانياً: سجّل الوقت المحدّد التي تمضيه أمام كل موقع إلكتروني
هذه المهمة ليست سهلة على الإطلاق. فكما يقوم المدمن على المقامرة بتسجيل كمية الأموال التي يُنفقها في يومٍ واحد، يجب عليك تسجيل الوقت الذي تمضيه على فايسبوك والمواقع الأخرى طوال النهار بدقة، إذ من الضروري جداً أن تعي كمية الوقت الذي تضيّعه على هذه المواقع، لتُدرك ضخافة المشكلة التي تُعاني منها. وستجد أنه بعد أيام وأسابيع وأشهر قليلة، سينخفض هذا الرقم شيئاً فشيئاً.
ثالثاً: حدّد وقتاً معيّناً لتصفّح الإنترنت
علينا الإدراك أنّ تصفّح المواقع المواقع الإلكترونية ليس بالأمر السيّئ. فتمضية بعض الوقت على الإنترنت قد يكون مسليّاً ومُفيداً، وحتى صحياً. ومع ذلك، إذا لاحظت أنّك بدأت تمضي معظم وقتك على الإنترنت، وتُشاهد على سبيل المثال فيديو كليب لهيفا وهبي بدل أن تُنهي مهامك الدراسية، في هذه الحال، ستجد أنّ الأمر لم يعُد مزحة، وأنّك تعاني من مشكلة جدية. من هذا المنطلق، نقترح عليك ألا تمنع نفسك كلياً من الإنترنت فالحظر الكلّي للإنترنت غالباً ما يؤدي إلى إنتكاسة. فما رأيك لو تُخصّص وقتاً معيّناً لهذا النشاط (بين 20 و30 دقيقة)، دون أن تتخطى الحدود؟!
رابعاً: إلغِ إشعارات البريد الإلكتروني
أشبّه إشعارات البريد الإلكتروني (Notifications) بالشياطين الحمر التي تجلس على كتفك وتتوسّلك للعودة إلى تصفّح موقع “فايسبوك”. إلغِ هذه الميزة من بريدك الإلكتروني. لست بحاجة لإخطارك كل مرة أرسل لك شخصٌ رسالة، أو قام بالتعليق على صورة لك.
خامساً: أطفئ الكمبيوتر
هل أنت بحاجة فعلاً لتمضية كل هذا الوقت أمام الكمبيوتر، ومتابعة جديد الـ”فايسبوك”؟ ألا يكفيك الوقت الذي تقضيه أمام شاشة الكمبيوتر في العمل؟ عوضاً عن العودة إلى المنزل، والغرق بالإنترنت، لماذا لا تمارس الرياض، أو تشاهد فيلماً سينمائياً على سبيل المثال، أو تلتقي بالأصدقاء؟ صدّقني هناك الكثير من النشاطات المسلّية التي يمكنك ممارستها، والتي تعوّض آلاف المرات عن المواقع الإجتماعية.
سادساً: تذكّر النشاطات التي كنت تمارسها قبل “فايسبوك”
أكتب لائحة بالنشاطات التي كُنت تمارسها قبل اختراع “فايسبوك”. قد تتفاجأ بالأمور العديدة التي تفوتك، فقط لأنك تقضي الكثير من الوقت أمام المواقع الإلكترونية.
واسأل نفسك: هل تريد فعلاً أن تمضي معظم وقتك الثمين على الإنترنت؟ الحياة قصيرة… إستفد منها!