ماذا نحن فاعلون في رمضان؟
يقول الله سبحانه وتعالى موضحاً حال عبيده مع القرآن ..
[ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ] {فاطر:32}
فمنا ظالم لنفسه هاجر لكتاب الله..
ومـنــا مقتصد فيه ..
ومنا السابق المسارع .. الذي اصطفاه الله بالخير ..فمسك القرآن تلاوة وحفظاً وتدبراً وعملاً وقياماً به ..
فأيهم أنت ؟
ومع من ستسير ؟
أتسير معنا في هذا الشهر ..
وتتدبر كتاب الله وتتلوا آياته وتقوم بها في صلاة الليل .. رغبة للفوز والرضوان والعتق من النيران ..
تتبع نبيك صلى الله عليه وسلم وتهتدي بهداه وهو من يراجعه جبريل عليه السلام القرآن كاملاً في رمضان ..
وتسير على نهج سلفنا الصالح .. في تركهم كل عمل اعتادته النفس وتفريغها لكتاب الله تدبراً وتلاوة وقيام به..
فهذا الإمام مالك رحمه الله إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان.
وسفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
أتكون كما كانوا ؟.. وتلحق بهم ..
أم تبقى أسير طول الأمل .. وتقول غداً سوف أبدأ وأعمل .. ويمر الغد وأنت في مكانك حيث نمت !..فماذا نحن فاعلون ؟
باب الخير مفتوح .. ورمضان يومه وليلته بركة لمن أمن ونصر الله ..
فأقبل .. قبل أن يقبل عليك هادم اللذات ..
ولن ينفع حينها الندم ..
[أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا] {محمد:24}
واختم كلامي بدعاء لكم بتوفيق و النجاح في حياتكم