المحبوبة سوسن عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3772 مآلَـيْ : 17262 شّهـْرتـْي : 321 آنْضضْمآمـْي : 27/04/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: لحظة وداع الخميس أغسطس 09, 2012 11:14 pm | |
| . ولي الله هو من له البشرى في حياته وبعد مماته وإلي يوم القيامه ليس كل الأولياء صالحين هناك أولياء لله .. يقول سبحانه وتعالي : [اللهُ وَلِىُّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ يُـخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ] (257 البقرة)ويقول سبحانه وتعالي : [ إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالـِحـِينَ (196الأعراف). وكما ورد في الحديث الشريف بسنن أبي داود الجزء(3) ، ص(799) 3527 – حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا ثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير أن عمر بن الخطاب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى ” قالوا يارسول الله تخبرنا من هم ؟ قال ” هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ هذه الآية { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } وهناك أولياء للشيطان .. لقوله تعالي : [أَمِ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ ] (9 الشورى) .. ولقوله تعالي : [ ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ] (175 آل عمران). فمن تولي أمرا فهو الولي ومن تولي أمر غيره فهو ولي .. وولي الله هو الذي تولاه الله .. وولاه الله .. وأولاه الله .. وتولاه الله تعني رعاه .. وولاه الله تعني مكنه وأيده .. وأولاه الله تعني فضله علي غيره واصطفاه. كذلك ولي الشيطان .. يتولاه الشيطان ويواليه ويوليه الشيطان عناية خاصة .. ويقول سبحانه وتعالي أيضـا : [وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ] (257 البقرة). كل ذلك يدل علي أن هناك أولياء لله وأولياء لغير الله و أولياء من دون الله . كل إنسان يطلق عليه ولي ولو كان كافرا .. ولكنه .. ولي مولاه الذي ولاه وتولاه فإن كان الرحمن فهو ولي الرحمن ولو كان الشيطان فهو ولي الشيطان .. وليس بينهما ثالث . عند هذا الحد يصبح السؤال الطبيعي : من هم أولياء الله ؟ .. والإجابة السهلة : هم الذين تولاهم وأولاهم وولاهم .. يقول سبحانه وتعالي : [ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُواْ مِنَ الْأَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ] (13 الممتحنة). [أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الَأَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ] (62-64 يونس). لم يقل القرآن الكريم ” لهم البشرى في حياتهم الدنيا ” بل قال [لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا] .. وهو ما يعني أن لهم البشرى في كل الحياة الدنيا وليس في حياتهم المحدودة فقط .. أي لهم الخلود ورضاء الله عنهم في حياتهم وبعد مواتهم .. وعبارة[لَهُمُ الْبُشْرَى] لا تعني أن هذه البشرى خاصة بهم فقط بل معناها أيضا أن الله يجعلهم وسائل للبشرى لهم ولغيرهم .. يبشرون .. وتجرى علي أيديهم المبشرات .. وهو حكم لا يبدل ولا يمحى ولا ينسخ ولا يتغير لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
من قتل سماحة الإسلام؟ رمضان ” لطلقات الحبر التي نكتبها .. وإنما للحظات النور التي نتلقفها .. ونتنفسها .. ونتغذى عليها .. فأول ” رمضان ” رحمة .. ووسطه مغفرة .. وآخره عتقٌ من النار .. آخره مكافأة .. النجاة من جهنم . وكما ورد فى كتاب شعب الايمان للبيهقى الجزء(3)ص(305) : 3608 – أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير بأكاري بالري ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا إياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد بن جدعان و أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ثنا جعفر بن محمد بن سوار أخبرني علي بن حجر و أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ثنا أبو عمرو بن جعفر بن مطر ثنا جعفر بن محمد بن نصر الحافظ ثنا علي بن حجر و أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى ثنا والدي قال: قرأ علي محمد بن إسحاق بن خزيمة أن علي بن حجر السعدي حدثهم ثنا يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله ^ في آخر يوم من شعبان فقال : ( أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة و قيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، و من أدى فريضة فيه كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة و شهر المواساة،و شهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه و عتق رقبته من النار و كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء ) قلنا : يا رسول الله كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال رسول الله ^ : ( يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء و من أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة و هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار زاد همام في روايته فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بها ربكم وخصلتان لا غنى لكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله و تستغفرونه و أما اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله الجنة و تعوذون به من النار) . ولو كان ” رمضان ” جوعاً وعطشاً لكنّا مثل الذي أفلت رجليه من حافة مرتفعة دون أن يجد شُرفة بديلة يتعلق بها .. فيبقى قائماً بين السماء والأرض .. ينتظر من يرفعه .. ويمسك بيده .. وينقذه .. ولا يسقطه .. أو يُلقى به .. فتنكسر رقبته .. وينتهي أمره . ولن ينقذنا من زلة القدم .. أو زلة القلب .. أو زلة اللسان .. سوى النبي صلى الله عليه وسلم .. فهو المرشد .. والدليل .. والمعلم .. والإمام .. والشفيع .. والبوصلة .. وخارطة الطريق .. وبوليصة التأمين . يقول سبحانه وتعالى : [ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّـمَن كَانَ يَرْجُواْ اللهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ] (21 الأحزاب) .. هذا كلام الله الذي يضع شروطاً على من يريد أن يكون النبي أسوةً حسنةًً له .. فالبوابة ليست مفتوحة على مصراعيها لكل من هب ودب .. أن [ يَرْجُواْ اللهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ ] .. و [ ذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ]. و [ يَرْجُواْ اللهَ وَالْيَوْمَ الْأَخِرَ ] ..معناها يبتغى مرضات الله في الدنيا والآخرة .. المشي على الصراط المستقيم .. أما ذكر الله .. فيجب أن يكون كثيراً . و فى الحديث الشريف وورد فى صحيح مسلم الجزء(4) ص(2062) : 4 – ( 2676 ) حدثنا أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال : كان رسول الله ^ يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جُمْدان فقال سيروا هذا جُمْدان سبق المفردون قالوا وما المفردون ؟ يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات... كي نمشي في طريق النبي .. فمن يكتفي بذكر الله ” قليلاً ” .. في المناسبات .. والأزمات .. فهو منافق .. فقد قال الله عن المنافقين : [ إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ يُـخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى الصَّلَاةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً ] (142 النساء). ولو كان ذكر الله قليلاً يضعنا في خانة النفاق فإن نسيان ذكره تماماً يهددنا بالخروج من الإيمان وفي صحيح البخارى الجزء(4)ص(173) : 6407 – حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بُريدِ بن عبد الله عن أبي بُردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال النبي ^ : ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ) . .. الإيمان الذي يتوقف درجته على مدى تأسينا بالنبي .. والتشبه به .. وبأخلاقه .. ومنها التسامح . على قدر ما رُزق العبد من تسامح تكون درجة تأسيه بالنبي .. فلو قل التسامح عنده قل تأسيه بالنبي .. ولو زاد تسامحه زاد تأسيه بالنبي . في بداية الدعوة لم يتوان أهل مكة في إيذاء النبي .. ومقاطعته .. وحصاره .. ومطاردته .. والتضييق عليه .. وتعذيب أتباعه الذين هاجروا مرتين وخرج النبي منها ليلاً وقلبه يتألم وهو يقول: كما ورد في الحديث الشريف في سنن الترمذي – الجزء (5) ، ص (207-208) : 3925 – حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عُقيل عن الزُّهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري قال : رأيت رسول الله ^ واقفا على الحزورة فقال : ( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت ) . فلما مكنه الله من رءوس أعدائه الكفار عندما عاد إلى مكة فاتحاً وقوياً ومنتصراً ومسيطراً وأصبح أهلها- الذين يستحقون ما هو أكثر من الهلاك بسبب ما فعلوا – في قبضته قال : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .. هل هناك دليل على التسامح أكبر من ذلك ؟ فلم يُخيِّب رجاءهم .. و لم يُضيِّع آمالهم .. ولم يخذلهم رغم أنهم كفار .. فكما ورد في سنن البيهقي الكبرى – الجزء (9) ، ص (199-200) : 18276 – أخبرناه أبو بكر بن المؤمل أنبأ أبو سعيد الرازي ثنا محمد بن أيوب أنبأ القاسم بن سلام : فذكره وفيما حكى الشافعي عن أبي يوسف في هذه القصة أنه قال لهم حين اجتمعوا في المسجد ما ترون أني صانع بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء . وعندما أُستشهد سيدنا حمزة بن عبد المطلب وتوعد الرسول بقتل عشرة رجال أمامه فور أن علم بالتنكيل بجثته حيث بقرت هند بنت عُتبة زوج أبى سُفيان و أم معاوية بطنه و أخذت قطعة من كبده ولاكتها بفمها .. لكن .. عندما جاءته مسلمة أفسح لها صدره وقلبه وعفا عنها .. إنها أخلاق النبي .. رسول الله . لقد توعد بقتل عشرة فقال سبحانه وتعالى له : [ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ] (126النحل) .. فقال النبي : ( إذاً فواحد ).. فقال سبحانه وتعالى : [ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ] (126 النحل) .. عندها قال النبي : ( أصبر .. وأحتسب الحمزة عند الله ) .. نوع من السماح والعفو عند المقدرة . ولم يتعامل أهل الطائف مع النبي بأفضل مما تعامل أهل مكة .. فقد سلطوا عليه صبيانهم حتى أن ملك الجبال جاء إليه كما ورد في الحديث الشريف في صحيح البخاري – الجزء (2) ، ص (428-429) : 3231 – حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال : حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ^ حدثته : أنها قالت للنبي ^: هل أتى عليك يوم أشدَّ من يوم أحد ؟ قال: ( لقد لقيتُ من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ] جبلان كبيران كان كفار الطائف بينهما ] فقال النبي ^ بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) . لقد قال: ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) في الوقت الذي كانت تنزف فيه قدماه دماً من شدة الإيذاء بالحجارة .. وقد آوى إلى حديقة دون أن يجد من يعطيه شربة ماء ولا كلمة طيبة إلا غلاماً كان مسيحياً تعرف عليه وسقاه وقدم إليه فاكهة وسمعه يناجى ربه قائلاً كما ورد مجمع الزوائد – الجزء (6) ، ص (37-38) : 9851 – عن عبد الله بن جعفر قال : لما توفي أبو طالب خرج النبي ^ إلى الطائف ماشيا على قدميه يدعوهم إلى الإسلام فلم يجيبوه فانصرف فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ثم قال : (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وهواني على الناس أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله).. إن التسامح من صفات النبي .. فمن تأسى به وعفا وأصلح فأجره على الله .. وأكثر الناس تأسياً به هم الأنبياء .. والمرسلون .. والأولياء .. والعلماء .. و ورثتهم .. ولا نظن أن عالماً منهم لا يعلم بما ذكرناه .. و لا يحفظه .. و لا يردده .. لكن .. لا نظن أيضاً أن مهمة العالم مجرد الكلام و هو يخطب في الناس بحماس .. و يطلب منهم ما لا ينفذه .. [ يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِـمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ ] (3،2 الصف). و المعروف أن المسلمين يرون في مشايخهم صورة و لو بسيطة من رسول الله فتكون صدمتهم كبيرة عندما يكتشفون أن ذلك سراب .. و وهم .. و مجرد خُطب محفوظة مسبقاً . لقد دخل رجل مسجد رسول الله و لم يكن مخموراً و لم يكن مجنوناً و مشى إلى القبلة و وقف قبالتها و راح يتبول فيها بينما الرسول يعطى درساً لصحابته .. فلما همَّ كيف يكون الأبن عدواً لأبيه؟
ما نختال به . . قد يصبح عبئاً علينا . . فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا . . وهما فى موضع آخر من كتاب الله . فتنه . . [ إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ] (15 التغابن) . . والفتنه تأتى دائماً من الزينه . . زينة الحياة الدنيا . يقول سبحانه وتعالى : [ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى الْقُوَّةِ ] (76 القصص) . . إن هذا المال كان فتنه . . بسبب الزينه . . [ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ] (79 القصص). وكلمة فتنه قد تعنى الإختبار . . الذهب يفتن بالنار . . يختبر بالنار . . وقد تعنى التباس الحق بالباطل . . قال سبحانه وتعالى : [ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُواْ فِيهَا ] (91 النساء) . . وقعوا فيها . والزينه ليست باقيه . . المال والبنون زينه . . ليس هناك ما يخلد وجودهما فى حياة الإنسان . . الزينه زائله . . ومن إعتمد على شىء يزول فقد فتن . . فكتاب الله يضيف بعد وصف المال والبنون بزينة الحياة الدنيا . .أن [ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً ] (46 الكهف) . . وهو ما يعنى أن المال والبنون ليسا من الباقيات الصالحات إلا إذا كانا فى سبيل الله . . المال يصبح صدقه جاريه . . والبنون يكونون صالحين يدعون لآبائهم . . حسب قول رسول الله ^ وفي صحيح مسلم الجزء (3) ص (1255): 14 – ( 1631 ) حدثنا يحيى بن أيوب وقُتيبة ( يعني ابن سعيد ) وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( هو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) لكن لو إستغنى الإنسان بماله . . أو أستعلى بعلمه . . أو إستكثر بذريته . . فقد وضع نفسه فى شر الفتنه . . لقوله تعالى : [ ذَرْنِى وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّـمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ] (11-15 المدثر) . . [ سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً ] (17المدثر). والفتنه اختبار . . لكنه اختبار غير مضمون النتائج . . وجمعها فتن . . لكن . . فى المقابل هناك ما يسمى بالفتون . . والفتون إختبار مضمون النتيجه . . إمتحان يعرف صاحبه أنه سيجتازه . . سيجتازه . يقول سبحانه وتعالى : [ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً ] (40 طه) . . ولم يقل وفتناك فتناً . . أى وضعناك فى إختبار لكنه مضمون . . والإختبارات المضمونه تذكير للبشر بأنهم بشر مهما كانت مرتبتهم . . تذكير لهم بأنهم مهما كانوا فهم فى النهايه عبيد لله . . يغتر إبنك ببراعته فى علم الرياضيات فتطلب منه حل مسأله صعبه يفشل فيها فتعيده إلى رشده . إن هذه المسأله الصعبه وضعها الله أمام سيدنا موسى من خلال قصته الشهيره مع سيدنا الخضر . . هناك فرق بينهما . . الخضر ولى . . موسى نبى ورسول ومن أولى العزم وهى مرتبه عليا من مراتب النبوه . أراد الله أن يعلّم موسى على يد الخضر الذى يصفه بأنه عبد من عبادنا آتيناه رحمة وعلمناه من لدنا علماً . . سأله سيدنا موسى : [ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ] (66 الكهف) . . وكأنه يطلب منه أن يتتلمذ على يديه . . قال الخضر وهو يسمى بالعبد الصالح : [ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ] (68،67 الكهف) . . وإستمر الحوار بينهما برقى يصعب تكراره . النبي : [ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللهُ صَابِراً وَلَآ أَعْصِى لَكَ أَمْراً ] (69 الكهف). الولى : [ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِى فَلَا تَسْئَلْنِى عَن شَىْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً ] (70 الكهف). وافق موسى و انطلقا حتى إذا ركبا السفينة خرقها الخضر فقال موسى النبي : أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً . الولى : [ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً ] (72 الكهف). النبي : [ لَا تُؤَاخِذْنِى بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِى مِنْ أَمْرِى عُسْراً ] (73 الكهف). [ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ ] (74 الكهف) ( الخضر ) فستعجبه موسى النبي قائلاً : [ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً ] (74 الكهف). الولى : [ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْراً ] (75 الكهف)؟ النبي : [ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَىْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِى قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّى عُذْراً ] (76 الكهف). و انطلقا من جديد ودخلا قرية طلبا طعاماً من أهلها فلم يستجيبوا ورغم ذلك قام الخضر ببناء جدار يريد أن ينقض فظن موسى أن الدخول فى هذا الأمر ممكن : النبي : [ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً ] (77 الكهف). الولى : [ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً ] (78الكهف). وراح الخضر يفسر الأمر كما نعرفه . . لكن . . ما نريده هنا هو أن نثبت كيف أراد الله أن يعلم موسى ويضعه فى امتحان من نوع الفتون وليس الفتن . هذه بعض الفتون التى فتن بها الله سيدنا موسى . . ليس من باب الغضب و إنما من باب التعليم و التربيه و المحبه حتى يظل ملازماً لكونه عبداً لرب قادر على الهبه و المنع . وليس كل زينه ضد و إنما الزينه الضد هى زينة من اغتر بزينته فى الدنيا وهو ما يفقده الزينه فى الآخره . . فمن استغل زينته فى الدنيا استغلالا صحيحاً ظلت له ثواباً و أملاً فى الآخره . أما كيف يصبح الأزواج والأولاد أعداء لنا فإن ذلك يحدث بالفتنه . . مثل إمرأة نوح . . وإمرأة لوط . . كل منهما كانت زوجة نبى . . ورغم ذلك كانت عدوة له . . وعندما يصل الأمر إلى هذا المستوى من الأنبياء فلا يصعب أن يحدث ذلك للبشر . . فكم وجدنا أبناء يقتلون أبائهم . . وزوجات يحرضن على أزواجهن . . وسبحان الله . | |
|
вℓαѕт • عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 13840 مآلَـيْ : 41875 شّهـْرتـْي : 1127 آنْضضْمآمـْي : 06/10/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: رد: لحظة وداع الجمعة أغسطس 10, 2012 3:44 am | |
| ششـكرآ جزيـلآآ على الموضوعع
جزآآكك اللـهه خيرآآ على المجهوود
الـى الآمـآمم دومـآ
تحح ـياتي | |
|