من هم أحرار هذا الزمان ... ومن هم عبيده ؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من الذي يحدد حر هذا العصر بل حر الزمن كله ومن الذي يحدد العبيد ... أَهُمْ مفَكِّرِي هذا العصر من منظرين والذين في غالبهم لا دين لهم ولا أخلاق ممن يُرسِل الغرب والشرق أفكارهم لهم معلَّبة متجاوزة الجوازات والجمارك والحدود والذين دينهم وديدنهم ما دانت به شياطين الإنس والجن الذين يوحي بعضهم لبعض غروراً...
أم يحدد ذلك كله الخالق لكل شيء .
فئة وأنصار الغرب والشرق ورافضي ما جاء من عند الله لاشك أنهم يؤيدون كل فكر إلا ما أمر به الله - والعياذ بالله منهم إلى ما لانهاية – بل أنهم ينسعرون كالكلاب عندما تكون حجتك قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ويتلوون ويتلونون وتزيغ وتطيش عيونهم وقلوبهم إن حاججتهم بذلك وعندما تسألهم إلى من نحتكم إذاً ينبرون كالبوم الناعق بأن الحكَمَ هو العقل ... عندما تسألهم عقل من لا يجيبون الإجابة الواضحة .
نعود إلى موضوع الحرية والعبودية بلال وصهيب وسلمان رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا عبيداً للكفار وكانوا من أخير خلق الله على هذه الأرض وأنفعهم لأنفسهم ولأهلهم ولخلقه وأزكاهم وأكثرهم راحة وسعادة ورضا ... فلننظر الآن [للأحرار] الذين يملؤون الأرض صِراخا بأن الحرية هي غاية البشرية ... أقسم بالله العظيم أن من يقول ذلك ويموت عليه فهو هالك في الآخرة لا محالة ... لأن الغاية من خلق الإنسان هي العبودية التامة الكاملة المستسلمة لله وليس عبودية الدرهم والدينار والبطن والفرج وتحكيم العقل فقط وكلما كان الإنسان عبداً لله [ أكثر ] وابتعاداً عن الهوى كان للحق اقرب فالحرية الحقيقية هي العبودية الصادقة للخالق عز وجل أَحبَّ من أَحبَّ وكرِه من كرِه .
فيا عبيد الله وعباده المؤمنون في هذا العالم – الضائع والذي أضاعه الزنادقة وعُبَّاد الشهوة - اتحدوا قلباً وقالباً واتباعاً لكتاب الله وسنة رسوله فأنتم الناجون في الآخرة بل وفي الدنيا أيضاً
قال تعالى : [ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ] آية (51) سورة غافر .
ويا عبيد الحرية الزائفة والهوى وما أنتم متحدون عليه الآن من خزي وخيبة وخذلان وخسران وخِسَّة لاشك أنكم مخذولون في الآخرة ...
بل في الدنيا قال تعالى : [ ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ] آية (33) سورة المائدة .
هربوا من الرِقِّ الذي خُلِقُوا له ** فَبُلُوا بِرِقِّ النَّفسِ والشَّيطانِ