:T_T:
إن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ذو شجون تهتز له القلوب فتبعث الراحة في النفس . وتدمع له العيون حبا له وشوقا للقياه .
كيف لا .......... وهو من اكرمه الله برسالته صلوات ربي وسلامه عليه
فمنذ نزول الوحي عليه حمل هم الدعوة الى الله وكابد وصابر وتحمل الشدائد والصعاب من
أجل نشر الدعوة وإنقاذ البشرية جمعاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد
فبعد ان كانت الحياة أقفالاً معقدة وابوابا مغلقة لا يمكن فتحها
استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعيد المفتاح المفقود الى الإنسانية . ذلك المفتاح هو الإيمان بالله والرسول واليوم الأخر . ففتح به هذه الأقفال المعقدة قفلا قفلا وفتح هذه البواب المقفلة بابا بابا .
ومن هنا طلع الصبح الصادق الذي أشرق نوره كل شيء واستيقظ فيه الكون وتغير مجرى الحياة
وانتصر العلم والإيمان على الجاهلية بأوسع معانيها انتصارا كاملا .
وصدق الشاعر حين قال
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثنـــاء
فيامن يريد الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليه ان يعرف اولا...... ماهو واجبنا تجاه نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
إن علينا تجاه هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - واجبات كثيرة، يجب القيام بها وتحقيقها، فلا بد من تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر .
وكذلك مما يجب علينا تجاه رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري و مسلم .
ومن العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -:
*أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
* ومنها الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه
* ومن علامات محبته – صلى الله عليه وسلم – الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عزوجل ، وتوكيده ، قال سبحانه: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
* ومنها التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
* ومنها محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .
* ومن تلك العلامات الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجهلة، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.
* ومنها التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .
* ومنها نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم .
إخواني الكرام : هذه هي علامات المحب للحبيب صلوات ربي وسلامه عليه فيجب علينا كمسلمين ان نطبق هذه العلامات في حياتنافإن استطعنا تطبيقها ....
استطعنا ان ندافع بحق عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ونقول
نحورنا دون نحرك يارسول الله
أسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن يدافع عن رسول الله بحق وصدق ويحشرنا معه في جنات النعيم
إنه ولي ذلك والقادر عليه