المحبوبة سوسن عضو مميز
جـْنـسّيْ : مُسَاهَماتِي : 3772 مآلَـيْ : 17278 شّهـْرتـْي : 321 آنْضضْمآمـْي : 27/04/2011 ع ـ’ـمريْ : 26
| موضوع: قصه قلبي بس اوعى تدمع الثلاثاء أغسطس 21, 2012 2:00 pm | |
|
كان ياما كان في احد الأزمان هنالك فارس اسمه (قلبي) كان فارس من الطراز الأول يجوب التلال والأراضي ويتغنى بجمال الطبيعة الغجري وينام تحت الأشجار كان (قلبي) هو أقسى فارس عرفه تاريخ حياتي لا يعرف القيد أو الخوف حرً طليق مثل خيل أصيل فسيف كبريائه لا يعرف الخضوع كنت افتخر بهذا الفارس الشرس وفي أحد الأيام الغابرة وبينما (قلبي ) يجوب الصحاري والوديان وصل إلى مدينة (النساء) مدينة كبيرة يصطاد فيها معظم النساء جماعات (القلوب ) من الرجال ..التفت (قلبي ) إلى قلوب الرجال فوجد كل قلب يخر صريعاً من اسهم نظرات النساء . صرخ صرخة مدوية في منتصف الحرب معلنناً شجاعته لكن قلوب الرجال لم تستطع سماعه فأسهم النساء ونظراتهم كانت محملة بسحر أزلي توقع الرجل في الحب ثم يتحول ذلك الرجل الضخم إلى طفلاً ..ظن (قلبي) إن هذه اللعنه التي تسمى الحب سوف تصيبه فوقف (قلبي) أمام أقسى النساء ضراوة وجمال وحدقهم بنظرته المتوحشة ورفع سيف كبريائه ..محذراً اقترابهم .. تراجع كل النساء فلم يروا هذا النوع القاسي من الرجال الذي يصد ارق المشاعر وحلفت النساء إيمان انه لن يستطيع أحد اصطياد (قلبي) . خرج (قلبي )من تلك المعركة لوحده بدون أي فارس ولكن طرق القدر لم تتركه وعند مغيب الشمس ربط لجام خيله في احد الأشجار ونام (قلبي) على صخرة قرب نهر . في الصباح الباكر وبين الضباب ظهرت إحدى النساء بجانب النهر كأنها ساحرة النهر تحرك (قلبي) بسرعة كي يلتقط سيف كبريائه لكن تلك الفتاة لم تعطه فرصة لقد أصابته بنظراتها في مقتل سقط(قلبي) يحاول لفظ أنفاسه الأخيرة على قرب النهر توقع انه الموت ..يا لسخرية القدر الفارس العريق يسقط من نظرة فتاة عشرينية . لكن الفتاة لم تترك (قلبي) لقد اقتربت ..وقالت لـ(قلبي) : هل تبحث عن هذا (ومدت يدها وأعطته سيف كبريائه) لم يتردد (قلبي) لقد حمل السيف وبسرعة البرق وهوى به قرابة مفرق رأسها كي يقسمها نصفين لكن .. لكن استوقفته نظراتها كم هي ساحرة وعميقة نظرات النساء وخصوصا هذه الفتاة إنها تستطيع إيقاف الطير في السماء من حسنها وبراءتها فأول مرة يرجع سيف قلبي بدون أن يكون مضرجاً بالدماء حمل (قلبي) أغراضه أودع سيفه في غمده وركب خيله فلقد مرة عليه أعجوبة كيف يصاب بسهم نظرات النساء ولم يمت أو يتحول إلى طفل . بعد عودة (قلبي) إلى مدينته لم يترك ساحر أو مشعوذا أو شيخ حتى يطلب العلاج منه ويخبره ما حصل واتى الليل وما أدراك ما لليل .. اخذ (قلبي) يرى ظل تلك الفتاة في السماء وعلى الصخور ويرن صوتها في أذنه (هل تبحث عن هذا ) كان شعور غريب بالنسبة لـ(قلبي)ولان قلبي عرف بشراسته فقد حلف اغلظ الإيمان أن يتخلص من تلك الفتاة لو كلفه ذلك حياته . غريبة هي طرق الأقدار وغريبة هي طرق الحب ..تلك الفتاة هي أميرة النساء قضت ليلتها على نوافذ قصرها ترى النجوم وتفكر ما اجمل (قلبي) في نظراته وغجريته وعناده ..لقد أعجبها وفي الصباح فردت شعرها الطويل وخرجت تنظر بين القوافل التي تمر في مدينتها هل سمعتم عن فارس يدعى (قلبي) تتفرس في قلوب الرجال وكم أوقعت بنظراتها أسياد الرجال دون أن تدري فجمالها الصباحي البارع سلب قلوب الرجال وصوتها الساحر ميل قلوب الخيول . في تلك الأثناء دخل (قلبي) هذه المدينة فقد سمع إشاعات إن هنالك فتاة تبحث عنه ..ماان لمحته حتى هبت تجري بين الجموع مثل غزال هارب من صياد وماان اقتربت منه حتى مشت مشية الاستحياء ..عجيب هو كبرياء الأنثى .. فجأة لمحها (قلبي) اخرج سيفه هذه المرة ومسك شعرها الطويل وزمجر وسط الجموع فخاف من كل الرجال والنساء .. قالت : اقتلني إذا هذا كل ما تريده ضع سيفك هنا (فأشارت على قلبها) لكن فجأة ارتعدت يد (قلبي) وسقط السيف انه انهزام قلب نظر (قلبي) إلى كل الجموع ماذا يفعل واجهته مائة فكرة وفكرة لكنها وضعت يدها على يده وقالت : مما تخاف لن أؤذيك إليها القلب صرخ (قلبي) صرخته التي أخافت كل من حوله ولكن وجهها البريء لم يتغير وقالت: اهدأ ..أيها القلب ..أرجوك هبت الريح ونثرت أريج شعر تلك الفتاة على انف (قلبي) لم يكن (قلبي) إلا قلب همجي عنيد لا يعرف الهزيمة فحمل سيفه مرة أخرى ولكن هذه المرة وجهه إليه انه يفضل الانتحار على ذل امرأة ..لكنها مسكت السيف وقالت بكل هدوء : (قلبي) كل ما أريده هو حديثك وصحبتك ..اقسم إنني لن أؤذيك جرب إن تثق بي . أقبل الليل يزف أهازيج الأفراح في مدينة (قلبي) و(عقلي ) و(جسمي) فرح الجميع لتلك الفتاة فكان مستحيلاً إن يرضى (قلبي) بأي أنثي ..بل لم يكن مقتنعاً إن سيحب يوماً احداً من النساء . مضت سنوات على (قلبي) تغير فأصبح شاعرا في الكلمات ورائعا في الكرم لدرجه انه يتقرب من الكل لم يعد شرساً كما كان لقد أعطى تلك الفتاة كل شيء ..وسلمها مدن (عقلي ) و(روحي)و(جسدي) لم يبخل عليها بأي شيء ..كبرت تلك الفتاة أصبحت امرأة كاملة. وفي إحدى الأيام عاد (قلبي) من رحلة صيد بسيطة ليجد قصره خالي ولا توجد أميرة النساء سئل عنها فقيل إنها عادت إلى قصرها اقتحم القصر وكسر الأبواب ودخل ليجد تلك الفتاة أمام (قلب) شخص اخر رفع سيف كبريائه لكنه هذه المرة اصبح ضعيفاً خصوصا بعد إن قالت له تلك المرأة : اسمع يا (قلبي) إن لست ملك لك لقد مللت من حبك بكل صراحة ووجدت فارس يبادلني الحب اعتربها مجرد مرحلة وانتهت . ولأن التاريخ لا يكتب في وقته فقد كتب بعد رحيل (قلبي) الذي روت الأخبار انه تكسر وتدمر وقيل انه رحل وقيل انه مات وقيل انه عاد أقسى من الأول وأكد الكثيرين ان امرأة قتلته بسيفه سيف الكبرياء .
رحمك الله يا(قلبي) أينما كنت فـ كم كان عشقك جميلاً وبريئاً ..
قصة حقيقة من قلبي رحمة الله عليه
الموضوع منقول
| |
|