بعد حوالي ثلاثة أسابيع تبدو لندن العاصمة البريطانية أكثر إشراقاً ولمعاناً عندما تنطلق في أجوائها فعاليات الدورة الأولمبية الثلاثين حيث الآلاف من الأبطال الرياضيين من عديدي الدول يتنافسون في أنبل وأشرف ميدان وكل يجاهد من أجل الفوز واعتلاء منصات التتويج وتقلد باقات الورود وحول عنقه احدي الميداليات الأوليمبية ذهبية كانت أو فضية أو برونزية وإلي جانب ذلك هناك مئات الآلاف من الوافدين إلي لندن يشاهدون الحدث من المدرجات ويشاركون فيه بالتشجيع والتصفيق والهتاف للفائزين. والجميع ترفرف عليهم ألوية الأوليمبياد بما تحمله من حب وتعارف وتآلف. هكذا نظر بيير دي كوبرتان الفرنسي عاشق الرياضة إلي الاحتشاد العظيم للأبطال والجماهير عندما فكر في استعادة الدورات الأوليمبية إلي أرض الواقع بعد أن توقفت منذ نشأتها في بلاد الأغريق بعديد القرون من السنين وهكذا وضع اللوائح الأوليمبية لعودة الدورات ليكون الشرف في مجرد الاشتراك بغض النظر عن الفوز أو الهزيمة فالمهم أن يلتقي البشر من أجل أن يسود السلام والود والحب بينهم مقتبساً فلسفة الدورات الأوليمبية القديمة التي كانت تتوقف الحروب عندما تبدأ فعاليات الدورة ويتجه الجميع إلي التقاط الأنفاس في منافسات رياضية بدلاً من التطاحن والحروب والاقتتال. واستطاع كوبرتان بجهد خارق أن يقنع الكثيرين بفكرته وكان ذلك في نهايات القرن التاسع عشر ويحقق طموح الرجل و أصبح الأمر واقعاً ملموساً عندما اسندت أول دورة أولمبية حديثة إلي أثينا عاصمة اليونان التي كانت مهداً للدورات الأولمبية القديمة وذلك تكريماً لهذا البلد الذي نشأت في ربوعه الدورات وكان ذلك سنة 1896 وتقرر أن تقام الدورة كل أربع سنوات وكان طبيعياً أن تنظم باريس الدورة الثانية سنة 1900 تكريماً لكوبرتان الفرنسي صاحب الفكرة ثم اسندت الدورة إلي سانت لويس في أمريكا سنة 1904 وكانت الدورة الرابعة من نصيب لندن سنة 1908. وهكذا تتابعت الدورات ولم تتوقف إلا بسبب الحربين العالميتين الأولي والثانية. وهاهي لندن وللمرة الثالثة تنظم الدورة الأوليمبية بعد تنظيمها لدورتي 1908. .1948
وهناك فعاليات تشارك بها مصر اليوم وهي اولمبياد لندن ٢٠١٢: سباحة متزامنة ورغم قوة المنافسات المصريات الا ان الاعلام تجاهلهم تماما ولم يشر اليهم لا من قريب او بعيد وكأنهم لا يمثلون منتخبنا وتم التركيز على بعثة كرة القدم الاوليمبية الخاسرة