.. رداً على من استفحلَ السؤالُ بقلبه..
يَقولونَ ومَا أكثرَ ما يُقالُ يا صَاحِ
يَقولونَ أنَ الغُرورَ نديميْ
وأني مِراراً على شطِ بحورهِ صِرتُ أهويْ
أنالُ من الهوى، كَوني قسطاً ولا أدري أَ أنا الهَوى
أم أنَ الهَوى كَوني (كُنهي)؟
أستغفرُ الله ربي، أستغفرُ الله
أخبروني يا من تنعتون:: ماذا تعني لفظةُ الغُرورِ (لُغَةً)؟
أَصعبٌ هذا تُرى؟، حسناً سأقولُ أنا فاللغة ساحُ لعبتي
الغُرورُ:: خداعٌ للنفسِ أو لسواها (وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّغُرُورًا)*
وإن بإصطلاحٍ كان:: إعجابٌ بل عُجبُ نفسٍ دونيةٌ،،فوقيةٌ عُليا..
فأعوذ بالله من غضبه، من ذاكَ أو ذاكْ
وأُعيدها عَجَباً أنَ قالوها: إنَ الغُرورَ نديمي
وأيهُ بمعناهُ كانَ بي؟
عهدتُ إلى نفسي برهةً، أن يا نفسُ جودي؟
أخبريني:: أللعبدِ الحقير ِ أنا أمام ربي نظرةٌ دونيةٌ في خلقِ ربي؟
أَ قادرةٌ أنا على تحقيرِ خلقِ ربي (آياتهِ الأنفسية)؟
أَ ليسَ هذا إحدى تفاسيرِ الغُرور؟!
هيهاتَ،، ما هكذا صنيعُ تربيتي
أعرفتموني يوماً أمرُ بِصحبي فلا أُلقي بتحيةِ الله أو حتى بأضعفَ الإيمان ابتسامةٌ علها تشفي!
متى ما ساءَ الجنونُ من حَولي ابتسمت! لا غَروراً
إنما مُداوةً لمن حولي، لآلامهم،،
ومن ثمَ لقلبي
لا أعتقدُ أن العلمَ سبرَ أغوارَ كلمةٍ أخرى هي الــ (عِزَةُ)
فلا أسمي غُروري الذي يعنونَ غُروراً
بل عِزةُ ربي في خلقي تتجلى ..
سُئلَ شريفٌ ابنُ أطيابٍ عن نفسهِ حينَ وُجِدَ بهِ شيءٌ لا يفسر
قيلَ له: بكَ كِبَرٌ،، فقالَ راداً: بلْ بي عِزَةٌ
وأنا ومتى ما أعزَزتُ نفسي،، وكَرمتُها،، صُنتها،، بشُموخِ خُلقٍ بنورِ ربي،، كانَ الغرورُ لصيقي!
إلا تباً لدنيا ضاعَ الصلاحُ بها،،
تباً لذَراتِ بهرَجِ حُبها المغشوشِ زُجاجاً،،
سأظلُ
كما أحبُ،،
بل كما يشاءُ سيدي،،
عزيزةٌ متى ما جَهِلَ الناسُ عِزَةً تَسكُنهم
ابحثوا عنها
هيَ نوركُم،، غايةُ سموّكم
إياكم وضياعها ..
يقولون
أنَ الغرورَ يملأني!
أعرفُ
أن الدنا تتحداني!
وأخالني
حينما ترعدُ السماءُ
كعصفورٍ صغيرٍ يبحثُ عن عشٍ آمنٍ
يرعاهُ!
جنونٌ
هوَ التصديقُ بالغرورِ يوماً