سيواجه برشلونة يوم الأحد القادم غريمه التقليدي ريال مدريد ضمن مباريات
الجولة السابعة للبطولة الإسبانية في مباراة ستقام وقائعها على ملعب "كامب
نو" بمدينة برشلونة،
وكما عودتنا الجماهير الكتالونية في كل
كلاسيكو، فإنه من المنتظر أن يكون هناك "تيفو" عملاق سيزين أكبر ملعب في
القارة العجوز والذي لن يكون مجرد "تيفو" بالنسبة لسكان كتالونيا بل إنه
عبارة عن رسالة سيميولوجية مبنية على الألوان، فأنصار البارصا سيرفعون كلمة
"بارصا" في وسط الملعب باللون الأزرق فيما سيزين باقي الملعب بألوان
العلم الكتالوني، والأكيد أن المناسبة مميزة بالنسبة لجمهور الفريق الكتالوني
كونها تعتبر الذكرى العشرون لأول "تيفو" على ملعب "كامب نو"
والذي حمل يومئذ إسم "برشلونة" وبالألوان الكتالونية أيضا غير أنه لم
يغطى الملعب كله كما سيحدث في الكلاسيكو القادم.جهات مسؤولة رفضت رفع إسم كتالونيا تجنبا
للخروج عن الإطار الرياضيوكشفت مصادر إعلامية مقربة من برشلونة
مؤكدة أن بعض الجماهير الكتالونية المتعصبة إقترحت رفع إسم "كتالونيا"
بدل كلمة "بارصا" كدلالة على تأييد سياسة إستقلال كتالونيا وهو المقترح
الذي قوبل بالرفض خوفا من تحويل الكلاسيكو إلى معركة سياسية قد لا تنفع البارصا في
بقية مشواره الكروي هذا الموسم، والأكيد أن الجماهير الكتالونية سترفع في ذات
المواجهة لافتات الإنفصال المكتوب عليها "كتالونيا ليست إسبانيا والتي وإن
رفعت ستكون سببا رئيسيا في تكهرب الأوضاع بين جماهير الناديين وهو ما يجبر إدارتي
البارصا والريال على إتخاذ مواقف صارمة تجاه كل المعكرين لاجواء الكلاسيكو من
الجانبين، إذ أن الجماهير المدريدية المنتظر إنتقالها إلى ملعب "كامب
نو" لن تكون في هدوء تام وستنادي هي الأخرى بحياة المملكة الإسبانية.أجواء التوتر السياسية بدأت مبكرا هذا
الموسموبدأت أجواء التوتر هذا الموسم بين
البارصا والريال بتأكيد مصادر إعلامية أن برشلونة سيرتدي قميصا بألوان علم
إقليم كتالونيا في الموسم القادم يشبه القميص الثالث لنادي فالنسيا الإسباني،
وسيجمع القميص الثانوي لرفاق ميسي في الموسم القادم بين اللونين الأحمر والأصفر
اللذان يميزان علم إقليم كتالونيا، بينما سيعود الفريق للاعتماد على القميص
الأساسي الذي يتشكل من الخطوط الطولية القرمزية والزرقاء، وستكون هذه
المناسبة الأولى التي يقوم فيها برشلونة بارتداء قميص يحمل ألوان العلم الكتالوني
منذ نشأته منذ (114) عاما، ومن المعروف أن برشلونة واحد من الأندية المتعصبة جدا
للقومية المحلية، حيث يجبر لاعبيه الأجانب على تعلم اللغة الكتالونية، ومن
جانب آخر ساندت الكثير من الأوجه الرياضية في صورة خوان لابورتا، جوزيب ڤوارديولا
وغيرهم فكرة إستقلال إقليم كتالونيا وهو ما جعل الأمر حديثا للرأي العام في أوقات
سابقة.