تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المسلم: إليك وسائل مهمة يتجدد بها الإيمان ويربو ويزداد وينمو:
1- حافظ على الصَّلوات الخمس: فإنَّها أعظم مكفرات الذُّنوب، وتطهير النَّفس من الأدران والعيوب، كما قال -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45]، وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كلّ يومٍ خمسًا، ما تقول: ذلك يبقي من درنه، قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا، قال: فذلك مثل الصَّلوات الخمس، يمحو الله بها الخطايا» [رواه البخاري 528 ومسلم 667].
2- حافظ على الأذكار الشَّرعيَّة: فإن الذِّكر حياة القلوب وقد بيَّن ذلك رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقال: «مثل الَّذي يذكر ربَّه والَّذي لا يذكر ربَّه مثل الحي والميت» [رواه البخاري 6407]، وقال: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذَّهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: بلى، قال «ذكر الله -تعالى-» [رواه التِّرمذي 3377 وصحَّحه الألباني].
3- ألح على الله في الدُّعاء: فإنَّ الهدى هدى الله والقلوب بين أصابعه -سبحانه- يقلبها كيف يشاء.. ويثبت هذا ويخذل ذاك.. وهو -سبحانه- القائل في الحديث القدسي: «يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم...» [رواه مسلم 2577]، فالمؤمن لا يستغنى أبدًا على طلب الهدى من الله لاسيما في الثُّلث الأخير من الله عند استفتاحه للصَّلاة، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إنَّ في الليل لساعةٌ، لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله خيرًا من أمر الدُّنيا والآخرة إلا أعطاه إيَّاه، وذلك كل ليلة» [رواه مسلم 757].
4- الحرص على صلاة النَّوافل: مثل صلاة الضُّحى والرَّواتب المؤكَّدة والنَّوافل فإنَّها إلى جانب الفريضة من موجبات محبَّة الله -تعالى سبحانه-، قال -تعالى- في الحديث القدسي: «من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إليَّ ممَّا افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنَّوافل حتَّى أحبّه، فإذا أحببته: كنت سمعه الَّذي يسمع به، وبصره الَّذي يبصر به، ويده الَّتي يبطش بها، ورجله الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» [رواه البخاري 6502].
5- احفظ الله يحفظك: احذر الله في نهيه فلا تقربه... واحفظه في أمره فلا تتخلف عنه حيث وجب عليك واحفظه في خلقك فلا تظلم أحدًا في ماله أو عرضه أو دمه أو نفسه.. فإنَّك إذا حفظت الله في ذلك صرت في ديوان المتَّقين.
6- حافظ على التَّوبة والمجاهدة: قال الله -تعالى-: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النُّور: 31].