أطاح مانشستر يونايتد بمنافسه ويست بروميتش ألبيون وهزمه بهدفين نظيفين على
ملعب الأولدترافورد في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي ليبدأ احتفالات
أعياد الميلاد وهو على قمة الدوري الإنجليزي برصيد 49 نقطة محافظا على
فارق النقاط السبعة بينه وبين جاره السيتي أقرب منافسيه على لقب الدوري
الذي فاز بشق الانفس على نورويتش خارج الديار.
دفع ألبيون
ثمن خطأ مدافعه جاريث مكاولي الذي سجل في مرماه الهدف الاول لمانشستر
يونايتد في الدقيقة التاسعة وقبل الدقيقة الأخيرة عزز البديل فان بيرسي
نتيجة بتسجيله الهدف الثاني ممارساً هوايته في إحراز الأهداف.
كعادة السير فيرجسون في المباريات المضغوطة قبل اعياد الميلاد والمعروفة
باسم"البوكسينج داي" أجرى عددا من التغييرات على تشكيلة مانشستر يونايتد
حيث ظهر كاجاوا في وسط الملعب العائد من إصابة طويلة كذلك وضع اسم المهاجم
الهولندي روبن فان بيرسي على مقاعد البدلاء بالرغم من غياب روني لأسبوعين
بسبب الإصابة كما فتح المجال لداني ويلبك كمهاجم صريح منذ بداية المباراة
كما لعب بكريس سمولينج في مركز الظهير الأيمن.
ضغط مانشستر
يونايتد من بداية المباراة وتفرغ ويست بروميتش ألبيون للدفاع مع وجود شين
لونج في المقدمة وخلفه بيتر أوديموبنجي إلى ان تقدم أشلي يونج من الجهة
اليسرى وحاول المراوغة ومرر لكاجاوا الذي حاول التمرير له مرة اخرى إلى أن
وصلت له الكرة ليلعبها عرضية لكن قدم جاريث مكاولي مدافع بروميتش تضع الكرة
في مرمى فريقه ليتقدم الشياطين بالهدف الأول.
لم يرحم
مانشستر منافسه ألبيون بعد الهدف وعاود الهجوم مرة اخرى على أمل تغزيز
التقدم فانطلق أشلي يونج من الجهة اليسرى وسبب الكثير من الإزعاج لدفاع
ألبيون على مدار النصف ساعة الأولى من اللقاء بدعم من كاجاوا وويلبك اللذان
مال أدائهما للعب نحو الجهة اليسرى.
بدا ألبيون في الهجوم
مع أقتراب الشوط الأول من نهايته حيث توغل كريس برانب داخل منطقة جزاء
اليونايتد اكثر من مرة وأنضم لشين لونج وحاول لعب أكثر من كرة رأسية نجح
وسط ألبيون في صنعها لكن المحاولات كلها أنتهت خارج الملعب ولم يختبر دي
خيا حارس مانشستر خلال الشوط الأول الذي أنتهى بتقدم الشياطين في النتيجة
والأداء.
كشر ألبيون عن أنيابه مع بداية الشوط الثاني ونزل
أرض الملعب وبدأ يهاجم الشياطين في عقر دارهم وجاء أول ملمح من ملامح
الخطورة في الدقيقة 50 بعدما تقدم كريس برانت ووصل إلى حدود منطقة الجزاء
وسدد كرة قوية لكن دي خيا نجح في صدها في أول أختبار حقيقي له.
وتلقى لويس أنطونيو فالنسيا البطاقة الصفراء الاولى في المباراة بعد أن
عرقل بيتر أوديموينجي في الدقيقة 63 ليفقد تركيزه وشتت أكثر من كرة أتيحت
له في الناحية اليمنى.
دفع السير فيرجسون بمهاجمه الأول روبن
فان بيرسي الجالس على مقاعد البدلاء في الدقيقة 66 بدلا من شينجي كاجاوا
الذي بذل مجهودا كبيرا في الناحية الهجومية ليلعب اليونايتد بمهاجمين
صريحين ولا يزال المكسيكي خافيير هيرنانديز على مقاعد البدلاء.
لم يجد بروميتش بديلا سوى الدفع بالمهاجم البلجيكي لوكاكاو على حساب
ماركوس روزبيرج في الدقيقة 67 لتنشيط الهجوم وإدراك هدف التعادل مستغلين
هبوط الأداء الذي تعرض له الشياطين الحمر.
حاول جاريث مكاولي
تصحيح الخطأ الذي وقع فيه بإحراز هدف في مرماه حيث تقدم في الدقيقة 70
داخل منطقة الجزاء ولعب كرة رأسية إرتطمت بالعارضة وإبتعدت خارج الملعب
لتضيع فرصة محققة لألبيون في التسجيل.
خرج كريس برانت المرهق
في الدقيقة 75 ونزل بدلا منه جيمس موريسون لتجديد دماء خط الهجوم ومساعدة
لوكاكو ولونج واوديموبنجي في الضغط على مانشستر يونايتد.
إستغل مانشستر حالة الفراغ في دفاع بروميتش وبدأ استخدام سلاح الهجمات
المرتدة حيث تقدم فان بيرسي مستغلا سرعته وسدد كرة في الدقيقة 82 لكن بن
فوستر حارس ألبيون صدها ببراعة ليحرم النجم الهولندي من إحراز هدف التعديل.
وأنقذ جاريث مكاولي هدفا محققا لمانشستر يونايتد في الدقيقة 84 بعد ان لعب
فان بيرسي تمريرة جعلت ويلبك ينفرد بمرمى ألبيون لكنه أوقف الكرة في
اللحظات الأخيرة ومنع الشياطين من مضاعفة النتيجة.
وكاد
اوديموبنجي ان يعدل النتيجة لويست بروميتش ألبيون بعد ان سدد كرة من خارج
منطقة الجزاء في الدقيقة 86 لكن فيديتش لمس الكرة بقدمه وأبعدها خارج
الملعب ركلة ركنية.
وأضاع ويلبك هدفا محققا بعد أن أستقبل
كرة من فالنسيا داخل منطقة الجزاء وسددها لكن بن فوستر لمس الكرة بأطراف
أصابعه ليبعدها خارج الملعب.
وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء
سدد بول سكولز كرة ترتطم بدفاع ألبيون لتجد فان بيرسي الذي سددها محرزا هدف
التعزيز لمانشستر يونايتد لتنتهي المباراة بفوز الشياطين الحمر بهدفين
نظيفين.