النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة
هناك الكثير من الناس الله يهدينا و إياهم رغم أنهم درسوا و لكنهم لم يطبقوا و قد يقعون في أمور بسيطة قد تنقص من توحيد العبد و من هذه الأمور تعليق الدعاء بالمشيئة كقول : اللهم نجحني إن شئت , أو قول إن شاء الله أنجح ...و قد نهى النبي صلى الله عليه و سلم : عن تعليق الدعاء بالمشيئة و قال : ( لا يقل أحدكم اللهم أغفر لي إن شئت , اللهم ارحمني إن شئت . لعزم المسألة فإن الله لا مكره له ) ...
و هناك أسباب للنهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة و هي
1/ لأن تعليق الدعاء بالمشيئة يشعر بأن الله له مكره , و الله سبحانه لا مكره له بل هو فعال لمايريد .
2/ لأنه يشعر بأن هذا الأمر عظيم على الله , و الله لا يتعاظمه شيء .
3/ لأنه يشعر بأستغناء العبد عن الله , و العبد لا غنى له عن الله أبداً و هو سبحانه الغني الحميد .
و حكم تعليق الدعاء بالمشيئة محرم منقص لتوحيد العبد .
أما قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) فهذا جائز لأنه من باب الخبر و ليس من باب الدعاء .
فالواجب على العبد إذا أراد أن يدعي الله لا يعلق دعائه بالمشيئة . لمنافاة ذلك تعظيم الله سبحانه .
و صلى الله على محمد وعلى صحبه أجمعين ...
الموضوع من إعدادي و ارجو نشره ليستفيد الكل تحياتي ...