بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
- من أسباب حفظ القرآن -
النية
الصادقة و النية الصالحة
و لتكن نيتك في حفظ كتاب الله عز وجل صادقة
ابتغاء وجهه الكريم ورجاء مرضاته والرفعة في الجنات فاحذر أن تصيب به شيئا
من أمور الدنيا سواء كان ذلك ( مال أو سمعة أو منزلة ) فقد قال تعالى :- (
قل إني أمرت أن اعبد الله مخلصا له الدين )
الدعاء و الإلحاح
فيه
قال الله تعالى ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال بن
عباس : لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد أن يتكلم بكلام
الله عز وجل و قال الوراق في قول الله تعالى :- ( فهل من مدكر ) تعنى هل من
طالب علم فيعان عليه فاعلموا أن قراءة القرآن و حفظه إنما هو بتيسير الله
سبحانه و تعالى
الاستغفار وترك المعاصي
قال الحافظ في
ترجمه وكيع بن الجراح أحد الأئمة الأعلام في الحفظ قال على بن خثرم رأيت
وكيع وما رأيت بيده كتابا قط إلا و فسألته عن دواء الحفظ فقال : ترك
المعاصي ما جربت مثله للحفظ هو يحفظ
الصبر والعزيمة القوية
واصبر
على مجالس الحفظ ، وإن وجدت من نفسك قلقا فذكرها بفضل حفظ القرآن ورفع
درجات الحفاظ وارتقائهم بها في الجنان ، وأعلم أن حفظ أول جزء من القرآن
أصعب من حفظ الثاني والثاني أصعب من الثالث وهكذا …
فكلما
داومت على الحفظ و صبرت على ما تجديه من مشقة في أول الأمر ستجد تيسيرا من
الله ، وهذه سنه الله عز وجل ) فإن : - ( مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
، و( سيجعل الله بعد عسرا يسرا ) ، و ( إنه من يتق و يصبر فإن الله لا
يضيع أجر المحسنين ) ، ولقد حسن قول من قال : ( من حفظ خمسه أجزاء من كتاب
الله عز وجل فقد أوشك على ختم القرآن حفظا )
فكن صبورا بعزيمة
قويه لا يردك عن الطريق فتور أو ملل ولا يثنيك عن عزمك قله صبر أو ضيق نفس (
وما يلقاها إلا الدّين صبروا
القرآن الكريم والصلاة قرينان
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم و أحقهم
بالإمامة أقرؤهم ). صحيح مسلم و قال صلى الله عليه وسلم :- ( يؤم القوم
أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في
السنة سواء فأقدمهم هجره فان كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا )
صحيح مسلم و يظهر من هذا الحديث أن العلاقة وثيقة بين القرآن والصلاة،
فأئمة الصلاة هم أحفظ الناس للقرآن وصاحب القرآن هو صاحب الصلاة بالليل
غالبا فإن أردت أن تنكون – أخي - من حفظه كتاب الله فلتكن قرة عينك في
الصلاة - فرضا كانت أو نافلة - و يكون النصح هنا بأمرين اثنين-
التعاهد
على مداومة التلاوة والدراسة
و عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال :- ( تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في
عقلها )
البكور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم
بارك لأمتي في بكورها فأنصح نفسي و إياك أخي الكريم :- بالتبكير بالورد من
القراءة اليومية والحفظ بعد صلاه الفجر ليشملنا دعاء النبي صلى الله عليه
وسلم بالبركة ولنحظى بتلك المثوبة العظيمة المذكورة في حديث أنس قال : قال
الرسول صلوات ربى و سلامه عليه ( من صلى الفجر في جماعه ثم قعد يذكر الله
حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له أجر حجة و عمرة تامة تامة تامة