عندما تكره الورده ألوانها !
عندما تكره الورده ألوانها !
حَتمَا اِنْهَ الْجُنُونَ
عَنْدَمَا تَكَرُّهِ الْوُرُودِ بِأَلْوَانِهَا
وَأَشْكَالُهَا وَرَائِحَتَهَا المميزه
بَيِّنُ لَيْلِهِ وَضَّحَاهَا
لِمُجَرَّدِ خَدْشِ بَسيطِ تَسَبَّبَتْ بِهِ شَوْكَةَ وَاحِدِهِ
حُتِمَا اِنْهَ الْيَأْسَ
ان تَتَخَلَّى عَنْ جَمِيعَ احلامك وَطَمُوحَاتِكَ
الَّتِي قَطَعَتْ فِيهَا مسافه لَيْسَتْ بالقصيره
وَتَعَوُّدُ ادراجك لِلْوَراءِ بَعْدَ مَرْحَلَةِ شَاقَّةٍ جُدَّا
لِمُجَرَّدِ اِنْكِ لَمْ تُسْتَطَعْ تَحْقِيقَ
هَدَفُ وَاحِدِ فَقَطُّ كُنْتُ قَدْ خَطَطْتُ لَهُ
حُتِمَا اِنْهَ الاهمال
عَنْدَمَا تَفَقُّدِ حَمَاسِكَ لِلْعَمَلِ وَتَلَقَّيْ بِمَسْؤُولِيَّاتِكَ
عَلَى اكتاف الاخرين
وَتَرْفِضُ التَّفَانِي مِنْ جَديدِ وَتُضِيعُ
سَاعَاتُ انتاجيتك فِي كَلِّ شَيْءِ الَا الْعَمَلِ
كَلُّ هَذَا لِمُجَرَّدِ ان مَجْهُودَ وَاحِدِ لَمْ يُتِمُّ تَقْديرُهُ
حُتِمَا انها العزله
ان تَتَقَوْقَعُ مَعَ نَفْسِكَ وَتُغْلِقُ ابواب حَيَاتَكَ
وَتَكَرُّهُ جَمِيعَ اصدقائك الاوفياء
لِمُجَرَّدِ تَلَقِّيِكَ طعنةِ الْغَدَرِ
مَنُّ شَخْصِ لَمْ تَكِنْ تَتَوَقَّعُ
حُتِمَا اِنْهَ الْغَباءَ
ان لَا تُؤَمِّنُ بِالْحَبِّ
وَتَصِفُ أهْلُهُ بالسذاجه
لِمُجَرَّدِ ان أَحَدَّهُمْ لَمْ يُبَادَلْكَ الْحُبَّ يَوْمَا مِنْ الايام
حُتِمَا انها الخساره
ان تَضْرِبُ بِجَمِيعَ الْفُرَصَ عَرْضَ الْحائِطِ
وَتَرْفِضُ كُلَّ الطَّرْقَ المؤديه للسعاده
لِمُجَرَّدِ ان الطَّرِيقَ الاول والفرصه الاولى
لَمْ تُوفَرْ لَكَ السعاده الَّتِي تتمناها
هَذِهِ موااقف قَدْ تُمِرُّ بِهَا يَوْمَا مَا
فَتَذَكُّرُ دَائِمَا
ان حَيَاتَكَ سَتَخْلُقُ لَكَ فَرَصَّا جَدِيدَهُ
لاثبات ذاتك
وانها سَتَعْرُفُكَ بِأصدقاءِ جددِ
يُلَوِّنُونَ أَيَّامَكَ بِكُلَّ أَلْوَانَ الْوَفَاءِ
وان هَذِهِ الايام سَتُجَدِّدُ فِيكِ تِلْكَ الاراده
الَّتِي اِفْتَقَدَتْهَا يَوْمَا مَا
وَكْنُ مُصِّرَا دَائِمَا عَلَى جُمْعِ وَاِسْتِغْلالَ كُلَّ لَحْظَاتِ
السعاده الممكنه فِي حَيَّاتك