هذا موضوع للتحضير في ماده الجغرافيا بالصف التاسع.....
يُعد الأردن رابع أفقر دولة في العالم بالنسبة لوفرة موارد المياه فيه نظرا لوقوع معظم أراضيه في قلب بادية الشام شحيحة الأمطار.
مقالات ذات صلة
الأردن يواجه مشكلة شح المياه
الأردن يتحول للطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء مستقبلا
الأحداث في سوريا تقلق الأردنيين
الأردن يسعى لتنويع خيارات استيراد الطاقة
لكن الأزمة تزداد مع ارتفاع عدد السكان طرديا. وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي صادف 22 مارس/آذار مع دخول فصل الربيع، أعدت وزارة المياه والري الأردنية ميزانيتها لهذا العام التي يتوقع ألا تفي بمتطلبات المملكة من المياه خلال فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة وقدوم المغتربين والسياح في زيارات الصيف المعتادة.
في هذا الإطار، قال وزير المياه والري محمد النجار في حديث لـ"الشرفة" "إن الشتاء المنصرم كان جيدا نسبيا، لكنه لم يوفر مخزونا كافيا من المياه في السدود"، مشيرا إلى أن التخزين الحالي في السدود الرئيسية التسعة، باستثناء سد الوحدة، وصل إلى نحو 64 في المئة تقريبا من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 215 مليون متر مكعب، كما وصل مجموع كميات الأمطار الهاطلة إلى 10.9 مليار متر مكعب هذا العام.
وتعدّ الوزارة عادة جدولا صارما لصرف المياه في المنازل والمزارع حيث لا تصل المياه إلا مرة واحدة في الأسبوع ولعدة ساعات فقط.
وتدعو الوزارة المزارعين إلى عدم الإسراف في المياه من خلال تجنب المزروعات التي تتطلب الكثير من الري. ويحصل المزارعون في وادي الأردن على كامل احتياجاتهم من المياه من سدود المملكة بعد اتضاح نسبة "التقنين" من التزويد المائي خلال الصيف المقبل.
وأضاف النجار أن "الوزارة ستعيد دراسة بعض مشاريع السدود الصغيرة في المملكة، بغية توفير المياه للزارعة ومربّي المواشي"، مستدركا أن ما يحكم ذلك هو الإمكانات المالية والفنية والأولويات.
وقال مدير عام البحث والتطوير في سلطة المياه المهندس حسن العمر لـ"الشرفة" "إن إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في الزراعة هي واحدة من الحلول ذات الأهمية البالغة، نظرا لما تعانيه البلاد من نقص حاد لمصادر المياه ولما تشكله الاستخدامات الزراعية من نسبة كبيرة من استنزاف مصادر المياه"، مشيرا إلى استغلال ما يزيد على 100 مليون متر مكعب من المياه المعالجة حاليا بنسبة 93في المئة.
وتعول الحكومة الأردنية على عدد من المشاريع الكبرى لمواجهة نقص المياه، من بينها مشروع سحب مياه حوض الديسي الصحراوية من جنوب البلاد إلى العاصمة لمواجهة تزايد الطلب على مياه الشرب.
وقد رسى هذا المشروع على شركة تركية بكلفة تقدر بنحو مليار و75 مليون دولار، ويشمل استخراج 100 مليون متر مكعب من المياه سنويا من حوض الديسي الواقع على بعد 325 كيلومترا جنوب العاصمة عمان.
ويتضمن المشروع حفر 55 بئرا لضخ المياه من حوض الديسي وجرّها إلى عمان حيث يبلغ الاستهلاك المحلي للفرد أقل من 145 ليترا في اليوم.
ومع ذلك، فإن هذا المشروع ليس إلا حلا مؤقتا ينفذ لتلبية جزء كبير من احتياجات المملكة من المياه في المستقبل القريب، ولكن ما زالت هناك حاجة لحل أكثر شمولا للمشكلة.
ويعمل الأردن حاليا على مشروع قناة البحرين (الأحمر-الميت)، الذي يشكل الحل الجذري لمشكلة المياه في الأردن.
وإذا ما تم المشروع الذي يرمي إلى نقل المياه من عمق البحر الأحمر إلى البحر الميت، فسيجلب حوالي 1.9 مليار متر مكعب من المياه لتعويض المياه المفقودة الرافدة للبحر، وتحلية 850 مليون متر مكعب من المياه سنويا للأطراف الثلاثة، الأردن وفلسطين وإسرائيل، ستبلغ حصة الأردن منها نحو 570 مليون متر مكعب سنويا.
وسيؤدي هذا المشروع أيضا إلى تحقيق الاستقرار في مستوى البحر الميت، الذي ينحسر بسبب قلة المياه التي تصب فيه من نهر الأردن.