تعادل منتخبا هولندا وإيطاليا بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأربعاء في ملعب أرينا بالعاصمة الهولندية أمستردام.
تقدم لينز بهدف للبرتقالي في الدقيقة 33، ونجح فاراتي في اقتناص التعادل للأزوري في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني.
راهن المدير الفني للمنتخب الهولندي لويس فان جال على لاعبين شباب مثل أدم ماهر ولينز وأولا جون ودفع بهم في التشكيل الأساسي، وترك على دكة البدلاء ديرك كاوت وأرين روبن. في الوقت الذي اعتمد فيه سيزار برانديلي المدير الفني لإيطاليا على انطلاقات ماريو بالوتيلي الذي لعب مهاجما صريحا ومن خلفه ستيفان الشعراوي وكاندريفا.
سيطر المنتخب الهولندي على مجريات الشوط الأول، وكان الأخطر على المرمى بفضل تحركات روبن فان بيرسي وآدم ماهر، وانطلاقات لينز من الجناح الأيمن وأولا جون من الجناح الأيسر، وسيطر ستروتمان وكلاسي على منطقة المناورات في تفوق واضح على المخضرمين دي روسي وأندريا بيرلو.
كان الهدوء الحذر عنوان للمباراة في الربع ساعة الأولى، وفي الدقيقة 16 بدأت الإثارة فعليا، عندما أنقذ الحارس بوفون فرصة كبيرة لأدم ماهر الذي سدد الكرة من على نقطة الجزاء دون أدنى رقابة، ولكن بوفون أنقذ الكرة بقدمه ببراعة.
عاد بوفون للتألق في مناسبتين، الأولى عندما أنقذ هدفا آخر لأدم ماهر الذي استغل عرضية لينز ليسدد الكرة في منتصف المرمى ويخرجها بوفون بأعجوبة، والثانية من تسديدة أرضية لفان بيرسي.
الظهور الأول لإيطاليا على المرمى كان بعد مرور نصف ساعة، عندما أرسل أندريا بيرلو كرة طولية رائعة لبالوتيلي الذي انطلق خلف رقيبه مارتنز إندي وسدد الكرة بجوار القائم الأيسر للحارس كرول.
السيطرة الهولندية على مجريات الأمور ترجمها لينز بهدف رائع في الدقيقة 33، عندما استغل كرة مرتدة من الدفاع الإيطالي وراوغ أستوري بمهارة عالية وسدد الكرة بيمناه على يسار بوفون الذي لم يستطع إنقاذ مرماه هذه المرة.
استيقظ الأزوري من سباته العميق، وشكلت انطلاقات أباتي والشعراوي بعض الخطورة على المرمى الهولندي، ولكن دون فرص حقيقية.
مع بداية الشوط الثاني، دفع برانديلي بفلورينزي بديلا لكاندريفا، الحاضر الغائب في الشوط الأول، كما دفع بديامانتي بديلا لبيرلو البعيد عن مستواه المعهود، وعلى الجانب الآخر لعب روبن بدلا من فان بيرسي.
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، الأزوري بلا طعم ولا روح، ويبدو أن برانديلي سيعاني كثيرا مع وصيف بطولة كأس الأمم الأوروبية السابقة، اللاعبون في حالة توهان، وبالوتيلي يفقد أعصابه في لقطة لا تستحق الغضب، وبعدها بدقائق قليلة يسحبه برانديلي ويشارك أوزفالدو بدلا منه.
أضفي روبن قدرا من الحركية على هجوم الطواحين الهولندية، وصنع أكثر من كرة لأدم ماهر غير الموفق، ويرتدي بوفون قفاز الإجادة مرة أخرى، وينقذ مرماه من فرصة هدف ثاني عن طريق لينز الذي أطلق قذيفة تصدى لها الحارس الإيطالي ببراعة.
تحرك ديرك كاوت الذي شارك في منتصف الشوط الثاني، ولكن روبن كان هو عنوان خطورة البرتقالي بتسديدة تصدى لها بوفون وأخرى مرت بجوار القائم بقليل، قبل أن يضيع كاوت هدفا لا يضيع عندما أهدى الكرة إلى بوفون وهو على بعد أمتار من المرمى.
انتفض الأزوري فجأة في الدقائق الخمس الأخيرة، وكاد أوزفالدو أن يعادل النتيجة للأزوري قبل نهاية المباراة بدقيقتين من عرضية أباتي، ولكنه لعب الكرة برأسه خارج المرمى، قبل أن يظهر الحارس الهولندي كرول في الصورة للمرة الأولى خلال المباراة منقذا مرماه من هدف لجيلاردينيو.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع نجح فاراتي في تحقيق تعادل غير مستحق لإيطاليا بعد أن تسلم كرة داخل منطقة الجزاء من جيلاردينيو ليسدد الكرة في سقف المرمى.