يشعر منتخب المانيا لكرة القدم بسعادة لفوزه 2-1 على فرنسا في باريس أمس الاربعاء وديا ورحب بالعودة لطريق الانتصارات مع المدرب يواكيم لوف الذي أنهى صياما دام 26 عاما عن التفوق على الفرنسيين.
وربما لا تهتم المانيا بالاحصاءات بعدما فازت على فرنسا في الدور قبل النهائي لكأس العالم 1982 وبعدها باربع سنوات لكن تحقيقها الفوز الأول على أرض فرنسا منذ 1935 لن يمر مرور الكرام.
ومع اقتراب نهائيات كأس العالم 2014 كانت المانيا تدرك أهمية تحقيق الفوز لزيادة الزخم بشأن وضع حد لفترة طويلة بدون ألقاب تعود إلى 1996.
وقال توماس مولر الذي أدرك التعادل لالمانيا في الدقيقة 51 "لعبنا بشكل رائع جدا وحققنا الفوز ويبدو أننا استعدنا مجددا عقلية الانتصارات."
وسجل سامي خضيرة لاعب ريال مدريد هدف الفوز لالمانيا في الدقيقة 73 ليضمن لبلاده أول فوز على فرنسا في كل المواجهات بينهما منذ 1987.
ولم تتأثر المانيا بغياب عدة لاعبين مهمين مثل لاعب الوسط باستيان شفاينشتايجر وماريو جوتسه وماركو ريوس وقدمت عرضا قويا في معظم فترات اللقاء.
وقال لوف الذي لعب فريقه تقريبا بدون مهاجم صريح منذ مشاركة توني كروس بدلا من ماريو جوميز في الدقيقة 58 "بذل لاعبو فريقي مجهودا كبيرا وركضوا كثيرا. حدثت الكثير من الأمور الايجابية في أرض الملعب وكنا الطرف الأفضل بشكل واضح."
وكانت المانيا التي تتصدر المجموعة الثالثة في تصفيات كأس العالم بعشر نقاط من اربع مباريات في أشد الحاجة لتحقيق نتيجة ايجابية بعد عرضين مهتزين في الفترة الأخيرة.
وتعادلت المانيا بدون أهداف مع هولندا في مباراة ودية ضعيفة بعد أن أهدرت علامة النجاح الكاملة في تصفيات كأس العالم وفرطت في تقدمها 4-صفر لتتعادل مع السويد 4-4.
وبدأ منتقدون يطرحون تساؤلات بشأن قدرة فريق لوف على أن يكون على مستوى ما يمتلكه من امكانات كبيرة ويترجم ذلك إلى ألقاب كما اعتادت الأجيال السابقة للمنتخبات الالمانية.
وتسببت خسارتان أمام اسبانيا في نهائي بطولة اوروبا 2008 وقبل نهائي كأس العالم 2010 وكذلك الخروج غير المتوقع أمام ايطاليا في قبل نهائي بطولة اوروبا 2012 في زيادة الضغوط على تشكيلة لوف.
وحتى بعض الصحفيين الفرنسيين قارنوا بين التشكيلة الحالية لالمانيا بفرنسا الذين كان يطلق عليهم "الخاسرين الرائعين" عندما كانت تمتلك تشكيلة موهوبة في ثمانينات القرن الماضي لكنها خرجت من الدور قبل النهائي لكأس العالم مرتين.
ولم يرد لوف على هذه التساؤلات في المؤتمر الصحفي قبل المباراة لكن الفوز في مباراة الأمس من شأنه أن يزيد آمال الجماهير الالمانية في رؤية فريقها الفائز بكأس العالم ثلاث مرات وبطولة اوروبا ثلاث مرات يتوج من جديد.
وسيتعين على المانيا تعزيز موقعها في صدارة المجموعة الثالثة بانتصارين متتاليين على قازاخستان الشهر المقبل.