سيعود كيمي رايكونن إلى الحلبة التي شهدت أول انتصاراته في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات وكله نشوة من فوزه بأول سباقات الموسم في استراليا لكن بينما سيطر السائق الفنلندي في ملبورن فإن بوسعه توقع تحد مختلف في ماليزيا.
وحقق رايكونن سائق لوتس فوزين في ماليزيا أولهما كان باكورة انتصاراته في بطولة العالم عام 2003 وبعدما خاض سباقا عاديا في حلبة البرت بارك يوم الاحد الماضي فإن السائق البالغ من العمر 33 عاما يتوقع أن تلعب الحرارة المرتفعة والأمطار دورا مهما في ثاني سباقات الموسم.
وقال رايكونن الذي تحكم في اطارات بيريلي سريعة التآكل بطريقة مثالية بينما فشل منافسوه في ذلك "إنه مكان مختلف.. ستكون الحرارة أشد بكثير لذلك من الصعب توقع سلوك السيارات ومن سيكون الأسرع بعدما خضنا سباقا واحدا فقط."
وأضاف بطل العالم 2007 والذي جمع الآن نقاطا في 18 سباقا متتاليا ببطولة العالم "يرجح أن يهطل المطر مرة أخرى في ماليزيا عند نقطة ما لكنها حلبة مختلفة وأجواء مختلفة. أدت سيارتنا بشكل جيد في استراليا.. والطبيعي على الأقل من واقع ما حدث في العام الماضي أن تلائمنا الأجواء الحارة لذلك أتمنى أن يصب هذا في صالحنا في مطلع الأسبوع."
واعتبر رايكونن مرشحا للفوز باللقب العالمي بعدما شق طريقه من المركز السابع عند الانطلاق وصمد في وجه منافسة من فرناندو الونسو وسيباستيان فيتل رغم أنه يعتبر أن ذلك الترشيح سابق لأوانه.
وتابع "أعتقد أن علينا خوض سباقين أو ثلاثة قبل أن نعرف على وجه الدقة تفاصيل ما يمكن أن يحدث. أنا سعيد طبعا لأننا لم نضطر للانطلاق بأقصى سرعة طيلة الوقت وهذا مؤشر جيد.. لكن مثلما قلت ستكون القصة مختلفة تماما في ماليزيا."
ويبدو فريق فيراري أفضل كثيرا هذا الموسم بعد أداء في فترة الاستعداد يفوق ما حظي به العام الماضي واستمتع الفريق بسباق جيد في استراليا حيث حل الاسباني الونسو في المركز الثاني فيما جاء زميله البرازيلي فيليبي ماسا رابعا.
لكن الونسو بطل العالم مرتين لا يزال يتحدث بحذر عن فرصه في تحقيق انتصار في السباقات الأربعة الأولى قبل أن تنتقل البطولة المكونة من 19 سباقا إلى اوروبا اعتبارا من جائزة اسبانيا الكبرى في مايو ايار.
وقال الونسو الذي استفاد من هطول الأمطار مبكرا في حلبة سيبانج الماليزية ليحقق الفوز العام الماضي "أقول بأمانة إنه سيكون أمرا مفاجئا لو فزنا بأحد السباقات الأولى."
وأضاف "سيسعدني هذا بالطبع لكنا نحتاج لبعض الظروف الغريبة.. ربما مثلما حدث في ماليزيا العام الماضي.. هطول الأمطار أو شيء من هذا القبيل. لكن في الظروف الطبيعية أعتقد أن مركزا بين الثلاثة الأوائل سيكون هدفنا بطريقة أو أخرى."
وبالنسبة لفيتل مثل سباق استراليا خيبة أمل بعدما هيمن بطل العالم في السنوات الثلاث الماضية على التجارب التأهيلية لكن فريقه عانى بسبب تآكل الاطارات في المسارات الطويلة أثناء السباق.
ولا يثير هذا أي انزعاج لكريستيان هورنر مدير رد بول رغم الاداء غير المتوقع من السيارة في استراليا ويعتقد أن الفريق سيحتاج لأربعة أو خمسة سباقات ليقدم الأداء المنتظر.
وقال هورنر "أعتقد أننا مررنا بتجربة سيئة ولا أتمنى أن تكون الأجواء باردة مثلما كانت في استراليا."
وأضاف "الشيء الايجابي فعلا أننا نملك سيارة سريعة وحققنا مركز أول المتأهلين (في استراليا). أعتقد أننا سنحصل على صورة حقيقية للاداء بعد أربعة أو خمسة سباقات حين ننافس في حلبات مختلفة وعلى أرضيات مختلفة."